مسيرة « آكال » الكبرى بمدينة الدار البيضاء ، الأسباب والمخرجات/امصري عبد القادر
مسيرة « آكال » الكبرى بمدينة الدار البيضاء ، الأسباب والمخرجات :
قد يتساءل البعض عن الأسباب الحقيقية للاستفاقة المتأخرة لابناء أدرار وقرارهم التاريخي بتنظيم والمشاركة في أول مسيرة مليونية بالدارالبيضاء ،
وهو سؤال مشروع ،في رأينا ، بالنظر للخمول والاستكانة التي عرفتها ساكنة هذه المناطق بحكم عدة عوامل لا مجال للتفصيل فيها هنا ، أبرزها سياسة التهميش والتدجين الممنهجة التي مارستها الدولة المركزية نحو هذه الجهة وجهات أخرى مما يعرف بالمغرب "غير النافع " .....
إلا أن وصول الأوضاع إلى مستويات لم تعد تحتمل التأجيل أو الإنتظار ،
حيث سجل الجميع ، باستياء كبير ما يتعرض له أبناء أدرار وأزغار ، في عموم مناطق سوس ، من حكرة واستغلال وإقصاء ، وتعدد مظاهر التعدي على الممتلكات الفلاحية والزراعة المعيشية ، كما لاحظوا ، باستنكار كبير ، قيام الرعاة الرحل ، خلال السنوات الاخيرة ، باستباحة الأراضي والأعراض ، مع ما رافق ذلك من اعتداءات مصحوبة بالحمولة العنصرية للفيديوهات التي توثق لاحتجاز وتعذيب وضرب المواطنين واغتصاب النساء ، كما عرفت جل ربوع "أدرار" انتشار محميات الخزير البري التي أحدثها المخزن والتي تكالبت ، مع الرعاة الرحل، لتهديد أمن وحياة الساكنة ، هذا بالإضافة إلى الاستغلال الفاحش لخيرات « أدرار» وإطلاق اليد الطولى لشركات النهب المعدني في السهول والجبال ، في غياب أدنى الشروط البيئية وانعدام أية استفادة ، سواء للساكنة الأصلية أو للجماعات المحلية ولا حتى لميزانية الدولة.
هذا ، بالإضافة إلى ما شهدته منطقة سوس ، طيلة السنوات الأخيرة ، من موجة التحديد الغابوي العشوائي واللاقانوني ، الذي امتد للملك الخاص والجماعي للمواطنين والذي تم تحفيظه ، خارج المساطر القانونية ، وتقنينه بظهائر استعمارية متجاوزة ومرفوضة أصلا.
فاستحضارا منها لكل ما تقدم ، ولما عاشته ولازالت تعيشه جماعات ودوائر وأقاليم "أدرار" ، من تهميش وإقصاء من التنمية المجالية وتعطيل المشاريع التنموية وإغراق المنطقة بالمهرجانات الفارغة ، وتفشي سياسة فرق تسد وإرشاء النخب ومحاولات تدجين الطاقات الشابة واحتواء جمعيات المجتمع المدني الفاعلة وتطويق الفاعلين الثقافيين والحقوقيين المستقلين ....
أمام هذا الوضع ، قررت مختلف التنسيقيات المدنية والفعاليات الجمعوية والتنظيمات المهنية والحساسيات الحقوقية ، مدعومة بالساكنة المتضررة ، الخروج عن صمتها ونفض غبار الاستكانة والخنوع إذ أعلنت للرأي العام المحلي والوطني عزمها على تنظيم مسيرة « أكال » ، بمدينة الدار البيضاء ، يوم الأحد 25 نونبر ، وأهابت بعموم ساكنة أدرار للمشاركة المكثفة فيها بشكل وازن وحضاري ، لإسماع صوتها وإشهار الضرورة الملحة لتحقيق مطالبها المتمثلة فيما يلي :
وهو سؤال مشروع ،في رأينا ، بالنظر للخمول والاستكانة التي عرفتها ساكنة هذه المناطق بحكم عدة عوامل لا مجال للتفصيل فيها هنا ، أبرزها سياسة التهميش والتدجين الممنهجة التي مارستها الدولة المركزية نحو هذه الجهة وجهات أخرى مما يعرف بالمغرب "غير النافع " .....
إلا أن وصول الأوضاع إلى مستويات لم تعد تحتمل التأجيل أو الإنتظار ،
حيث سجل الجميع ، باستياء كبير ما يتعرض له أبناء أدرار وأزغار ، في عموم مناطق سوس ، من حكرة واستغلال وإقصاء ، وتعدد مظاهر التعدي على الممتلكات الفلاحية والزراعة المعيشية ، كما لاحظوا ، باستنكار كبير ، قيام الرعاة الرحل ، خلال السنوات الاخيرة ، باستباحة الأراضي والأعراض ، مع ما رافق ذلك من اعتداءات مصحوبة بالحمولة العنصرية للفيديوهات التي توثق لاحتجاز وتعذيب وضرب المواطنين واغتصاب النساء ، كما عرفت جل ربوع "أدرار" انتشار محميات الخزير البري التي أحدثها المخزن والتي تكالبت ، مع الرعاة الرحل، لتهديد أمن وحياة الساكنة ، هذا بالإضافة إلى الاستغلال الفاحش لخيرات « أدرار» وإطلاق اليد الطولى لشركات النهب المعدني في السهول والجبال ، في غياب أدنى الشروط البيئية وانعدام أية استفادة ، سواء للساكنة الأصلية أو للجماعات المحلية ولا حتى لميزانية الدولة.
هذا ، بالإضافة إلى ما شهدته منطقة سوس ، طيلة السنوات الأخيرة ، من موجة التحديد الغابوي العشوائي واللاقانوني ، الذي امتد للملك الخاص والجماعي للمواطنين والذي تم تحفيظه ، خارج المساطر القانونية ، وتقنينه بظهائر استعمارية متجاوزة ومرفوضة أصلا.
فاستحضارا منها لكل ما تقدم ، ولما عاشته ولازالت تعيشه جماعات ودوائر وأقاليم "أدرار" ، من تهميش وإقصاء من التنمية المجالية وتعطيل المشاريع التنموية وإغراق المنطقة بالمهرجانات الفارغة ، وتفشي سياسة فرق تسد وإرشاء النخب ومحاولات تدجين الطاقات الشابة واحتواء جمعيات المجتمع المدني الفاعلة وتطويق الفاعلين الثقافيين والحقوقيين المستقلين ....
أمام هذا الوضع ، قررت مختلف التنسيقيات المدنية والفعاليات الجمعوية والتنظيمات المهنية والحساسيات الحقوقية ، مدعومة بالساكنة المتضررة ، الخروج عن صمتها ونفض غبار الاستكانة والخنوع إذ أعلنت للرأي العام المحلي والوطني عزمها على تنظيم مسيرة « أكال » ، بمدينة الدار البيضاء ، يوم الأحد 25 نونبر ، وأهابت بعموم ساكنة أدرار للمشاركة المكثفة فيها بشكل وازن وحضاري ، لإسماع صوتها وإشهار الضرورة الملحة لتحقيق مطالبها المتمثلة فيما يلي :
* الإسراع باتخاد الاجراءات الادراية الميدانية والقانونية ضد الرعي الجائر ورفع الضرر عن الساكنة وممتلكاتهم بإبعاد الرعاة الرحل عن مناطق سوس ،
* توفير الأمن والسلامة الجسدية للساكنة من إعتداءات الرعاة الرحل ،
* تعويض المواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم من هجومات جحافل الرعي الجائر ،
* وقف سياسة وقرارات تحديد الملك الغابوي بجهة سوس ماسة واسترجاع الأراضي المغتصبة ،
* المطالبة بوقف تدفق الخنزير البري على مناطق سوس والكشف عن مصير المرافعات والتوصيات المسطرة في هذا الشأن، مع إيجاد حلول مستعجلة لهذه الآفة الخطيرة ورفع ضررها عن ساكنة "أدرار"،
* الإسراع باستصدار المراسيم والقوانين المتعلقة بالتحفيظ الجماعي المجاني للأراضي ،
* إطلاق دينامية تنموية ،في كل ربوع "أدرار "، من خلال وضع برنامج شامل للشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والساكنة ،
* تمكين أهل" أدرار" من تشجير اراضيهم عبر منحهم مختلف انواع الأشجار المثمرة التي تتلائم و طبيعة المنطقة ،
* دعم الجمعيات والساكنة للمشاركة في التنمية الفلاحية المحلية وتمكينها من مختلف التسهيلات ومن المواكبة التقنية والتجهيزات الفلاحية الضرورية كالطاقة الشمسية ، ومضخات المياه والعمل على حفر الآبار وتشجيع المشاريع التشاركية الفلاحية المدرة للدخل ودعم مبادرات تأسيس التعاونيات ،
* فتح المجال أمام الساكنة المحلية للإستفادة من برامج مخطط المغرب الأخضر واخراجه من دواليب المحسوبية والزبونية .
امصري عبدالقادر ، فاعل جمعوي من جماعة تاسريرت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق