جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

البراهمة في الندوة الدولية لنساء النهج الديمقراطي النساء ضحايا قهر مزدوج

البراهمة في الندوة الدولية لنساء النهج الديمقراطي النساء ضحايا قهر مزدوج



ألقى الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي الرفيق المصطفى براهمة كلمة ، بمناسبة افتتاح المؤتمر الثاني للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي الذي انعقد تحت شعار:" قطاع نسائي قوي، رافعة لبناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين" بدار هيئة المحامين بالرباط يوم السبت الماضي 29 يونيو2019، والذي تزامن مع عقد ندوة دولية تحت شعار:"الإنحراط النسائي الفعال في الحراك الشعبي دعامة لحركة نسائية جماهيرية"
تحية النضال والصمود
رفيقاتنا القابضات على الجمر في السكرتارية الوطنية واللجنة الوطنية للعمل النسائي
ضيوفنا الأعزاء من مختلف البلدان المشاركة في الندوة الدولية
رفيقاتنا ورفاقنا في تنظيمات اليسار الجدري و في القوى الديمقراطية الوطنية والحركات النقابية والحقوقية والأمازيغية والنسائية التقدمية
يطيب لي باسم الكتابة الوطنية أن أرحب بالجميع في هذا العرس النضالي، وأسجل بفخر واعتزاز صمود رفيقاتنا في التحضير والتهييء الجاد والمسؤول للمؤتمر الثاني للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي في شروط تتسم بالحصار والتضييق السياسيين على أنشطة النهج الديمقراطي، وبالاعتماد على الإمكانيات الضئيلة اللوجيستيكية والمادية التي يتوفر عليها النهج الديمقراطي، منوها بالإرادة الصلبة لقيادتنا النسائية في احترام دقيق لدورية مؤتمرات القطاع النسائي المتوازية مع تنظيم ندوات دولية بهذه المناسبات التي تضيف إلى نضالنا التحرري البعد الأممي.
ولئن كانت أشغال المؤتمر التأسيس الأول الذي انعقد قبل ثلاثة سنوات قد انصب على مناقشة خطة تنظيمية لترجمة مضمون شعار :"من أجل حركة نسائية تقدمية ديمقراطية وجماهيرية" فإن المؤتمر الثاني سينصب على تعميق النقاش حول مشروع مساهمة النساء في بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين، تحت شعار :"قطاع نسائي قوي، رافعة لبناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين" وبذلك يكون تنظيم النهج الديمقراطي قد توفق بوضع تصور واضح للقضية النسائية وللعلاقة التي تربط نضال النهج الديمقراطي ضد الرأسمالية بالنضال ضد السلطة الذكورية، ولعل في التجارب النسائية العالمية والتطورات التي عرفها الفكر النسائي دروسا بليغة يجب استيعابها لبناء تصور متقدم بهذا الصدد يعتمد على المرجعية الماركسية التي يتبناها النهج الديمقراطي وهي بالتأكيد قد اغتنت بما أبدعه الفكر النسائي في مجال تحليل علاقة الرأسمالية بالباطرياركا وعلاقة الصراع الطبقي بالإضطهاد الجنسي ومختلف أصناف الاستغلال والاضطهاد الأخرى. ولعل التقدم في تفكيك شفرة العلاقة المتمفصلة بين النضال الطبقي العمودي والنضال من أجل القضايا الخاصة الأفقية كقضية المرأة وغيرها من مثل هذه القضايا سيكون إحدى المكتسبات التي يفتخر بها النهج الديمقراطي في مرحلة النهوض الجماهيري ضد النيولبرالية والباطرياركا الملازمة لها، هذا فضلا عن ضرورة استرجاع الاشتراكية لوهجها بالاستفادة من اجتهادات القوى الماركسية على ضوء إخفاق التجارب الاشتراكية ودروس ثورات الشعوب في إطار السيرورات الثورية المغاربية والعربية ، وما تزخر به التجارب النسائية الجديدة التي انطلقت شرارتها منذ صعود نجم ترامب العنصري وتمدد اليمين واليمين المتطرف في أوروبا وأمريكا اللاتينية وجنوب أسيا والمنطقة المغاربية والعربية، هذه التجارب النسائية الجديدة التي ابتدعت الإضراب الدولي الذي يربط بين إضراب النساء على العمل المنزلي الذي يساهم في تطور قوة العمل لصالح الرأسمالية لكن لا يعترف به ولا تثمن قيمته الاجتماعية في تنمية الرأسمال ولا في احتسابه ضمن الدخل الخام الوطني، والإضراب في أماكن العمل ، وهو ما أصبح يطلق عليه بالموجة الثالثة من النضال النسائي العالمي أو الحركة النسوية بنسبة 99% في مواجهة نسبة1% اللبرالية التي تمثل سلطة الرأسمال وتحاول تسويق مشروع المساواة بين النساء والرجال من خلال إدماج المرأة في السوق الرأسمالية باعتباره البديل الوحيد الذي يخرج النساء من سجن الفاقة والتهميش والاستغلال.إن أفق حركة نسوية عالمية لن تكون سوى حركة مناهضة للرأسمالية والامبريالية والاستعمار والصهيونية والعنصرية.
أيها الحضور الكريم
مما لا شك فيه أن مؤتمركن \كم ينعقد في ظرفية سياسية بالغة التعقيد، يتسم باستمرار تدهور أوضاع الطبقة العاملة وعموم الكادحين وتنال النساء بصفتهن الفئة الأكثر هشاشة في المجتمع النصيب الأكبرمن المعاناة الاجتماعية والأسرية وتتعرض لشتى صنوف الاستغلال والاضطهاد والعنف المتعدد الأشكال الناتج عن هيمنة العلاقات الاجتماعية الرأسمالية التي تقوم على تفكيك التشريعات الاجتماعية والحماية الاجتماعية من خلال ضرب الحقوق الاجتماعية في الشغل القار وتخريب الخدمات العمومية في مجالات التعليم والصحة والإجهاز على الحريات العامة والحريات النقابية ، أما في العالم القروي ، فأوضاع الفلاحات والفلاحين تتدهور بحدة نتيجة السطو على أراضيهم ، خاصة أراضي الجموع وإهمال مصالحهم من طرف الدولة ، خاصة مع ارتسام سنة جديدة للجفاف في جل المناطق القروية التي تعتمد على الزراعة البورية .كما يتسم أيضا بإغلاق الحقل السياسي نتيجة الاختلالات العميقة بين دور المؤسسات القائمة: من برلمان وحكومة وسلطة تنفيذية ، وبين السلطة الحقيقة التي يتحكم فيها الجهاز ألمخزني الاستبدادي الممثل السياسي للكتلة الطبقية السائدة من ملاكين عقاريين كبار وكومبرادور، وهيمنة الإمبريالية عبر مؤسساتها المالية التي تغرق بلادنا بالديون الشائنة، والسيطرة على ثرواتنا المعدنية والفلاحية والبحرية ،دون أن ننسى المؤامرة الخسيسة التي تجري على قدم وساق من أجل تصفية القضية الفلسطينية عبر ما سمي ب"صفقة القرن" من خلال عقد مؤتمر المنامة التي تموله الممالك والإمارات الرجعية، غير أن هذا الإغلاق الجديد في غياب الأدوار الكلاسيكية للوسائط السياسية والمدنية، تولد عنه حقل سياسي مضاد انطلق مع حراك الريف في سنة 2017 واستتبعه الحراك في أوطاط الحاج وزاكورة وجرادة تم حركة أكال الأمازيغية ومختلف النضالات الشعبية التي فجرتها في السنوات الأخيرة النساء السلاليات، ودوي الأراضي المشروعة التي استولت عليها مافيا العقار، وضحايا تهديم السكن في الأحياء الشعبية بالمدن الكبرى، والعاملات الزراعيات في الجنوب وعاملات النسيج في الشمال وعاملات النظافة في كل من الدارالبيضاء والرباط والقنيطرة وغيرها من المدن، بالإضافة إلى نضالات التنسيقيات الوطنية للأساتذة المفروض عليهم التعاقد حيث سقط شهيدا في ساحة الوغى تحت سياط وهراوات السلطات القمعية الأستاذ المتقاعد:عبد الله حاجيلي أب الأستاذة هدى حاجيلي ، وطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، حيث لعبت المرأة دورا طليعيا في هذه النضالات.
أيها الحضور الكريم
إذ نتابع باهتمام مؤتمركن\كم الذي نريده أن يمر في أجواء إيجابية ، وتسفر عنه خلاصات وتوصيات قيمة تسعف النهج في التقدم خطوات إلى الأمام في إنجاز مهمته المركزية: بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين ، لا يسعنا إلا التذكير بشهيدات الشعب المغربي اللائي توفين تحت أحزمة البؤس والقمع المتعدد الأشكال في حوادث مؤلمة ، على إثر الازدحام و حوادث السير المروعة من أجل لقمة العيش بالصويرة وباب سبتة وطنجة ، والتي ذهب ضحيتها العشرات من النساء العاملات والكادحات ، كما لاننسى رفيقاتنا اللائي ودعناهن في السنوات الأخيرة ، متمنين لعائلاتهن ودويهن الصبر والسلوان ، وحتما سيكون النصر إلى جانبنا كلما تقدمنا في إنجاز مهامنا السياسية والنضالية بحزم وتنظيم محكم.
عاش نضال الشعب المغربي من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم
عاش نضال النهج الديمقراطي من أجل بناء حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين
عاش نضال الحركة النسائية المغربية من أجل التحرر الاجتماعي والسياسي من حكم المخزن والامبريالية 
عاش نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال ودحر العدو الصهيوني وإسقاط صفقة القرن المذلة 
عاش النضال الأممي من أجل تحرر الشعوب من الهيمنة الرأسمالية و الامبريالية والاستعمار والعنصرية والصهيونية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *