جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

نقاش ...ونقاش ...الرفيق الحسين العنايات

متيقن ان.... الاجهزة المختصة للنظام في مجال السوسيولوجيا وعلم النفس والسياسة والاقتصاد والفلسفة وعلم الاجتماع والثقافة والفن والتعبير والتاريخ.... عملت على افراغ كل الفيديوهات المتعلقة.... باجتماعات لجن الحراك بالريف وبجرداة.... وبتجمعات السكان الخاصة ببلورة الملفات المطلبية.... وبكيفية سير المسيرات والاحتجاجات.... ودورست وقورنت .... كما وقفت على الثغرات التي عرفتها المقاربة الحكومية والادارة الترابية والقوات الامنية والوسطاء والاعلام الموالي.... وواستخرجت مختلف التوجهات السياسية الموالية والمعارضة الحالية والمستقبلية...ووضعت سيناريوهات ارباك الخصم مستقبلا.... وسطرت البرامج التي يجب الترويج لها لمواجهة ظهور تلك الحراكات في المكان نفسه او في مكان مغاير..... كل هذا تجري دراسته باتقان وبكفاءة في ضفة النظام..... في المقابل ينغمس الفاعلون من الضفة الاخرى في السب والشتم وتحميل بعضهم بعضا وبيقينية مسؤولية اخفاقهم في "نجاح مفترض" يعتقدون انه كان "سيتحقق لا محالة" رغم الشتات
************
في نقاش الممنوع..... لماذا تفشل الحراكات الشعبية بالمغرب؟؟؟
الفشل هنا بمعنى عدم تحقيق التحول..... بمعنى عدم زرع بذور الاستمرارية....
الفشل هنا لا يعني التراجع.... بل الخفوت في انتظاران تظهر شروط "تلقائية" مرة اخرى...... =اخدا بعين ان الشروط الموضوعية هي متوفرة = .....لكي ينطلق الحراك بنفس المكان او في مكان مغاير....
لنبدأ بحركة 20 فبراير فالشرط التلقائي الذي لعب دورا اساسيا في هذا الحراك هو ما جرى في تونس ومصر... وهذا يدل على الترابط التاريخي =نضاليا نعني= بين شعوب منطقة "العالم العربي".... فالحراك التونسي انطلق في 20 دجنبر 2010 واطاح بالدكتاتور زين العابدين بنعلي في 11 يناير 2011... بعدها جاء دور الحراك المصري الذي انطلق في 25 يناير (اسبوعين بعد تنحية بنعلي) وادى الى تنحية حسني مبارك في 11 فبراير 2011 .... اسبوع بعد تنحية مبارك انطلق الحراك المغربي في 20 فبراير2011.... 
فالوضع الموضوعي الذي نتج عن سقوط بنعلي ومبارك كانت له انعكاسات مباشرة على مواقف القوى السياسية المغربية خاصة منها تلك التي تتميز بستقلالية (او شبه)عن النظام ... فمن هذه القوى من اعتبر ان النظام قد تاثر بما جرى في تونس ومصرويمكن ان يتفاوض معها للحفاظ على الوضع بما يحقق لها مصالحها الحزبية.... وهذا ما عبّر ودافع عنه حزب العدالة والتنمية ب"التغيير في ظل الاستقرار" ....هذا الوضع المخالف لوضع تونس مثلا جعل محمد السادس يحاول استرجاع المبادرة بخطاب 9 مارس حول تغيير الدستور عشرون يوما فقط بعد انطلاق الحراك.... في مقابل القوى السالفة الذكر هناك قوى اخرى معارضة يسارية واسلامية شاركت في الحراك.... لكن لا يجمع بينها الا الشارع ....وكلها راهنت، ....وان لم تفصح عن ذلك في تقييماتها،.... على ان الوضع المغربي سيسير على طريق تونس ومصر، وركزت على الصراع حول "شكل النظام" بذل طبيعته وعلى الصراع "الايديولوجي" بين "الاصولية" والحداثة" ....عوض الانكباب على توفير الشروط "الكمية الجماهيرية" وادماج القوى الاساسية التي احدثت التحول في كل من تونس ومصر....
عندما نتذكر ان بنعلي ومبارك وجهوا ثلاث خطابات في غضون شهر لكل من الشعب التونسي والشعب المصري يمكن القول ان حراك 20 فبراير انتهي غداة خطاب محمد السادس ليوم 9 مارس لان الخطاب اربك القوى السياسية والمجتمعية الفاعلة في الحراك حيث لم يكن بقدرتها تقديم بديل موحد يتطلب الرد عليه ثانية وثالثة من طرف الملك....
فانسحاب البعض من الحراك وطرح البعض الاخرمطالب اصلاحية بعد فوات الاوان وتشبث البعض الاخر بضرورية استمرارية الحراك .... تعبير عن ارتباك الفاعلين امام وضع يسير نحو الخفوت... هذا ما نتج عنه تشتت في التقييمات وردود فعل سلبية ستؤثر على كل الحراكات مستقبلا.... اذا لم يتم تدارك الوضع.... 
فحراك الريف وحراك جرادة الاخيرين رغم زخمهما الجماهيري والتضحيات التي قدمتها الكادحات والكادحون من ابناء الشعب والصمود الاسطوري الذي عبروا عنه في رباطهم بالميادين.... لم يمنع منذ الوهلة الاولى في اندلاع المناوشات والصراعات الخفية بين المناضلين الميدانيين(خاصة بين المنتمين والذين يتمظهرون لا منتمين) نتجت عنها نقط ضعف استطاع النظام ان يرصدها ويتابع تطورها ويستفيد منها... لان هذه الصراعات تحد من الثقة الجماهيرية في النشطاء كما تعرقل بناء ادوات الاستمرارية....
صحيح ان الحراكات الجماهيرية لابد لها من شروط "تلقائية" لكن ماهو غير مقبول هو الانخراط التلقائي للفاعلين السياسيين في وضع الشتات وبدون برنامج متوافق عليه.... والبرنامج هنا ليس من الضروري ان يجمع عليه الكل... فمن الصحي ان تتصارع البرامج... لكن ما هو مخزي ويؤخر الحركة الجماهيرية هو ذلك "النقد" المتمركز على الذاتية والنفخ في "الانا" الثورية الشبيهات بالدعاية المخابراتية.....
فالطموح كل الطموح.....



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *