جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

محاكمة حمي الدين/الرفيق الحسين العنايات

محاكمة حمي الدين التي ستبدأ في 25 دجنبر 2018 لا يمكن ان تأخذ الا مسارين مختلفين جذريا....
-المسار الاول: محاكمة حمي الدين كطالب يافع متهم ب " القتل العمد بسبق الاصرار والترصد" وهنا سيتم البحث عمن خطط لواقعة الاغتيال ومن تستر عليها ومن افتى على حمي الدين ان يصرح على انه طالب قاعدي في الوقت الذي تتلمذ فيه في مجالس تنبذ القاعديين والشيوعيين .... 
هذا المسار هو مسار يبحث عن الحقيقة ولا شيء الا الحقيقة
المسار الثاني: حمي الدين سيحاكم كأن الواقعة حصلت في 2018 ... سيحاكم "ضمنيا" كمسؤول المجلس الوطني للعدالة والتنمية وعضو قيادي في الحزب.... وستوجه الصحافة وهيئة الدفاع للطعن في الحزب.... لكي يتمكن الحزب الاداري البام من استرجاع بعض النفوذ الذي فقده تهييئا لانتخابات 2021 وهذا هو مسار نبش القبور واقبار الحقيقة
بوادر هاذين المسارين تظهر منذ الان بحيث
- المناضلات والمناضلين رفاق الشهيد بنعيسى ايت الجيد المتشبثين بالحقيقة اولا اصدروا بيانا وضحوا فيه بكل مسؤولية طموحاتهم بالنسبة للمحاكمة
- شتات البام من المتياسرين القدامى ارتموا على القضية وارادوا ان يستغلوها ضد النهج الديمقراطي عقدتهم التاريخية بالتجني على المناضلة خديجة رياضي هذا من ناحية ... يتدخلون لزرع البلبلة وسط المناضلين كي لا تبقوا موحدين ويقضين مما سيسهل تحويل المحاكمة الى عراك بين الحزب الاداري البام والعدالة والتنمية من ناحية ثانية...
وستضيع الحقيقة (التي لا تخدم لا البام ولا العدالة والتنمية)التي الجزء الكثير منها بيد المخزن الذي من المستحيل الا تتوفر لديه المعلومات الدقيقة حول منظمي الرحلات بالحافلات التي تنقل الشباب من مختلف المهن ومن كل مناطق المغرب في اتجاه جامعة فاس ابان اغتيال الشهيد ايت الجيد وفي اتجاه جامعة وجدة حين اغتيال الشهيد المعطي بوملي
**********
نقطة نظام
الرفيقة خديجة رياضي والاستاذ عبد الرحمان بنعمرو عبروا عن وجهات نظرهم في قضية حمي الدين شانهم شأن باقي المهتمين من قضاة ومحامين ونشطاء حقوقيين ومناضلين سياسيين...
فالمسألة ليست قضية قبيلة يتعصب لها الجميع بما فيها اولئك الذين غادروا القضية وانخرطوا في الضفة الاخرى ... كما انها ليست صراع قبيلة في وجه قبيلة....
ان قضية الشهيد مسألة تتعلق بالنضال من أجل جلاء الحقيقة كاملة ... فالاغتيالات والاختطافات والاعتقالات بالالاف ... التي تعرض لها اليسار الجدري بالمغرب ليلها لن ينجلي بتنفيذ الحكم على متهم بالقتل العمد بسبق الاصرار كان عمره زمن الجريمة 21 سنة... بل الحقيقة تتطلب كذلك محاكمة المخططين والمدبرين والمدعمين لوجستيا....
على هذا المستوى لن نجد معنا من جاءنا من الضفة الاخرى ليحشر نفسه في القضية ... لكن ما هو مؤكد هو ان خديجة رياضي وعبد اللاحمن بنعمرو سنجدهم في الصفوف الامامية للنضال من اجل الحقيقة كاملة....
بخصوص السواعد المنكسرة التي يبحث عن تصريح من خديجة رياضي او غيرها من المناضلات والمناضلين لينظموا حملة ضد "النهج الديمقراطي" نقول لهؤلاء فانهزاميتكم لن تحولكم الى ثوار.... لقد استنفدتم كل ما لديكم ولا جديد يمكنكم ان تقدموه لنضال الشعب... فعمر الك.... ليس مرتبطا بالسن فقط
************
البعض يقول ويكرر ان الدولة ليس من عادتها ان تبحث عن الحقيقة...
من الصعب ان نمنع احدا من تكرار البديهيات
لكن المصيبة هي كلما ظهرت مناسبة للضغط على الدولة من اجل اظهار الحقيقة تجد من المفترض فيهم ان يتوحدوا ينسحبون من الميدان الذي يجب ان يتواجدوا فيه ويخلقون ميدانا أخرخاص بهم بعيد عن الدولة للتشاجر فيما بينهم... هذا ما حصل في الريف وفي جرادة وسيحصل في قضية الشهيد ايت الجيد....
يا حبيبي بغض النظر عن "حمي الدين" فهذه مناسبة كي تبحث في مصدر ومنظم وممول تلك الحافلات التي كانت تاتي في التسعينات من كل مناطق المغرب متجهة الى فاس ووجدة .... الدولة في علم بها.... كما يكون مقدم الحومة بعلم بما اكلته في وجبة العشاء ....
اذا اعتبرت ان البام او الشيطان او كل ما يمكن ان تتخيل هو صاحب الدعوة ... فذلك لا ينقص من عدالتها.... دافع عن عدالة القضية
***********
المحامي الوحيد الذي تطرق لدعوة حمي الدين امام القاضي في 25 دجنبر 2018 هو المحامي بوعشرين الذي تطرق لمواد المسطرة الجنائية المرتبطة بالحدث وفصل في تمايزاتها وفروقها وختم ان الامر يتطلب مراجعة قانون المسطرة الجنائية....
الباقون يحشرون التأويلات السياسية في غير مجالها....
ما يهم الرأي العام الديمقراطي هو جلاء الحقيقة، كل الحقيقة، في قضية اغتيال الشهيد ايت الجيد خاصة وان عنوان المحاكمة الحالية "القتل العمد" يختلف جدريا عن عنوان محاكمة 1994 "الشجار المؤدي الى القتل"
**************
جاء في تصدير الدستور المغربي ما يلي:
"حماية منظومتي حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والنهوض بهما، والإسهام في تطويرهما ؛ مع مراعاة الطابع الكوني لتلك الحقوق، وعدم قابليتها للتجزيء "
ما يثير الانتباه هو فعل "تطويرهما" وهنا يطرح السؤال على القانونيين والمحامين المغاربة ما هي اسهاماتكم في تطوير هذا القانون؟؟؟؟
ماهي اسهاماتكم السيدات والسادة المحترمين في تطوير الماة 396 من المسطرة الجنائية في المغرب؟؟؟ عندما يتعلق الامر بجرائم سياسية .... ام ان سارق بيضة وحكم عليه القاضي كمن حكم عليه القاضي وما تزال تحوم الشكوك حوله في قضية "اغتيال سياسي"؟؟؟؟
***********
انت اليساري ... لا يجب ان تنسلخ كلية عن الايديولوجيا وتعتبر ان بوصلتك هي "حقوق الانسان" ونسيت ان قبل حقوق الانسان كانت "حقوق الملوك" وجاءت ثورة استشهد فيها الالاف ووضعت اعلانا ل "لحقوق الانسان والمواطن"... ذلك الاعلان الذي لم تتبناه الامم المتحدة الا بعد قرن ونصف ....لا تنسى ان التبني لم يكن رغبة ذاتية لدول امبريالية استعمرت واستعبدت الشعوب... دولا اصبحت فجأة انسانية ... الاعلان العالمي جاء بعد ان شعد العالم ثورة ثانية وهي ثورة البلاشفة التي عمت كل اوروبا وجعلت شعوبها تناهض الراسمالية وشجعت حركات التحرر الوطني ضد الاستعمار وضد الامبريالية عدوة الشعوب...
انت اليساري.... ان تجعل لك فقرة صغيرة في المادة 369 من المسطرة الجنائية بالمغرب والتي من المفترض ان تتغير، لو كانت لدينا حكومة لها قناعة بالسكوك الدولية لحقوق الانسان، انسجاما مع التطورات التي دونتها اللجنة الاممية لحقوق الانسان في الاعلان العام 32 بصدد العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية والتي يجب ان تطلع عليها لان الشان يظهر انه من اختصاصك واهتمامك... المعيب هو ان تجعل لك تلك الفقرة من المادة 369 كانطلاق لتحاليل سياسية سوريالية تضرب عرض الحائط ماهو قار في الشرعة الدولية والمتعلق بعدم التقادم في الجرائم الساسية ... وتنسى ان الاسر والرفاق الذين كانوا شاهدين على تلك المأساة وكذلك من تقاسموا مع الشهيد الارضية الايديولوجية في تلك المرحلة وهي الماركسية اللينينية لن ينتظروك الى حين تحقق لهم "الانصاف" ونحن كنا شاهدين على انصاف مزور قاده من هم اصبحوا مختصين في حقوق الانسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *