انا الحياة...الرفيقة نورة بنيحيى
أغمضت عيني و لم أشعر إلا و شفتاي تبتسمان....
كانت هنا...
أشم رائحة عطرها...
يااااه مرت سنين طويلة على آخر زيارة لها....
تطاير شعري و غطى وجهي من قوة الرياح التي خلفها ظهورها المباغث بغرفتي...
شعرت بسعادة غريبة تغمرني...
شعرت بالحياة تدب من جديد بجسمي البارد....
عندما توقفت الريح....
فتحت عيناي لكي أرى هذا الوجه الملائكي....
و ككل مرة فتحتهما ببطء شديد مخافة أن أفقد بصري بسبب قوة الضوء الذي ينير المكان....
كانت تلبس نفس الفستان الأبيض المطرز بالعقيق....
يا إلهي ما هذا الجمال الرباني الذي أراه أمامي....
نظرت إليها بكل الإشتياق الذي أحسست به طيلة السنوات التي غابت فيها عني.
لم أشعر إلا و أنا أركض نحوها و أرتمي بين ذراعيها....
ربتت على كتفي بحنان فبدأت أبكي بصوت خافت....
سألتها لم إختفت عن الأنظار طيلة هذه السنوات و أخبرتها كم عانيت الأمرين و أنا أصارع الأمواج العاتية لوحدي....
قالت لي و هي تضمني أكثر لصدرها...
-تعمدت أن أراقبك من بعيد و أشاهد إلى أي مستوى نميت قدراتك...
رأيتك و أنت تبكين بحرقة في الليالي و في أحيان كثيرة حزنت و أنا أراك تتجرعين المرارة تلو الأخرى و في أحيان أخرى تدخلت لأخرجك من ورطات وقعت فيها بسبب إندفاعك و تعاملك بعاطفة أكثر من اللزوم....
تطلعت إليها و الدموع تنهمر بصمت و سألتها...
و لم قررت الآن أن تظهري و ليس قبلا....
قالت لي أنا الحياة و قد جاء الوقت أن أفتح لك ذراعي على مصراعيها و أنه لا شئ يستطيع أن ينال من عزيمتك فقد بكيت ما لم يبكه آحد غيرك و تألمت لنفسك و بسبب غيرك و حان الوقت لكي تتعلمي آخر درس و هو أن تحبيني أنا الحياة أكثر مما تخشينني.....
ضمتني بقوة و طبعت قبلة على رأسي و قالت لي جاء الوقت لتحلقي عاليا فافردي جناحيك و طيري و حلقي عاليا.....
فجأة إختفت كما جاءت...
لكنني هذه المرة شعرت بأنني أعشقها...
نعم أعشق الحياة بحلوها و مرها....
كانت هنا...
أشم رائحة عطرها...
يااااه مرت سنين طويلة على آخر زيارة لها....
تطاير شعري و غطى وجهي من قوة الرياح التي خلفها ظهورها المباغث بغرفتي...
شعرت بسعادة غريبة تغمرني...
شعرت بالحياة تدب من جديد بجسمي البارد....
عندما توقفت الريح....
فتحت عيناي لكي أرى هذا الوجه الملائكي....
و ككل مرة فتحتهما ببطء شديد مخافة أن أفقد بصري بسبب قوة الضوء الذي ينير المكان....
كانت تلبس نفس الفستان الأبيض المطرز بالعقيق....
يا إلهي ما هذا الجمال الرباني الذي أراه أمامي....
نظرت إليها بكل الإشتياق الذي أحسست به طيلة السنوات التي غابت فيها عني.
لم أشعر إلا و أنا أركض نحوها و أرتمي بين ذراعيها....
ربتت على كتفي بحنان فبدأت أبكي بصوت خافت....
سألتها لم إختفت عن الأنظار طيلة هذه السنوات و أخبرتها كم عانيت الأمرين و أنا أصارع الأمواج العاتية لوحدي....
قالت لي و هي تضمني أكثر لصدرها...
-تعمدت أن أراقبك من بعيد و أشاهد إلى أي مستوى نميت قدراتك...
رأيتك و أنت تبكين بحرقة في الليالي و في أحيان كثيرة حزنت و أنا أراك تتجرعين المرارة تلو الأخرى و في أحيان أخرى تدخلت لأخرجك من ورطات وقعت فيها بسبب إندفاعك و تعاملك بعاطفة أكثر من اللزوم....
تطلعت إليها و الدموع تنهمر بصمت و سألتها...
و لم قررت الآن أن تظهري و ليس قبلا....
قالت لي أنا الحياة و قد جاء الوقت أن أفتح لك ذراعي على مصراعيها و أنه لا شئ يستطيع أن ينال من عزيمتك فقد بكيت ما لم يبكه آحد غيرك و تألمت لنفسك و بسبب غيرك و حان الوقت لكي تتعلمي آخر درس و هو أن تحبيني أنا الحياة أكثر مما تخشينني.....
ضمتني بقوة و طبعت قبلة على رأسي و قالت لي جاء الوقت لتحلقي عاليا فافردي جناحيك و طيري و حلقي عاليا.....
فجأة إختفت كما جاءت...
لكنني هذه المرة شعرت بأنني أعشقها...
نعم أعشق الحياة بحلوها و مرها....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق