قمة الظلم والقمع ما يجري في فلسطين /الرفيق علال لقصيور
قمة الظلم والقمع ما يجري في فلسطين ،فالصهاينة يقتلون من ينفذ عملية، ولا يكتفون بذلك بل ينسفون بيت الشهيد، حتى تؤدي أسرته هي أيضا الثمن، وتتشرد؛ وهناك احتجاز حتى جثمان الشهيد أحيانا. الأحياء اسرى، والشهداء اسرى،والمرحلة خطيرة جدا،والدعاء على المغتصب منذ عقود، لم يزده الا قوة وغطرسة،والخيانة التي كان أصحابها يخفونها بالأمس، أصبحوا اليوم يعلنونها جهارا ؛والتطبيع جار على قدم وساق،والانقسام الفلسطيني صار مصيبة. كنا نشتكي من الامس، فاذا بنا اليوم نحن إلى ذلك الامس ،لقد صار ارحم.كم صار هذا العالم قبيحا!لم أكن أتصور هذا المستوى من القبح.ترى إلى متى ستستمر المذبحة في حق شعبنا الفلسطيني ؟ماذا فعل هذا الشعب حتى يذبح جيلا بعد جيل، وعلى مرأى ومسمع العالم ؟انا اعرف ان الشعوب ستسترجع يوما ما المبادرة، ولكن مازال هذا اليوم بعيدا، وهذا اليوم له شروط أن لم لم تتوفر فلن ياتي.فتحنا أعيننا على المذبحة وكنا نظن اننا سنعيش فرحة نهايتها ،لكن هانحن نكاد نكمل دورة حياتنا ولا مفر من أن نحمل معنا غصة استمرار المقصلة.لن نحضر حفلة انتهاء المذبحة، أعمارنا لا تكفي ، التاريخ له زمنه الخاص، لابد أن تنتهي المذبحة،هذا تاريخ التاريخ.التاريخ لا يسير في خط مستقيم،وميزان القوى ينقلب في النهاية لصالح الشعوب التي تعتمد على نفسها فلا قوة قادرة على التغيير الا قوة الشعوب عندما تؤمن بقيمتها. يكفي هذا القدر،حتى لا يقال اني اعطي دروسا،فهذا ليس إلا حديثي إلى نفسي اولا واخيرا وتفريغا لجزء من شحنة مدمرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق