توضيح_من_المعتقل_السياسي_جواد_الصابري_من_عكاشة
توضيح_من_المعتقل_السياسي_جواد_الصابري_من_عكاشة
إن ما راج من مغالطات و أخبار زائفة في عدة قنوات إعلامية و مواقع إلكترونية، تفتقد للصواب و الحقيقة حول ما تم نشره ليلة أمس البارحة أي يوم السبت 26 يناير 2019 عن ادعاء قيام المعتقل ناصر الزفزافي و باقي المعتقلين بالتمرد و امتناعهم عن الدخول إلى زنازينهم و يبقى كلاما عاريا من الصحة فيه الكثير من التجني على المعتقلين، حيث تتعمد هذه الجهة ترويج الأكاذيب بغية تمويه الرأي العام و كل المتتبعين و عدم سرد الحقيقة كما هي.
حيث تعود الواقعة إلى مطالبة المعتقل السياسي ناصر الزفزافي و إلحاحه على إدارة السجن من أجل نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعدما تدهورت صحته بشكل خطير جراء الآلام الفظيعة التي يعاني منها على مستوى ركبته و كاحله تجعله لا يقوى على الحركة نهائيا و تصيبه تشنجات، و لا يحس مطلقا بنصفه الأيمن من جسده.
هذه الحالة كانت قد لازمته لمدة طويلة في السجن و كانت نتيجة إبقائه في السجن الانفرادي لفترة فاقت السنة و ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى التعذيب الذي تعرض له و ضربه على مستوى رأسه و لطمه بالحائط أثناء مداهمة المنزل الذي كان متواجدا به، و العلاج الوحيد الذي كان يتلقاه هو دهن رجليه بالكحول بشكل مؤقت بعدما منعه الطبيب المختص من تناول الأدوية و المسكنات بدعوى أنها لم تجد نفعا و منعه من مزاولة الرياضة لأن حالته الصحية لا تسمح بذلك كما أخبره الطبيب أن نسبة إجرائه لعملية جراحية تصل إلى 75 % و لا حل أمامه سوى هذه العملية.
إلا أن مدير السجن المحلي كان دائما يستعمل معه أسلوب المماطلة و التسويف على حساب صحته و الأخطر ما في الأمر أنه أخفى عنه معلومات جد حساسة تخص صحته و لم يكتشفها إلا بعد نقله إلى المستشفى يوم السبت و عاينها في ملفه الطبي حيث اكتشف أنه يعاني من تقلص في أحد شرايينه بالجهة اليمنى من الرأس مما يستدعي نقله على وجه السرعة إلى المستشفى العسكري بالرباط.
هذا ما جعلنا نحن كمعتقلين نلتمس من الإدارة بشكل يخلو من أي سلوك لا أخلاقي نقل ناصر الزفزافي إلى المستشفى، و ليس كما يدعي الذين نشروا تلك الأكاذيب للتغطية على خروقاتهم و تجاوزاتهم و يصفوننا كمتمردين نسعى للفوضى، و هذا ليس من شيمنا نحن معتقلي الحراك الشعبي السلمي.
و في سياق آخر أعلن تضامني المبدئي و اللامشروط مع السيد أحمد الزفزافي لما يتعرض له من تخوين و تشهير لعائلته الصامدة و المناضلة و الهجوم الخطير الموجه ضده لإسكات صوته الحر و ثنيه عن مواصلة مسيرة الحراك السلمي. كما أجدد ثقتي التامة به و ألتمس منه فضلا و ليس أمرا أن يفكر مليا و يفكر في المصلحة العليا للريف و قضيته، و يتراجع عن استقالته و لا يلتفت إلى الأصوات الهدامة حلفاء المخزن و أعداء الريف الذين يسعون بكل الوسائل لتكميم الأفواه التي تعري حقيقتهم و حقدهم الدفين ضدنا.
28 يناير 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق