الاوجه المختلفة للسياسة الرفيق بوعلي بلمزيان
السياسة لا يمكن ان تستقيم على منطق وبداهة معينة الا في ظل الدولة الديمقراطية الحداثية ومجتمع ديمقراطي يستعمل العقل في حدود الممكن دون الغاء الاحساس والمشاعر النبيلة..اما في ظل دولة مخزنية فالمراهنات على الحكمة والتعقل هو مجرد كلام فارغ ..فالنضال ما زال طويلا لنسف البنية المخزنية المؤسسة على المناورة وحتى الغدر .لذلك فكل المراهنات تبقى اشبه بتلك النشرة الانذارية لحالة الطقس التي الفناها في قنواتنا الرسمية ولا تنزل بعد ذلك سوى قطرات وذلك هو التفسير الممكن للعفو الاخير ..يعني بصيغة اخرى ان تحرير المعتقلين يتم بالتقطير والتجريب لمعرفة طبيعة رجع الصدى وهذا يوضح منهجية الخوف الذي تتعامل بها الدولة مع حرية المعتقلين وهي منهجية لن تحصل على الاعجاب المطلوب طالما انها مبنية على منطق هات وخذ والا فلن يطلق سراحكم بدل خذ وهات ..وهو امر عجيب ان تتعامل الدولة مع الشعب بحساب مول الحانوت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق