جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الرفيق عبد الهادي بنصغير يرثي رفيقه عزيز الوديع

علمت بالامس بوفاة العزيز عزيز الوديع الاسفي ، ابن المرحوم المناضل الشريف محمد الوديع الاسفي و المرحومة المناضلة الشريفة ثريا السقاط .
كان عزيزنا ، قبل اعتقاله سنة 1974 و سنه لم يتجاوز بعد 17 سنة ، من اعمدة النقابة الوطنية للتلاميذ في ثانويته التي اصر على استبدال اسمها الرسمي " محمد الخامس " ب ثانوية 23 مارس ( كان ايضا من المجموعة التي سمت ، لربط نضالنا انذاك بنضال الاجداد ضد الاستعمار القديم و الجديد ، ثانوية عبدالله بثانوية المناضل عبد الكريم الخطابي و ثانوية الخوارزمي بثانوية انوال ) .
كان عزيزنا ، قبل اعتقاله سنة 1974 و سنه لم يتجاوز بعد 17 سنة ، من اعمدة المنظمات الجماهيرية المفتوحة المرتبطة بالمنظمة السرية الماركسية اللينينية " 23 مارس " في مدينة الدار البيضاء .

حكم قضاء نظام التبعية و العمالة المغربي على عزيزنا سنة 1977 بالسجن 20 سنة ، لانه و يا للهول ، هو الذي لم يتجاوز سنه ال 17 سنة ، تآمر و مس بامن وسلامة الدولة الداخلي .
كل التعازي من صادق القلب و عميقه الى مجموع آل الوديع الاسفي و الى مجموع احبة العزيز عزيز ... و على راسهم الاخت اسماء الوديع الاسفي عضوة هيئة دفاع معتقلي حراك الريف الاجتماعي .
كل الاعتذار لآل الوديع الاسفي ( من الكبير الى الصغير )... ظروف قاهرة معروفة تمنعني من الحضور اليوم في مقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء .
انحني امام العزيز عزيز سبعينيات القرن الماضي .
اخيرا و بيني و بينك انت العزيز عزيز ، لن انس ما حييت ، زيارتك لمن تبقى من عائلتي ، رغم انقطاع كل تواصل بيننا بعد سنة 1974 ، لتعزيتهم بوفاة والدي قبيل صيف السنة الجارية .
صورتان للعزيز عزيز في السجن المركزي بمدينة القنيطرة المغربية نهاية سبعينيات القرن الماضي . من يرافقه في الصورة هم بعض من شرفاء نضالنا الاممي انذاك .

شهادة للتاريخ ضد من لسعتهم بعوضة الرئيس و المرؤوس .
الشهادة مستقاة من دردشة مع الشريف عزيز الوديع الاسفي بعد ارتقاءه في 03 - 09 - 2018 لا قبل هذا التاريخ ... انطلاقا من معرفتي به قبل سنة 1974 .
هي دردشة حول ما حصل قبل محاكمة مجموعة " 139 " سنة 1977 لا ما سيحصل بعد هذا التاريخ .
الدردشة :
- عزيز هناك من يقول بانك كنت رئيسا ... هل كنت رئيسا يترأس رؤوسا في ثانويتك و خارجها قبل اعتقالك سنة 1974 ؟
- انا رئيس فوق الرؤوس ؟ ... عُرِفْتُ يا عزيزي بالنكتة المذيبة للثلوج و المرطبة للاجواء المشحونة بحر شمس جهنم ... سؤالك ، عزيزي ، يموضعك امامي كرأس من رؤوس النكتة و " المليحة " .... لك و لمن يقول بانني راس يتراس الرؤوس اوسكار " درب مولاي الشريف " لا هوليود .
سؤال اخر :
- عزيز ، هناك من يقول بانك كنت مرؤوس رئيس ... هل كنت مرؤوسا على و فوق رأسه رئيس قبل اعتقالك سنة 1974 ؟
- انا مرؤوس فوق رأسه رئيس او رؤوس ؟ " حل عن سماي و ارضي يا عزيزي " احيلك على ما يقوله الفرنسيون L'âge ne fait pas le sage التقدم في السن يُعَطِّل تدريجيا بصر و بصيرة حثالة البشر . لعلمك ، عذبوني بالكلاب في المعتقل السري المعروف تحت اسم " درب مولاي الشريف " ، عذبوني بالكلاب ، و سني انذاك لم يتجاوز ال17 سنة ، و عجزوا على وضع رأس فوق رأسي .
سؤال اخير :
- عزيز ، انت اذن ضد الرأس المتموضع فوق الرؤوس ؟
- ابدا ... من قال لك هذا ؟ عيبكم انتم الاحياء هو التالي : تطوون صفحة المرتقي و هو حي يرزق بقضاياه . انا ، و الى جانبي من ارتقت و ارتقى في اطار النضال من اجل القضايا العادلة ، رئيسكم .. انا حنظلة .
شهادتي :
يرجع الفضل ، كل الفضل ، في افلات بعض اطر و مناضلي منظمة " 23 مارس " ، " الى الامام " و " لنخدم الشعب " ، كما و مناضلي النقابة الوطنية للتلاميد بمدينة الدار البيضاء ، من حملة القمع و الاعتقالات لسنة 1974 للعزيز عزيز الوديع .
يرجع الفضل ، كل الفضل ، في افلات بعض اطر منظمة " 23 مارس " من حملة الاعتقالات لسنة 1974 ( منهم من سيستقر في باريس بدءا من سنة 1975 ) للعزيز عزيز الوديع الاسفي المحكوم بالسجن 20 سنة و عمره لم يتجاوز بعد 17 سنة .
لو دل العزيز عزيز الوديع الاسفي معذبيه على الشقة الواقعة في تقاطع شارع محمد الخامس و شارع الزرقطوني ( قرب بناية الاتحاد المغربي للشغل ) ، المكتراة من طرف عامل و اخ لمناضل من النقابة الوطنية للتلاميذ له صلة تنظيمية بعزيزنا ...
لو دل شريفنا العزيز على هاته الشقة لكنا ( من " 23 مارس " ( عبد ربه و ابراهيم ياسين و مفضال العربي و اليوبي بلقاسم ) ، " الى الامام " ( المرحم الفاكهاني و رفاقه ) و " لنخدم الشعب " ( شركومحمد و عمر الزايدي ) المبحوث عنهم و المحكومين بالمؤبدات ) ضمن من سيحاكمون حضوريا سنة 1977
.
انحني امامك عزيزي عزيز الوديع الاسفي .
انت رئيسي او انا مرؤوسك .
عهد بالوفاء لثوابتك قبل اعتقالك سنة 1974 .
ليخرس الصبي المراهق رغم تقدمه في السن .

الرفاق يرثون "الرفيق الأصغر" عزيز الوديع

احمد الحبشي: عزيز الوديع رفيقي.. كان أصغر معتقل في 1974.. وكانوا كيهاجموه بكلب في الاستنطاق..!

رفاق الراحل عزيز الوديع يودعونه بعبارات واعترافات مؤثرة

لحظات مؤثرة خلال تشييع جنازة عزيز الوديع وسط حضور حقوقي وإعلامي كثيف


أسماء الوديع تنعي شقيقها عزيز الراحل بكلمات مؤثرة: هو رحيل مؤلم..!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *