جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مأساة الإيزيديين في العراق في شهادة ليلى تعلو

مأساة الإيزيديين في العراق في شهادة ليلى تعلو


BBC News عربي

ثلاث سنوات خطف وسبي وتعذيب. هي تجربة ليلى تعلو الإمرأة الإيزيدية التي تعرّضت للخطف مع عائلتها، خلال موجة الإضطهاد والعنف والقتل التي تعرّض لها ايزيديو العراق عام 2014 مع سيطرة تنظيم ما يعرف "بالدولة الإسلامية" على أراض واسعة من العراق. ليلى خطفت في سنجار في العراق ونقلها خاطفوها الى الرقّة في سوريا، حيث بيعت أكثر من مرّة. تروي مشاهد من يوميات احتجازها وتعذيبها والأساليب التي مورست بحقّها وبحقّ أطفالها. كما تروي ما شاهدته من أساليب وسلوك هذا التنظيم تجاه الإيزيديين منذ بدأ الهجوم على سنجار. كيف عاشت أيامها مخطوفة، وكيف عاملها رجال التنظيم هي وأطفالها؟ وكيف تمّ تحريرها بعد ما تمّ بيعها من رجل الى آخر؟ ولم لم يعد بعد الإيزيديون الى مناطقهم ومنازلهم في سنجار؟ شهادة ليلى تعلو تختصر قصّة آلاف الإيزيديين الذين تعرّضوا للخطف من سنجار، والذين لا يزال مصير أغلبهم مجهولاً.
***********
اربيل (كوردستان 24)- لاقى كتاب "ليلى وليالي الألم" شهرة واسعة بعد إصداره بفترة وجيزة، حيث حاولت فيه كاتبته الناجية الإيزيدية أن تروي للعالم مأساتها والآلاف من الإيزيديات المختطفات لدى تنظيم داعش.

والقصص الواردة في الكتاب حقيقية وبطلتها امرأة ايزيدية ووالدة لطفلين، تعرضت لأبشع أنواع الجرائم على يد تنظيم داعش، طيلة عامين وثمانية اشهر وست ايام من التعذيب النفسي والجسدي والاغتصاب والخوف.


وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المجازر بحق الايزيديين في أعقاب اجتياحه بلدة سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014.

وقالت تعلو لكوردستان 24 خلال حفل توقيع كتابها الذي اقيم فوق قلعة اربيل التاريخية "حاولت في كتابي أن أوصل للعالم ماساة الايزيديين والإيزيديات، كيف اختطفونا واغتصبونا، كيف فصلونا عن أزواجنا ويتموا اطفالنا".


وتابعت "المعاناة لا تزال مستمرة فآلاف الايزيديات لازلن مختطفات لدى تنظيم داعش".

وأجبر تنظيم داعش آلاف الايزيديين على اعتناق الاسلام وفرض عليهم طريقته المتشددة في تفسير الدين وقام بتدريب الأطفال على كيفية القتال وعلى ارتكاب العنف والقيام بالعمليات الانتحارية.


ونشر كتاب ليلى باللغتين العربية والكوردية بلهجتيها الصورانية والكرمانجية كما تم قبل ايام ترجمتها الى الانكليزية بدعم من منظمتين انسانيتين.

وقالت ليلى "كتبت كل شيء، شرحت للعالم معاناتنا وآلامنا، على أمل ألا تتكرر".

وعلى غير العادة وكسرا للأعراف والقيود الاجتماعية تحدثت ليلى لشقيقها خالد وهو الكاتب والباحث فآثر أن يكتب مأساة ليلى ويحكيها في كتاب ساردا أدق التفاصيل.


وقال خالد تعلو لكوردستان 24 "من الصعب أن يكتب شقيق قصة اغتصاب شقيقته لكنني تجاوزت هذه القيود وآثرت أن أوصل معاناة ليلى والآلاف من الايزيديات الى العالم ليعرف الجميع مدى الظلم الذي مورس بحقهن".

وليلى التي اختطف تنظيم داعش 19 فردا من عائلتها وحتى الآن تم تحرير عشرة افراد منهم بينهم 5 أطفال و5 نساء ولا يزال مصير التسعة الباقيين غامضا، ولا يزال مصير زوجها مجهولا.

سوار أحمد






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *