الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي بيان اللجنة الوطنية
الكتابة الوطنية للنهج الديمقراطي               بيان اللجنة الوطنية
عقدت اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي اجتماعها في 7 أبريل 2019 في دورة: عبد الرحيم الخادلي وأحمد كريم وعبد الواحد المرزوقي وهم الرفاق الذين فقدناهم مؤخرا. وكان شعار الدورة هو :"إلى الأمام من أجل بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين".
يتميز الوضع الداخلي حاليا بالحركة النضالية القوية ضد مشروع القانون-الإطار حول التعليم الذي يكثف الصراع ضد "النموذج التنموي" الرسمي التخريبي البديل ل "النموذج التنموي" الذي اعترف النظام بفشله.
ويتلخص "النموذج التنموي" الرسمي البديل المزعوم في الاستسلام لاملاءات المؤسسات المالية والتجارية والاقتصادية الامبريالية وخدمة مصالح الكتلة الطبقية السائدة من خلال:
- تكثيف استغلال الطبقة العاملة وتعميق هشاشتها
- تفقير الفلاحين الصغار وكادحي الأحياء الشعبية، بل حتى فئات واسعة من الطبقات الوسطى
- تسريع وتيرة نهب الخيرات الطبيعية وتدمير البيئة
- الإمعان في خوصصة القطاع العام، والتركيز حاليا على أراضي الجموع، لتوفير فرص جديدة للاستثمار للرأسمال المحلي والأجنبي.
ونتيجة هذه الاختيارات هي تفاقم الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها الخطيرة على الأوضاع الاجتماعية التي ستعرف، هذه السنة، المزيد من التدهور بسبب الجفاف.
وعلى المستوى السياسي، تعيش البلاد أزمة عميقة تتمثل في فقدان الوسائط الرسمية المصداقية وتشظي قوى المعارضة السياسية وأزمة الحركة النقابية وطغيان ثقافة الاحتراز من العمل السياسي، فأحرى الحزبي.
أصبح القمع هو الوسيلة الأساسية التي يلجأ لها النظام ضد القوى المناضلة وضد الحركات الاحتجاجية التي تتميز، في الغالب، بطول النفس والصمود والجرأة.
أما على المستوى الدولي، فإن أهم سمة هي احتداد الصراع بين الامبريالية الأمريكية التي تسعى إلى الحفاظ على هيمنتها على العالم وبين الأقطاب الصاعدة، وخاصة روسيا والصين. ويكثف الصراع الدائر في فينزويلا هذا الصراع. فالامبريالية الأمريكية يسيل لعابها على مخزوني النفط والذهب الهائلين لهذا البلد والذي سيجعل احتكارها لهاتين المادتين الإستراتيجيتين شبه تام ويقويها في صراعها المصيري ضد الصين التي هي في حاجة ماسة للطاقة لضمان نموها الاقتصادي كما أنه يقوي الدولار كعملة دولية ويعرقل تقوية عالم متعدد الأقطاب متحرر من هيمنة المنظومة المالية والنقدية الغربية.
كما يمثل اعتراف أمريكا بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني وبسيادة هذا الأخير على الجولان ردا على هزيمتها في سوريا وتعثر مشاريعها التخريبية في العراق ولبنان واليمن.
وتعيش منطقتنا موجة جديدة من السيرورات الثورية حيث ينتفض الشعبان السوداني والجزائري ضد الاستبداد والفساد ومن أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
انطلاقا مما سبق، فإن اللجنة الوطنية:
- تدعو مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي وكل القوى الحية إلى الانخراط الفاعل في كل المبادرات الهادفة إلى التصدي لمشروع القانون-الإطار حول التعليم وخارطة الطريق حول التكوين المهني باعتبارهما حلقة مركزية في "النموذج التنموي" الرسمي التخريبي. وتحيي نضال نساء ورجال العليم الذين فرض عليهم التعاقد والنضال الوحدوي الذي يجسده الائتلاف الوطني للدفاع عن التعليم العمومي ضد مشروع قانون-الإطار وتدعو إلى توسيعه في هذا القطاع وقطاعات أخرى.
- تنادي كل القوى الحية إلى رص الصفوف في جبهة ميدانية شعبية للنضال من أجل المطالب الحيوية المستعجلة للشعب الغربي ( الشغل والخدمات الاجتماعية العمومية الجيدة والمجانية وتوقيف ارتفاع الأسعار...).
- تدين بشدة الظروف اللا إنسانية لتنقل العاملات الزراعيات والتي تؤدي إلى فواجع آخرها مقتل أكثر من عشرة منهن وجرح أخريات وتعزي عائلاتهم وتطالب بمحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم النكراء.
- تدعو مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي إلى الانخراط بقوة وحماس في كل النضالات والحركات الاحتجاجية، وخاصة نضالات العمال والفلاحين( حراك أكال نموذجا) وكادحي الأحياء الشعبية.
- تدين الأحكام الجائرة ضد معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء وتناشد كل القوى الحية تكثيف النضال من أجل إطلاق سراحهم وكل معتقلي الحركات الاجتماعية.
- تناشد كل القوى المناضلة والضمائر الحية تكثيف الجهود من أجل تعرية وإدانة القمع المسلط على شعبنا ومنظماته السياسية والنقابية والجمعوية المناضلة ومن أجل احترام حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.
- تدعو مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي إلى مضاعفة الجهود ورفع الأداء، على كافة المستويات، من أجل التقدم في بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين وتهيب بكل الماركسيين للانخراط في هذا المشروع العظيم.
- تعبر عن مساندتها لانتفاضة الشعبين السوداني والجزائري واعتزازها بالانتصارات التي حققاها.
- تندد بعدوان التحالف بقيادة السعودية على اليمن وتناشد كل القوى الديمقراطية في العالم فضح جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها النظام السعودي والضغط من أجل توقيف هذه الحرب القذرة ضد الشعب اليمني.
- تدين بشدة اعتراف أمريكا بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني وبسيادته على الجولان السوري والمواقف المتخاذلة لأغلبية الأنظمة في العالم العربي وتؤكد من جديد دعمها التام واللا مشروط للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير فلسطين من الصهيونية وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني.
- تندد بقوة بالسياسات الهوجاء للامبريالية الأمريكية التي تهدد السلم والأمن في العالم وتدخلها الوقح في الشئون الداخلية للشعوب، وخاصة العدوان المتعدد الأشكال ضد الثورة البوليفارية في فينزويلا وتعبر عن تضامنها مع الشعب الفينزويلي والثورة البوليفارية.
الرباط
09/04/2019
عقدت اللجنة الوطنية للنهج الديمقراطي اجتماعها في 7 أبريل 2019 في دورة: عبد الرحيم الخادلي وأحمد كريم وعبد الواحد المرزوقي وهم الرفاق الذين فقدناهم مؤخرا. وكان شعار الدورة هو :"إلى الأمام من أجل بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين".
يتميز الوضع الداخلي حاليا بالحركة النضالية القوية ضد مشروع القانون-الإطار حول التعليم الذي يكثف الصراع ضد "النموذج التنموي" الرسمي التخريبي البديل ل "النموذج التنموي" الذي اعترف النظام بفشله.
ويتلخص "النموذج التنموي" الرسمي البديل المزعوم في الاستسلام لاملاءات المؤسسات المالية والتجارية والاقتصادية الامبريالية وخدمة مصالح الكتلة الطبقية السائدة من خلال:
- تكثيف استغلال الطبقة العاملة وتعميق هشاشتها
- تفقير الفلاحين الصغار وكادحي الأحياء الشعبية، بل حتى فئات واسعة من الطبقات الوسطى
- تسريع وتيرة نهب الخيرات الطبيعية وتدمير البيئة
- الإمعان في خوصصة القطاع العام، والتركيز حاليا على أراضي الجموع، لتوفير فرص جديدة للاستثمار للرأسمال المحلي والأجنبي.
ونتيجة هذه الاختيارات هي تفاقم الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها الخطيرة على الأوضاع الاجتماعية التي ستعرف، هذه السنة، المزيد من التدهور بسبب الجفاف.
وعلى المستوى السياسي، تعيش البلاد أزمة عميقة تتمثل في فقدان الوسائط الرسمية المصداقية وتشظي قوى المعارضة السياسية وأزمة الحركة النقابية وطغيان ثقافة الاحتراز من العمل السياسي، فأحرى الحزبي.
أصبح القمع هو الوسيلة الأساسية التي يلجأ لها النظام ضد القوى المناضلة وضد الحركات الاحتجاجية التي تتميز، في الغالب، بطول النفس والصمود والجرأة.
أما على المستوى الدولي، فإن أهم سمة هي احتداد الصراع بين الامبريالية الأمريكية التي تسعى إلى الحفاظ على هيمنتها على العالم وبين الأقطاب الصاعدة، وخاصة روسيا والصين. ويكثف الصراع الدائر في فينزويلا هذا الصراع. فالامبريالية الأمريكية يسيل لعابها على مخزوني النفط والذهب الهائلين لهذا البلد والذي سيجعل احتكارها لهاتين المادتين الإستراتيجيتين شبه تام ويقويها في صراعها المصيري ضد الصين التي هي في حاجة ماسة للطاقة لضمان نموها الاقتصادي كما أنه يقوي الدولار كعملة دولية ويعرقل تقوية عالم متعدد الأقطاب متحرر من هيمنة المنظومة المالية والنقدية الغربية.
كما يمثل اعتراف أمريكا بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني وبسيادة هذا الأخير على الجولان ردا على هزيمتها في سوريا وتعثر مشاريعها التخريبية في العراق ولبنان واليمن.
وتعيش منطقتنا موجة جديدة من السيرورات الثورية حيث ينتفض الشعبان السوداني والجزائري ضد الاستبداد والفساد ومن أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
انطلاقا مما سبق، فإن اللجنة الوطنية:
- تدعو مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي وكل القوى الحية إلى الانخراط الفاعل في كل المبادرات الهادفة إلى التصدي لمشروع القانون-الإطار حول التعليم وخارطة الطريق حول التكوين المهني باعتبارهما حلقة مركزية في "النموذج التنموي" الرسمي التخريبي. وتحيي نضال نساء ورجال العليم الذين فرض عليهم التعاقد والنضال الوحدوي الذي يجسده الائتلاف الوطني للدفاع عن التعليم العمومي ضد مشروع قانون-الإطار وتدعو إلى توسيعه في هذا القطاع وقطاعات أخرى.
- تنادي كل القوى الحية إلى رص الصفوف في جبهة ميدانية شعبية للنضال من أجل المطالب الحيوية المستعجلة للشعب الغربي ( الشغل والخدمات الاجتماعية العمومية الجيدة والمجانية وتوقيف ارتفاع الأسعار...).
- تدين بشدة الظروف اللا إنسانية لتنقل العاملات الزراعيات والتي تؤدي إلى فواجع آخرها مقتل أكثر من عشرة منهن وجرح أخريات وتعزي عائلاتهم وتطالب بمحاسبة المسئولين عن هذه الجرائم النكراء.
- تدعو مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي إلى الانخراط بقوة وحماس في كل النضالات والحركات الاحتجاجية، وخاصة نضالات العمال والفلاحين( حراك أكال نموذجا) وكادحي الأحياء الشعبية.
- تدين الأحكام الجائرة ضد معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء وتناشد كل القوى الحية تكثيف النضال من أجل إطلاق سراحهم وكل معتقلي الحركات الاجتماعية.
- تناشد كل القوى المناضلة والضمائر الحية تكثيف الجهود من أجل تعرية وإدانة القمع المسلط على شعبنا ومنظماته السياسية والنقابية والجمعوية المناضلة ومن أجل احترام حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.
- تدعو مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي إلى مضاعفة الجهود ورفع الأداء، على كافة المستويات، من أجل التقدم في بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين وتهيب بكل الماركسيين للانخراط في هذا المشروع العظيم.
- تعبر عن مساندتها لانتفاضة الشعبين السوداني والجزائري واعتزازها بالانتصارات التي حققاها.
- تندد بعدوان التحالف بقيادة السعودية على اليمن وتناشد كل القوى الديمقراطية في العالم فضح جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها النظام السعودي والضغط من أجل توقيف هذه الحرب القذرة ضد الشعب اليمني.
- تدين بشدة اعتراف أمريكا بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني وبسيادته على الجولان السوري والمواقف المتخاذلة لأغلبية الأنظمة في العالم العربي وتؤكد من جديد دعمها التام واللا مشروط للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير فلسطين من الصهيونية وبناء الدولة الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني.
- تندد بقوة بالسياسات الهوجاء للامبريالية الأمريكية التي تهدد السلم والأمن في العالم وتدخلها الوقح في الشئون الداخلية للشعوب، وخاصة العدوان المتعدد الأشكال ضد الثورة البوليفارية في فينزويلا وتعبر عن تضامنها مع الشعب الفينزويلي والثورة البوليفارية.
الرباط
09/04/2019
 

 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق