التنسيقية الديمقراطية للتضامن بين الشعوب بالدار البيضاء ، بيان
التنسيقية الديمقراطية للتضامن بين الشعوب بالدار البيضاء ،
بيان
يعيش العالم على إيقاع غطرسة وعربدة الإمبريالية الأمريكية كإحدى تجليات أزمتها البنيوية المستفحلة، وتصدع هيمنتها والتي تحاول استعادتها بشتى الأساليب الخسيسة، بافتعال الأزمات في اكثر من بقعة عبر العالم، وشن الحروب والحصار الاقتصادي اتجاه عدة دول وعلى رأسها الصين ضدا على الالتزامات والمواثيق الدولية، وتشجيع اليمين المتطرف والحركات العنصرية لتقويض دعائم الاتحاد الأوروبي، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول كما هو الحال بالنسبة لمحاولات تشجيع الانقلاب على الشرعية الرئاسية في فينزويلا. هذا فضلا عن تركيعها للأنظمة الاستبدادية الخليجية لارادتها من أجل تمويل مخططاتها التخريبية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط لمصلحة الكيان الصهيوني.
يجري كل هذا في ظل تنامي نضالات الشعوب من أجل التحرر والديمقراطية والعدالة الإجتماعية. وفي هذا السياق دشن الشعب السوداني بثورته السلمية المتميزة نقلة نوعية في نضال الشعوب بالمنطقة العربية والمغاربية، تمثلت في التلاحم البطولي بين الجماهير الشعبية وقوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين، ومن نتائجه إسقاط رأس النظام الدكتاتوري، وإذ تدخل الثورة السودانية منعرجا حاسما بلجوء المجلس العسكري لاستعمال الرصاص الحي بفض الاعتصام أمام مركز قيادة القوات المسلحة صبيحة يوم 3 يونيو، بعد أن تلقى الدعم السياسي والمالي من السعودية والإمارات ومصر ،،، وعلى الرغم من كل ذلك فقد تمكنت الثورة السودانية من فرض إرادتها على المنتظم الدولي الذي يؤكد على ضرورة تسليم السلطة للمدنيين، ولتحقيق ذلك تتجه الجماهير السودانية مباشرة إلى تنفيذ الإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني لقطع الطريق على فلول النظام البائد واستكمال أهداف الثورة.
كما شكل الحراك الشعبي في الجزائر من* 22 فبراير 2019، سيرورته الثورية الثانية من أجل الديمقراطية بعد ثورة الاستقلال، حيث عبر الشعب الجزائري بعد إسقاط العهدة الرئاسية الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة، على إصراره لتغيير النظام السياسى ورحيل رموز الفساد وبناء جمهورية جديدة تحدث قطيعة مع الريع والفساد وسيطرة العسكر، وبناء دولة المؤسسات على أساس دستور جديد، يضمن تعددية سياسية حقيقية والتداول الديمقراطي على السلطة. وما زال زخم المسيرات الشعبية مستمرا لرسم معالم المرحلة المقبلة، رغم التعقيدات ومناورات مراكز السلطة ولجوئها إلى الاعتقالات والتضييق على المتظاهرين.
وبخصوص القضية الفلسطينية، فإن الإدارة الأمريكية بقيادة المتصهين ترامب تتحرك لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن بعقد مؤتمر البحرين نهاية الشهر الجاري، عبر حشد دعم الأنظمة الاستبدادية الخليجية لتمرير هذه الصفقة ،من خلال التمويه على الصراع الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط، وتعبيد الطريق للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لكن إرادة الشعوب أقوى من جبروت الإمبريالية الأمريكية، حيث أجمعت كل قوى الشعب الفلسطيني ومؤسساته على مقاطعة مؤتمر المنامة بالبحرين، كما عمت الاحتجاجات العديد من البلدان للتنديد بهذا المخطط التصفوي الذي يستهدف شطب القضية الفلسطينية وتكريس هيمنة الكيان الصهيونى على ملوك الطوائف في المنطقة. وفي هذا السياق تم التعبير في الوقفات الاحتجاجية بالرباط والدار البيضاء عن رفض مشاركة المغرب في مؤتمر البحرين.
ومن نافلة القول،التذكير بأن المغرب لا يخرج عن نطاق هذه التفاعلات، حيث شهدت مناطقه العديد من النضالات الاجتماعية/الاحتجاجية والحراكات الشعبية،كامتداد لحركة حركة 20 فبراير المجيدة،
والتي تعرضت لموجات من القمع والاعتقالات والمحاكمات المفبركة، وهي سيرورة نضالية تواجه تحديات التقاط أنفاسها وتجديد آلياتها.
إن التنسيقية الديمقراطية للتضامن بين الشعوب بالدار البيضاء، وانطلاقا من رصدها لمجمل هذه التحولات في نضالات الشعوب وما تحمله من دروس ملهمة وما يستهدفها من مخاطر جراء التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي، والتي تتطلب الرفع من وثيرة التضامن بين الشعوب وتطلعاتها نحو التغيير وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والمساواة الفعلية، وفي هذا الاتجاه فإننا في التنسيقية الديمقراطية للتضامن بين الشعوب بالدارالبيضاء، نجدد:
-- التضامن القوى مع الثورة السودانية كما نندد بالهجوم الوحشي للمجلس العسكري على المعتصمين.
-- الوقوف إلى جانب الشعب الجزائري لتحقيق ثورته الثانية ونطالب بإطلاق سراح لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري. ومحاسبة المسؤولين في وفاة الناشط الحقوقي /الأمازيغي كمال الدين فخار.
-- الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لإسقاط صفقة القرن وبناء دولته الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس
-- إدانة التدخل الامبريالي الأمريكي في الشؤون الداخلية لفنيزويلا.
يعيش العالم على إيقاع غطرسة وعربدة الإمبريالية الأمريكية كإحدى تجليات أزمتها البنيوية المستفحلة، وتصدع هيمنتها والتي تحاول استعادتها بشتى الأساليب الخسيسة، بافتعال الأزمات في اكثر من بقعة عبر العالم، وشن الحروب والحصار الاقتصادي اتجاه عدة دول وعلى رأسها الصين ضدا على الالتزامات والمواثيق الدولية، وتشجيع اليمين المتطرف والحركات العنصرية لتقويض دعائم الاتحاد الأوروبي، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول كما هو الحال بالنسبة لمحاولات تشجيع الانقلاب على الشرعية الرئاسية في فينزويلا. هذا فضلا عن تركيعها للأنظمة الاستبدادية الخليجية لارادتها من أجل تمويل مخططاتها التخريبية والعسكرية في منطقة الشرق الأوسط لمصلحة الكيان الصهيوني.
يجري كل هذا في ظل تنامي نضالات الشعوب من أجل التحرر والديمقراطية والعدالة الإجتماعية. وفي هذا السياق دشن الشعب السوداني بثورته السلمية المتميزة نقلة نوعية في نضال الشعوب بالمنطقة العربية والمغاربية، تمثلت في التلاحم البطولي بين الجماهير الشعبية وقوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين، ومن نتائجه إسقاط رأس النظام الدكتاتوري، وإذ تدخل الثورة السودانية منعرجا حاسما بلجوء المجلس العسكري لاستعمال الرصاص الحي بفض الاعتصام أمام مركز قيادة القوات المسلحة صبيحة يوم 3 يونيو، بعد أن تلقى الدعم السياسي والمالي من السعودية والإمارات ومصر ،،، وعلى الرغم من كل ذلك فقد تمكنت الثورة السودانية من فرض إرادتها على المنتظم الدولي الذي يؤكد على ضرورة تسليم السلطة للمدنيين، ولتحقيق ذلك تتجه الجماهير السودانية مباشرة إلى تنفيذ الإضراب السياسي الشامل والعصيان المدني لقطع الطريق على فلول النظام البائد واستكمال أهداف الثورة.
كما شكل الحراك الشعبي في الجزائر من* 22 فبراير 2019، سيرورته الثورية الثانية من أجل الديمقراطية بعد ثورة الاستقلال، حيث عبر الشعب الجزائري بعد إسقاط العهدة الرئاسية الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة، على إصراره لتغيير النظام السياسى ورحيل رموز الفساد وبناء جمهورية جديدة تحدث قطيعة مع الريع والفساد وسيطرة العسكر، وبناء دولة المؤسسات على أساس دستور جديد، يضمن تعددية سياسية حقيقية والتداول الديمقراطي على السلطة. وما زال زخم المسيرات الشعبية مستمرا لرسم معالم المرحلة المقبلة، رغم التعقيدات ومناورات مراكز السلطة ولجوئها إلى الاعتقالات والتضييق على المتظاهرين.
وبخصوص القضية الفلسطينية، فإن الإدارة الأمريكية بقيادة المتصهين ترامب تتحرك لتنفيذ ما يسمى بصفقة القرن بعقد مؤتمر البحرين نهاية الشهر الجاري، عبر حشد دعم الأنظمة الاستبدادية الخليجية لتمرير هذه الصفقة ،من خلال التمويه على الصراع الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط، وتعبيد الطريق للتطبيع مع الكيان الصهيوني، لكن إرادة الشعوب أقوى من جبروت الإمبريالية الأمريكية، حيث أجمعت كل قوى الشعب الفلسطيني ومؤسساته على مقاطعة مؤتمر المنامة بالبحرين، كما عمت الاحتجاجات العديد من البلدان للتنديد بهذا المخطط التصفوي الذي يستهدف شطب القضية الفلسطينية وتكريس هيمنة الكيان الصهيونى على ملوك الطوائف في المنطقة. وفي هذا السياق تم التعبير في الوقفات الاحتجاجية بالرباط والدار البيضاء عن رفض مشاركة المغرب في مؤتمر البحرين.
ومن نافلة القول،التذكير بأن المغرب لا يخرج عن نطاق هذه التفاعلات، حيث شهدت مناطقه العديد من النضالات الاجتماعية/الاحتجاجية والحراكات الشعبية،كامتداد لحركة حركة 20 فبراير المجيدة،
والتي تعرضت لموجات من القمع والاعتقالات والمحاكمات المفبركة، وهي سيرورة نضالية تواجه تحديات التقاط أنفاسها وتجديد آلياتها.
إن التنسيقية الديمقراطية للتضامن بين الشعوب بالدار البيضاء، وانطلاقا من رصدها لمجمل هذه التحولات في نضالات الشعوب وما تحمله من دروس ملهمة وما يستهدفها من مخاطر جراء التحالف الامبريالي الصهيوني الرجعي، والتي تتطلب الرفع من وثيرة التضامن بين الشعوب وتطلعاتها نحو التغيير وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية والمساواة الفعلية، وفي هذا الاتجاه فإننا في التنسيقية الديمقراطية للتضامن بين الشعوب بالدارالبيضاء، نجدد:
-- التضامن القوى مع الثورة السودانية كما نندد بالهجوم الوحشي للمجلس العسكري على المعتصمين.
-- الوقوف إلى جانب الشعب الجزائري لتحقيق ثورته الثانية ونطالب بإطلاق سراح لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري. ومحاسبة المسؤولين في وفاة الناشط الحقوقي /الأمازيغي كمال الدين فخار.
-- الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته لإسقاط صفقة القرن وبناء دولته الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس
-- إدانة التدخل الامبريالي الأمريكي في الشؤون الداخلية لفنيزويلا.
الدارالبيضاء في 3 يونيو 2019،
عن لجنة المتابعة المؤقتة
للتنسيقية الديمقراطية للتضامن بين الشعوب
بالدار البيضاء
عن لجنة المتابعة المؤقتة
للتنسيقية الديمقراطية للتضامن بين الشعوب
بالدار البيضاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق