النهج الديمقراطي بجهة الدار البيضاء يعبر عن تضامنه التام مع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ومع الأساتذة الأطباء الموقوفيـن بصفة تعسفية
النهج الديمقراطي جهة الدار البيضاء الكتابة الجهة
النهج الديمقراطي بجهة الدار البيضاء
يعبر عن تضامنه التام مع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ومع الأساتذة الأطباء الموقوفيـن بصفة تعسفية
بغضب شديد، تتابع الكتابة الجهوية للنهج الديمقراطي بجهة الدار البيضاء المعركة البطولية التصاعدية التي يخوضها، منذ شهور، طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ضمنهم طلبة كلية الطب بالدار البيضاء، دفاعا عن حقوقهم العادلة وعن التعليم الجامعي العمومي وضمنه التعليم الجامعي الطبي الذي يسعى النظام المخزني إلى تدميره عبر خوصصته في سياق سعيه المحموم لتدمير المدرسة العمومية والصحة العمومية ومختلف الخدمات الاجتماعية الحيوية، وذلك في إطار انصياعه التام لإملاءات وتوجيهات الدوائر الإمبريالية ومؤسساتها المالية الاستعمارية وخاصة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي؛ وقد توج الطلبة المضربون حراكهم الاحتجاجي بالمقاطعة الشاملة للامتحانات الصورية التي فرضتها الدولة بصفة انفرادية يوم 10 يونيو 2019، وهو ما شكل ضربة موجعة للنظام المخزني الذي راهن على وهم اختراق الطلبة وشق وحدتهم التنظيمية والنضالية، الشيء الذي جعله يصاب بالسعار، فبدأ يخبط خبط عشواء هنا وهناك لتخويف وترهيب الطلبة وعائلاتهم ومختلف المتضامنين معهم؛
وهكذا أقدم، في خطوة تصعيدية جبانة وغير مسبوقة، على توقيف ثلاثة أساتذة أطباء ضمنهم البروفسور أحمد بلحوس بكلية الطب بالدار البيضاء، وتوقيف طبيب بإقليم بركان وإغلاق صيدلية لطبيب بالرباط، وتهديد الطالبات والطلبة بإفراغهم من السكن بالحي الجامعي، وترسيبهم في الامتحانات إذا لم يجتازوها وطرد الذين سيكررون أكثر من العدد المسموح به إداريا، وإطلاق المقدمين والشيوخ، بأسلوب بدائي هزيل للغاية، للطواف على منازل آباء وأمهات الطلبة وحثهم على الضغط على بناتهم وأبنائهم لاجتياز الامتحانات الشكلية التي يرفضها الطلبة بالإجماع على الصعيد الوطني، متوهما أن الأمهات والآباء سيخذلون فلذات أكبادهم ويتنازلون عن الاستمرار في دعمهم ومساندتهم،...؛
غير أن هذه السياسة الخرقاء، بكل مفاصلها، اصطدمت بصمود الطالبات والطلبة ودفعتهم إلى المزيد من التشبث بإطارهم الشرعي "التنسيقية الوطنية لطلبة الطب" وبملفهم المطلبي كاملا وبعزمهم على مواصلة مقاطعة الامتحانات الشكلية مهما كلفهم ذلك من ثمن في إطار نضج وعيهم ووحدتهم ووحدة حركة عائلاتهم وكل الهيئات المتضامنة معهم؛
إن الكتابة الجهوية، إذ تجدد تضامنها مع الطلبة المضربين ومع الأساتذة الموقوفين بصفة عامة ومع طلبة كلية الطب بالدار البيضاء والبروفسور أحمد بلحوس بصفة خاصة، فإنها:
1. تتبنى مواقف الأجهزة القيادية للنهج الديمقراطي المعبر عنها في بياناته الوطنية وتصريح قياداته المتتالية بخصوص الأزمة المستفحلة في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان التي يتحمل النظام المخزني وحده مسؤوليته الكاملة فيها؛
2. يؤكد على عدالة مطالب الطلبة المضربين ومشروعية نضالاتهم ومختلف أشكالهم الاحتجاجية بما في ذلك مقاطعتهم لامتحانات شكلية فارغة من أي محتوى دراسي أو تكويني أو بيداغوجي إذ لا يمكنهم أن يمتحنوا في دروس نظرية و تداريب استشفائية كانوا يقاطعونها منذ 25 مارس 2019؛
3. يسجل أن سياسة النظام الهوجاء التي يسعى، من خلالها، إلى فرض الأمر الواقع على الطلبة، إرضاء للوبي القطاع الخاص وللبورجوازية المتعفنة التي لا يهمها إلا الربح السريع على حساب مصلحة الشعب والوطن، أن هذه ستبوء بالفشل الذريع أمام وحدة الطلبة وصمودهم والدعم القوي لعائلاتهم ولمختلف الهيئات الغيورة على الجامعة العمومية والقطاع الجامعي الطبي؛
4. تطالب بالتراجع الفوري عن مجمل القرارات الارتجالية التي اتخذتها الحكومة المحكومة في هذا الملف بما في ذلك سحب قرارات توقيف الأساتذة الأطباء ووقف جميع أنواع الاستفزازات والتهديدات في حق الطلبة والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع ممثليهم والاستجابة إلى مطالبهم العادلة؛
5. يجدد المزيد من استعداد مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي بالجهة إلى المشاركة في جميع المحطات النضالية الداعمة لمعركة الطلبة حتى تحقيق كافة مطالبهم المشروعة.
الكتابة الجهوية
بتاريخ 15 يونيو 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق