جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

اما الاشتراكية او البربرية .بقلم الرفيق القائد والمفكر غازي الصوراني

بقلم الرفيق القائد والمفكر غازي الصوراني
يصادف اليوم ذكرى العام الأول بعد المئة لقيام الثورة الاشتراكية في روسيا بقيادة الرفاق الشيوعيين البلاشفة ...كلمة في في هذه المناسبة.... 
ففي هذه الذكرى الخالدة، يستحضر كل إنسان وطني تقدمي ماركسي ، الروح الانسانية النقية لثورة أكتوبر، في انطلاقتها الأولى بقيادة لينين، ونهجها الثوري الحازم ، المعادي بلا هوادة للاستغلال الطبقي ولكل أشكال الاضطهاد والاستعمار والرأسمالية الاحتكارية، إلى جانب العداء للصهيونية، والانحياز المبدئي والكلي للمظلومين في جميع العصور.
في هذه الذكرى الخالدة، يقف كل رفاقنا في الجبهة الشعبية وكافة رفاقنا في الأحزاب الشيوعية والفصائل والحركات اليسارية العربية وفي كل أرجاء هذا الكوكب، إجلالاً لملايين الشهداء الذين جادوا بارواحهم دفاعاً عن الحق والعدل والمساواة والاشتراكية.
في هذه المناسبة، نتطلع بثقة إلى نضال الجماهير الشعبية العربية الفقيرة، الوفية للاتحاد السوفيتي ودوره في دعم كل قضايا التحرر الوطني ضد الامبريالية والصهيونية ، وضد كافة أشكال الاستغلال الرأسمالي.
وفي هذا الجانب لابد لنا –كفلسطينيين وعرب- من الاقرار أننا نفتقد اليوم مساندة الاتحاد السوفياتي ودعمه وتضامنه الصادق مع شعوبنا، في ظل خضوع وتبعية واستسلام النظام العربي والسلطة الفلسطينية لشروط التحالف الامبريالي الصهيوني التي تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية الفلسطينية وطمس اهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة من ناحية ونهب واستغلال مقدرات شعوبنا العربية من ناحية ثانية، بما يكرس حالة الاستسلام العربي من خلال الطغم الحاكمة في بلادنا ، وهي أوضاع لم يكن ممكناً تحققها ، كما لم يكن ممكناً القبول بشروط الرباعية أو ما يسمى بـ"صفقة القرن" في ظل وجود الاتحاد السوفياتي كقطب نقيض للامبريالية والصهيونية.
إن الحدث السوفياتي، في العام 1917، هو الذي اعطى كارل ماركس تلك المكانة العالمية من الدرجة الأولى في القرن العشرين، التي ما كان بالإمكان إطلاقاً أن تتحقق في القرن التاسع عشر الذي عاش ومات فيه.
أما ماركس، فقد أعطى الحدث قيمته الإنسانية التاريخية، وأعطاه زخمه وقوة اندفاعه الأولى الهائلة.
لقد عنى ظهور الاتحاد السوفياتي إمكانية تغيير العالم، وهي الامكانية التي أثارت انتباه الشعوب قاطبة ممثلة بمثقفيها وقادتها الشرفاء.
وبالتالي فإن حديثنا في مناسبة مرور مائة سنة على ثورة أكتوبر، هو حديث عن الضرورة التاريخية والتواصل الراهن مع منطلقاتها ومبادئها العامة كمدخل رئيسي صوب بلورة رؤيتنا وبرامجنا المعبرة عن خصوصية مجتمعاتنا العربية صوب مواصلة النضال حتى تحقيق اهداف ثورة اكتوبر..ولا خيار لنا سواها ...فاما الاشتراكية او البربرية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *