جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

شهادة ناج من الاعتداءات الاسلاموية بالجامعات /عبد العزيز محمدي.

على هامش اعادة فتح التحقيق في قضية بنعيسى عودة الى ما يسمى ب" غزوة فاس وفتح الجامعة"
هذه بعض المعطيات الجديدة حول احداث فاس المؤلمة، يكشف عنها المناضل عبد العزيز المحمدي احد مسؤولي فصيل الطلبة الطليعيين ورفاق الشهداء سابقا، والمعروف في جامعة محمد بن عبد الله ب "غامبي" وكان من ضمن لائحة المطلوبين عند فرق الموت، بعد ان صدر الامر بتصفيتهم خلال الهجومي الفاشي والظلامي على الجامعة بفاس، شانه شان الشهيدين المعطي بومليل ومحمد بنعيسى، وعلى اثر النقاش الدائر هذه الايام حول تلك الاحداث، على اثر اعادة فتح التحقيق القضائي في ملف الشهيد محمد بنعيسى، ولتسليط الضوء على بعض الجوانب التي اريد لها ان تبقى في العتمة، ننشر تدوينة الاخ المحمدي احد الناجين من الموت المحقق !
* يوسف بوستة


كنت قد تقدمت بشكاية ضد فرقة الإعدام هذه،مرفقة بشهادة طبية .حيث انني لم أنج من محاولة الاغتيال تلك الا بأعجوبة،وتمكنت من الهرب رغم الجروح والكسور التي أصبت بها.
بالنسبة لي لم تكن تلك هي المحاولة الاولى،فقد سبقتها محاولتين إحداهما كانت خطيرة كذلك ولم أنج منها الا بحماية عاملات وعمال أحد المعامل بالحي الصناعي.
لازالت ترن في اذني بعض ماكانوا يهددونني به تحضيرا لجريمتهم،كقولهم لي مثلا...(انت ملحد ،كافر،سنهدر دمك،اذا لم نصفيك فنحن لسنا مسلمين.....).
بعد سنوات من هذه الأحداث،سنة ١٩٩٧ وبعد اعتقال مناضلين بحزب الطليعة بمدينة الرشيدية على إثر حملة مقاطعة الانتخابات ،كان من بين المعتقلين طالبين من كلية العلوم والتقنيات بالمدينة،لما ذهبت لزيارتهم بالسجن وتزويدهم بكتبهم لانهم كانوا على أبواب الامتحانات،الأمر لم يكن سهلا مع الإدارة طبعا،لكن المفاجأة كانت بعد دخولي ان وجدت ممثل الادارة(اظن انه كان نائبا للمدير)هو أحد قادة الكموندو الذي قام بمحاولة الاغتيال.
لكم ان تتصوروا كيف كان هذا اللقاء.!
* عبد العزيز محمدي.
غزوة الجامعة بفاس !
الشهيد بنعيسى واخرون ..
ابان غزوة الجامعة بفاس صدر حكم الاعدام من طرف القوى الظلامية وعلى اعلى مستوى بمختلف توجهاتها، وصدرت الاوامر من القيادات واعلان النفير العام في ربوع الوطن وحج القطيع من كل فج عميق لتحرير الجامعة من "الكفرة والملحدين"، وكانت القائمة تضم من بين ما تضمه اسم الشهيد محمد بنعيسى الذي اغتالته ايادي الغدر والظلام في الشارع العام، ونور الدين جرير الذي تم رميه من الطابق الثاني بالحي الجامعي لينجو من موت محقق وهما من فصيل الطلبة القاعديين التقدميين، وكان عبد العزيز المحمدي الملقب بغامبي من فصيل الطلبة الطليعيين قد انفلت من قبضتهم بعد ان طاردته فرقة الاعدام بعد اغتيال بنغيسى مباشرة ولجا الى احدى المقاهي وتحصن بها.
هذا وقد تمت تلاوة لائحة باسماء المطلوبين من مسؤولي الفصائل الطلابية ومناضلي اوطم في الساحة الجامعية علنا، هذا وقد وقعت اطوار الجريمة النكراء "عزوة الجامعة" تحت اعين السلطة بكل اجهزتها السرية والعلنية، بل وانها قد وفرت الحماية اللازمة للهجوم الثاثري، بعد ان سمحت لفيالق الموت المدججة بمختلف الاسلحة البيضاء من سلاسل وسكاكين وحراب وغيرها، بالمرور بامان تحت حراستها واقتحام الجامعة بهدف "تحريرها من ما يسمونهم ب "الكفرة والملحدين" كما يزعم قادة حركات الاسلام السياسي بما فيهم مجلس الارشاد، وبعدها تم احكام الطوق لسد كل منافذ النجاة من الجحيم في وجه الطلبة الفارين من بطش الغزاة.
فهل السلطة القضائية اليوم، تستطيع ان تذهب بالتحقيق الى ابعد مدى في قضية جريمة اغتيال محمد بنعيسى، وتكشف عن كل تفاصيل وخيوط المؤامرة التي عجز القضاء عن الكشف عنها، تلك الجريمة الكبرى والاحداث الاليمة التي عرفتها الجامعة المغربية بفاس و وجدة وغيرها، والتي غيرت مجرى التاريخ بالنسبة للحركة الطلابية المغربية، وتحديد مسؤولية الدولة المخزنية واجهزتها القمعية والاطراف المرتبطة بها، ام ان الامر لا يعدو ان يكون مناورة للتحريك والإلهاء ليس الا !؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *