عن المساواة ... مقال للرفيق لينين
"" فليخدع الكذابون والمنافقون، والأغبياء والعميان، والبرجوازيون وانصارهم، الشعب اذ يحدثونه عن الحرية بوجه عام، عن المساواة بوجه عام، عن الديمقراطية بوجه عام.
أما نحن فإننا نقول للعمال والفلاحين: انزعوا القناع عن وجوه هؤلاء الكذابين، افتحوا عيون هؤلاء العميان. اسألوهم:
- مساواة أي جنس مع أي جنس؟
- أي أمة مع أي أمة؟
- أي طبقة مع أي طبقة؟
- الحرية من أي نير او من نير أي طبقة؟ الحرية لأية طبقة؟
ان من يتحدث عن السياسة، والديموقراطية، والحرية، والمساواة، والاشتراكية، ولا يطرح، لا يضع هذه الأسئلة في المرتبة الأولى ولا يناضل ضد اخفاء هذه الأسئلة وتمويهها انما هو ألد أعداء الشغيلة، انه ذئب ارتدى ثوب الحمل، وخصم عنيد ضار للعمال والفلاحين، وخادم للملاكين العقاريين والقياصرة والرأسماليين.
في مدى سنتين، في بلد من أكثر بلدان اوروبا تأخراً، فعلت السلطة السوفييتية من اجل تحرير المرأة، من أجل مساواتها مع الجنس "القوي"، اكثر مما فعلته معاً جميع الجمهوريات المتقدمة، المستنيرة، "الديمقراطية" في العالم بأسره في مدى ١٣٠ سنة.
التنوير، الثقافة، الحضارة، الحرية، ان كل هذه الكلمات الفخمة ترافقها في جميع الجمهوريات الرأسمالية البرجوازية في الكرة الارضية قوانين تتسم بحقارة لامُتناهية، وقذارة منفرة، وفظاظة وحشية، حول عدم مساواة المرأة حقوقياً فيما يخص الزواج والطلاق، وعدم مساواة الابناء الشرعيين و "غير الشرعيين" وامتيازات الرجل، واستذلال المرأة وإهانتها.
نير الرأسمال، ارهاق "الملكية الخاصة المقدسة"، استبداد بلاهة البرجوازي الصغير، وجشع الملاك الصغير، هذا ما منع أوفر الجمهوريات البرجوازية ديمقراطيةً من المساس بهذه القوانين القذرة والخسيسة."
فلاديمير لينين - البرافدا، العدد ٢٤٩، ٦ تشرين الثاني ١٩١٩
(مقتطف)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق