جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الرفيق عبد اللطيف زريكم يوجه رسالة الى ربيع الابلق.

رسالة الى ربيع الابلق.
ابني ورفيقي.
سبق ان خاطبتك عدة مرات انطلاقا من احساسي العميق بصفاء طويتك وما ينطوي عليه صدرك من قيم العدالة وخصلة الشهامة والاقدام .. واليوم، وقد اكد المتحكمون في اقدارنا انهم لن يدخروا جهدا في ادلال شعبنا وقهره بتاكيد احكام فظيعة تضرب في العمق اي امل في ان ينعثق شعبنا من الاستبداد بسلمية وتحظر،اقدر ما تحس به، انت ورفاقك، 
من احساس عميق بالظلم والحكرة.. غير انني، وقد كنت من المجربين المكتوين ، اعلم علم اليقين ان مخزون التحدي والصمود لديكم لاشك يعادل ، ان لم يفق، ما تحصنت به ذات تجربة مشابهة حد التطابق.
السجن يارفيقي ليس نهاية لمسيرة المناضل ولا هو محطة توقف اجبارية .. بل لا يعدو ان يكون ساحة نضال ، مختلفة بعض الشيء باختلاف الوساىًل والاساليب، من الموًكد انها توفر ، رغم الحرمان من الحرية، فرصة افضل لاستجماع القوة وامتلاك القدرة والتمكن والمهارة في ادارة المعارك وكسبها.لذلك قيل وعن صواب ان السجن مدرسة.
انت يارفيقي برهنت على عزة نفس ومضاء عزم وقوة شكيمة كمناضل صنديد وامامك اليوم فرصة ليس من السهل ان تتوفر لعموم ابناء الشعب لتتعلم اكثر ولتكسب مهارات اقوى وتجعل من قدراتك اسلحة امضى لكسب المعركة المفروضة عليك وعلى رفاقك الاشاوس وعلينا نحن رفاقك وقد خضنا الكثير من فصولها ولازلنا وعلى عموم ابناء شعبنا الذين نعلم يقينا انهم لن يدخروا جهدا من اجل احقاق الحرية والعدالة والكرامة والمواطنة الحقة.
عش حياتك ، ايها المناضل، بالانفة المتاصلة فيك وبالذكاء المفروض فيك وبحسن تدبير الزمن المتوفر واستغلاله .. وتاكد بان ذلك سيجعلك تنعم ، رغما عن كل الم وحزن، بسعادة وصفاء ضمير واقبال على المكرمة واحساس عميق بتقدير للذات لا يبلغه الا المناضل الصلب المتفاىًل.
انهم واهمون واصلاف وجبناء وهم يعتقدون ببلادة ان احكامهم الخرافية كفيلة بكسر عزاىًم المناضلين واشاعة الخوف والياس في محيطهم الاجتماعي. هم لا يدركون ان قسوتهم هي خميرة هزيمتهم وانهم سيجبرون بعد حين على محاولات للتراجع عما صنعت اياديهم من مظالم.
سنجبرهم يارفيقي وقريبا، بصمودكم ومراكمتكم للقدرة والمهارة وباصرارنا بجانبكم على حق شعبنا في الحرية والكرامة، على التسليم بحقكم في السراح غير المشروط لتستعيدوا مواقعكم بين اهلكم ومواطنيكم معززين مكرمين واقوياء.
رفيقي الغالي.
لم اسعد بلقاىًك ولكنني احسست عميقا انني كالاب الذي ود ان يفخر بك ويزهو بين الاقران..ربما لان مضاء العزم فيك اعادني لماكنته ذات زمن وقد كنت في سنك.
لذلك لست حزينا ولا غاضبا بل مستبشرا بمستقبل زاهر لوطني ما دام ينجب مناضلين من طينتك ورفاقك الاشاوس.
سلامي واحترامي ايها المناضل الصلب المقدام.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *