جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

انتخاب القائد..الرفيق محمد بولعيش

انتخاب القائد..
انتخاب الزعيم (أمينا أو كاتبا عاما) بدعة سنّها الراحل المحجوب بن الصديق منذ الثمانينات حتى يرقى فوق الأجهزة المنتخبة الأخرى ، ولا يقدم أي حساب لها إلا ما جادت به أريحيته ، ما دام منتخبا من طرف المؤتمر الذي له وحده حق محاسبته ، ونحن نعرف جيدا كيف تُهيأ وتعقد وتنتهي المؤتمرات : لا نقد ذاتي ، لا تقارير مالية ، لا ديمقراطية ، لا رؤى واضحة ، ولا برامج نضالية ذات مصداقية ..
ويبدو أن الأمر مرشح للاستمرار ما دامت جميع الأطراف (الاستثناءات قليلة) تزكيه أملا في كرسي قيادي أو مصلحة ريعية أو جاها بالتقرير بجوار القائد الرائد .
هكذا نحن وندعي النضال من أجل التغيير ، هزلت ..

***********
احترام ...
قد تحترم خصمك ، بل حتى عدوك حين تراه مؤمنا بما يقول ، مدافعا عن رأيه أو موقفه أو رؤيته للعالم ما دامت قناعته بنيت على ذاك الأساس ... وقد لا تحترم من يشاطرك الرأي أو الموقف أو الرؤية حين تكون قناعته "هشة" وممارسته تسير في الاتجاه المعاكس لتلك القناعة ، أو حين تكون أهواؤه مثل "قزيبة الفروج" تميل مع الرياح (المصالح أو المنافع) حيثما توجهت ...
قد تحترم مواطنا بسيطا بوعي بسيط أو إدراك ضعيف لما يحيط به إن أخطأ أو التبست عليه الأمور فوقع في المحظور ... و لا تحترم من يشبعك تحليلا ونقدا وتجريحا متعالما متعاليا ثم تلقاه في أرذل المواقف والمواقع ، متهافتا متسابقا مهرولا ب"خنشوشه" المليء علما وثقافة ...
لا وجود لأخطر من الذين لهم القدرة على تبرير كل شيء ، وعلى إلباس الحق بالباطل والباطل بالحق ... ولا أخطر ممن تمتلئ دواليبهم بكسوات يلبسون منها لكل مقام أو مناسبة كسوة تليق بها ويصرون على أنهم ما بدلوا تبديلا ، و"يحنزِزون" فيك عينا في العين ليشعروك أنك أنت من تغيرت !
فهل يستحق مثل هؤلاء احترامك ؟

*************
وهل جزاء الإحسان إلاّ ...
يلجأ عدد من الفقهاء أو المتفقهين إلى وسائل احتيالية لجمع الثروات ، يقومون بأخذ صور لمساجد متداعية في حاجة إلى إصلاح وترميم أو في طور بناء ينبغي إتمامه ، لمدارس قرآنية مكتظة بالتلاميذ في حاجة إلى توسيع وإصلاح ، لجماهير فقيرة في حاجة إلى مساعدة ودعم ... ثم يبدأ طواف الإضافة (ليس خطأ مطبعيا !) على المحسنين والميسورين ورجال الأعمال ، في الداخل والخارج ، لاستدرار عطفهم وأريحيتهم وجيوبهم بهاته الصور المحفوظة بعناية في مَحافظ معدة لذلك .. تمتلئ هذه المحافظ أوراقا نقدية (في الغالب) أو شيكات (في النادر) تنفق نسبة ضعيفة منها على "المشاريع" المزعومة ، ويمرّ الباقي إلى جيوب لم تروها ولن تروها إلا بعد ظهور القصور وقد شُيِّدت والسيارات الفارهة وقد اشتُرِيَت ، وأُسَرٍ صارت تعيش في بحبوحة ورَغد بعد فقر وإملاق ..
تتابع الجمعيات الجادة بحثا عن مواردها ومصادر تمويلها "المشبوهة" ، وتُتْرك جمعيات الغربان تعيث في/بالأموال فسادا ونهبا وتغريرا وتقتيلا ..

************
تغريدة ليلية ..
ينتصف الليل ، تنتهي عمليات القيام والقعود ، تضمّك غرفة مغلقة النوافذ موصدة الباب حتى لا يزعج شخيرك من يجاورك في البيت .. يمتد الليل ، يتمطّط .. تعُدّ الثواني وهي تمرّ متثاقلة بطيئة تتجاوب معها وجبات القلب الواهن . قد تغفو للحظات ثم تنفتح عيناك على حلكة الظلام الدامس . ما الوسيلة للتغلب على الزمن المنيخ عليك بكلكله ؟ كيف التحرر من هاته الظلمة الضاغطة ؟ أحيانا تفكر في صياغة تدوينات تنشرها في الغد على صفحتك الزرقاء ، لكنك لا تلبث أن تتركها تتسلل هاربة من ذاكرتك ، وأحيانا تسترجع أحداث اليوم ، وهي أحداث شحيحة في هذا الزمن الأغبر ..
تغفو من حين لآخر في أوقات متباعدة ، في إحدى الإغفاءات رأيتَ سمهروش ملك الجان يزورك في هيئة عزرائيل ، يحمل هراوة برأس ضخمة ، أو دبّوزا بلغة الشمال ، ينزل بها على أمّ رأسك ، تهوي إلى الأرض السابعة (لا تدري أين توجد !) ثم يجرّك إليه بعنف ، يسألك : اقرأ كتابك بيمينك .. تجيب : ما أنا بقارئ . تفتح عينيك مذعورا فلا ترى إلا الظلام يلفّك بين ثناياه ..
ترى الشعاع الأول ينسلّ إليك من النافذة أمام فراشك ، تتلوه أشعة أخرى ، تتعجب كيف لم تسمع أذان الفجر كما تعودتَ ! تنصتُ فتأتيك أصوات الناس وهم يذهبون لعملهم ، والأطفال قاصدين مدارسهم ، وزعيق السيارات وحافلات المدارس يملأ الفضاء ، فتُقرِّر أن تقف ليبدأ نهار آخر ينسيك ما عشته ليلا ، ويُعِدّك لاستقبال ليلٍ آخر طويل ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *