تحية لنقابي صادق/الرفيقة نورة بنيحيى
في جميع الإجتماعات التي كنت أحضرها..كان الجميع يتكلم و يعبر عن رأيه...في أغلب الأحيان بصوت عال...إلا هو...كان يلزم الصمت و يراقب الجميع...و لا تسمع له صوتا...و كان دوما يقوم بوضع عود داخل فمه يتسلى به...كان يصيغ السمع جيدا...لا تفوته كلمة و لا حركة...يقرأ الشفاه قبل أن تفتح...أعترف بأنه كان يثير إهتمامي لدرجة كبيرة و يستفز عقلي...كنت في بداية تجربتي كرئيسة مصلحة بوزارة الصحة...و قبل أن ينتهي الإجتماع يأخذ الكلمة و يتكلم بصوته الهادئ و بإبتسامته المميزة و الساخرة في آن واحد و يتطرق للموضوع بشكل دقيق و مفصل و يعطينا الحلول و مكامن الخلل...كان مرؤوسي لكنني كنت دوما أشعر بأنني أنا مرؤوسته....شكرا رشيد أمازوز لأنني أدين لك بكل ما أعرفه اليوم، و لأنك جعلتني أتطلع للحياة مثل قطعة شطرنج و أقرأ الملامح و النظرات....ستظل دوما مثلي الأعلى...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق