احتراق أحمد سالم لمغيمظ
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع العيون _ الصحراء_
فرع العيون _ الصحراء_
في ظل الأوضاع الاقتصادية و الإجتماعية المتردية التي تعاني منها مدينة العيون و منطقة الصحراء وما يصاحبها من ترويج و تطبيل إعلامي زائف، مليء بالمغالطات حول استفادة سكان المنطقة من المشاريع التنموية الكبرى ومن الخيرات التي تزخر بها ، هذا الوضع المتفاقم يسهم بشكل مباشر في ارتفاع حالة اليأس و التذمر من الحياة في أوساط الشباب العاطل عن العمل، هذا الأخير الذي تواجه الدولة مطالبه في التمكين من حقه في الشغل و العيش الكريم بالتنكيل وغيره من الممارسات القمعية، مع الاستمرار في تجاهل البحث عن إيجاد حلول جذرية لتجاوز الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية الخطيرة التي تعيشها المنطقة، ونتيجة لذلك قام ظهر يوم السبت 02 فبراير 2018 الشاب الصحراوي " أحمد سالم لمغيمظ" بحرق جسده بواسطة البنزين أمام البوابة الرئيسية للمركز الحدودي الكركرات احتجاجا على منعه من العمل من طرف عناصر الأمن و الجمارك.
وبعد تفاقم وضعه الصحي نتيجة الحروق البالغة التي مست أغلب جسمه، تم نقله في سيارة إسعاف صوب مدينة العيون و منها في اتجاه المركز الإستشفائي إبن رشد بالدار البيضاء، حيث قطع حوالي ألفي كيلومتر خلال يومين، مع العلم أن هناك طائرة مروحية مخصصة لنقل الحالات الخطيرة كحالة الشاب "أحمد سالم لمغيمظ"، إذ ظل يصارع الألم في المركز الإستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء إلى أن توفي ليلة 05 فبراير 2018.
إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العيون و هي تسجل : أن استمرار حالات حرق الذات بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية يعتبر مسا خطيرا للحق في الحياة كحق أساسي، و أن حالة هذا الشاب ليست الوحيدة بالمنطقة، إذ سبق و أن أقدم مواطنون على حرق أجسادهم أمام مقرات السلطة احتجاجا على الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية التي يعانون منها و احتجاجا على الحكرة و الظلم الذي مسهم، و أغلب الحالات توفيت نتيجة للإهمال الطبي و غياب مستشفيات متخصصة في علاج الحروق، لتعلن للرأي العام مايلي:
• تعزي عائلة الشاب أحمد سالم لمغيمظ و تعلن تضامنها معها.
• تطالب بفتح تحقيق عاجل و نزيه حول الأسباب المؤدية بالشباب لحرق نفسه، وترتيب الجزاءات.
• تؤكد على استمرار تدهور الوضع الصحي بالعيون، و تدهور الخدمات داخل القطاع.
• تندد بالإهمال الطبي الذي طال الشاب "أحمد سالم لمغيمظ".
• تعلن تضامنها اللا مشروط مع كافة الحركات الاحتجاجية للمعطلين الصحراويين، و تطالب بتحقيق مطالبها العادلة و المشروعة في الشغل والكرامة ، وتحمل الدولة المسؤولية الكاملة حول تدهور الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة.
عن المكتب
العيون في : 08/02/2019
العيون في : 08/02/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق