سارة سوجار وقضية التحرش باميمة الرقاس
محاولة تشويه صورة المرأة التي وضعت شكاية بالمتحرشين لا تليق بمن يدعي الحداثة و القيم الديمقراطية.
في كل مرة تتجرأ فيها امرأة على الجهر بسلوك همجي مرتبط بالتحرش أو العنف أو الاغتصاب يخرج ذلك الوحش بداخلنا ليجعل منها العاهرة و القبيحة و الخارجة عن المألوف ليبرر أي شيء إلا أن يعترف أن المرأة كيفما كان شكلها ، قناعاتها، لباسها أو اختياراتها لا يحق لأي كان أن يتحرش بها أو يعنفها أو يغتصبها.....
الحق حق يا دعاة الحقوق والدفاع عنه واجب مهما كان صاحبه ومدى اختلافنا عنه .
ولنا عودة لنقاش مفهوم التحرش وقانونه ونسبية الحقيقة في الشكاية فيه .
يوم تحترم النساء لما هي عليه وتحفظ كرامتها وحقوقها عندها فقط نستطيع أن نتحدث عن التقدم والحداثة و كل تلك الشعارات التي لا تملون من ترديدها قولا دون فعل .
الحق حق يا دعاة الحقوق والدفاع عنه واجب مهما كان صاحبه ومدى اختلافنا عنه .
ولنا عودة لنقاش مفهوم التحرش وقانونه ونسبية الحقيقة في الشكاية فيه .
يوم تحترم النساء لما هي عليه وتحفظ كرامتها وحقوقها عندها فقط نستطيع أن نتحدث عن التقدم والحداثة و كل تلك الشعارات التي لا تملون من ترديدها قولا دون فعل .
وهو ماتطرقت اليه الجريدة الالكترونية كيفاش تحت عنوان
بزاف ديال البسالة.. وضعت شكاية بمتحرشين فوجدت نفسها في مواجهة سيل جارف من الوقاحة!
جاء فيه
منسوب هائل من الوقاحة وقلة المروءة أظهرها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التعامل مع صورة الفتاة التي قدمت أول شكاية ضد متحرشين بعد دخول القانون 103_10، المتعلق بمنع العنف ضد النساء، حيز التنفيذ.
تهكم وسخرية
المعنية وجدت نفسها تحت وابل من السخرية والتهكم فقط لأن شكلها لم يرق بعض من نصبوا أنفسهم حكاما لتقييم جمالها أو مظهرها، غير مكثريتين بما قد تتسبب فيه تعليقاتهم المليئة بأقدح الأوصاف وأذمها من أذى نفسي للمعنية، فقط لأنها تجرأت على تقديم شكاية بمن تعتبر أنهم تحرشو بها.
هذا السلوك أثار امتعاض نشطاء آخرين، عبروا عن استنكارهم وإدانتهم لمثل هذه التصرفات.
هذا السلوك أثار امتعاض نشطاء آخرين، عبروا عن استنكارهم وإدانتهم لمثل هذه التصرفات.
لا تستحق التحرش!
وفي تعليقها على الموضوع، قالت الناشطة الحقوقية فدوى رجواني، في تصريح لموقع “كيفاش”، “لقد كان متوقعا أن تكون هناك مقاومة للقانون المتعلق بتجريم التحرش، وكان منتظرا أن نسمع كلاما من قبيل ‘النساء هن السبب’ أو طريقة لباسهن مستفزة إلى غير ذلك من المبررات التي يسوقها المتحرشون دوما”.
وأضافت: “لكن غير المتوقع هو أن ينصب بعض الذكور على انتقاد شكل السيدة التي تقدمت بأول شكاية ضد متحرشين تحت طائلة القانون الجديد واعتبار أنها لا تستحق التحرش، وكأن الأمر أصلا امتياز أو تشريف وليس تعدي وجريمة، بل هناك من ذهب حد التشكيك في مصداقية كلامها”.
وخلصت الناشطة الحقوقية إلى أن “هؤلاء إما أناس لا يعيشون في نفس الرقعة التي نعيش عليها أو يتغاضون عن مناظر التحرش اليومية التي تتعرض لها النساء، طفلات، شابات، عجائز وأحيانا ذوات إعاقات جسدية ونفسية خطيرة”.
وأضافت: “لكن غير المتوقع هو أن ينصب بعض الذكور على انتقاد شكل السيدة التي تقدمت بأول شكاية ضد متحرشين تحت طائلة القانون الجديد واعتبار أنها لا تستحق التحرش، وكأن الأمر أصلا امتياز أو تشريف وليس تعدي وجريمة، بل هناك من ذهب حد التشكيك في مصداقية كلامها”.
وخلصت الناشطة الحقوقية إلى أن “هؤلاء إما أناس لا يعيشون في نفس الرقعة التي نعيش عليها أو يتغاضون عن مناظر التحرش اليومية التي تتعرض لها النساء، طفلات، شابات، عجائز وأحيانا ذوات إعاقات جسدية ونفسية خطيرة”.
شنو فيك من زين؟
ودون الصحافي عصام العباري، في تدوينة له، “السيدة تقدمت بأول شكاية بعد تعرضها للتحرش فسكت الرجال ونطقت النساء “أشنو فيك من زين حتى اتحرشو بك”، أنا تصدمت من التعليقات وما يكتبن أقسم بالله، فهل الجمال شرط للتحرش، فهل المعاقة والمنقبة والمسنة، تسلم من التحرش.. أرجوكن غ فهمونا شكون انتما”.
وجاء في تدوينة أخرى: “صراحة أصبحت أشعر برعب شديد من حالة اللاوعي التي أصبحت تطغى على المجتمع، الكل يتكلم فقط لإثبات الوجود دون أي وعي أو مسؤلية، غير قولي أش واقع أش كشربو من روبيني؟”.
وجاء في تدوينة أخرى: “صراحة أصبحت أشعر برعب شديد من حالة اللاوعي التي أصبحت تطغى على المجتمع، الكل يتكلم فقط لإثبات الوجود دون أي وعي أو مسؤلية، غير قولي أش واقع أش كشربو من روبيني؟”.
عقوبة السب
ويبدو أن هؤلاء نسوا أن القانون الجديد أفرد عقوبة خاصة للسب المرتكب ضد امرأة بسبب جنسها، حيث يعاقب مقترف هذا الجرم بغرامة مالية من 12 ألف إلى 60 ألف درهم، كما يعاقب على القذف المرتكب ضد المرأة بسبب جنسها بغرامة من 12 ألف إلى 120 ألف درهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق