جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

خالد البكاري واستقلالية المناضلين عن التنظيم الحزبي*تاشفين الاندلسي

هكذا قال الصديق خالد البكاري أو حينما يريد أحدهم أن يبني مجده بالتحامل على اليسار بمناسبة و من دونها :
"تخليد الذكرى الثالثة للمعتصم ( يعني معتصم تالا رواق) ، بحضور الفلاحين و عائلات معتقلي الحراك و رفاق صالح من مواقع جامعية مختلفة و مناضلين مستقلين من مناطق عدة و حدها تنظيمات اليسار كانت غائبة تناقش في ندوات مغلقة بالمركز أزمة اليسار" . نهاية المقتبس .
هذا الاسلوب عهدناه كثيرا و أصبح يعبر عنه بالجملة المعروفة التي ننعت بها إعلام مصطفى العلوي : سقوط الطائرة في الحديقة .
في هذه السنين العجاف و التي تميزت فعلا بتراجع اليسار و لأسباب موضوعية أولا و ذاتية ثانيا و منها هذا النوع من التموقعات التي تنتظر المنتصر أن ينتصر للدعاء له بالتمكين . هذا الاسلوب عهدناه كثيرا الى أن أصبحت الذوات منتفخة حدا غير طبيعي و كأنني أنا اليساري المنتظم لا تطاوعني نفسي لإعلاني :ذاتا حرة" و أنبري للقصف من دون أية مسوغات معقولة . فالملاحظ لمقالة الصديق خالد البكاري سيستخلص أن العالم كله كان حاضرا من دون استثناء إلا تنظيمات اليسار المنشغلة بالندوات في المركز من دون أن يرف له جفن و هو على علم ماذا يقوم به هذا اليسار في ضواحي المدن و تقديم مناضليه للمحاكنات الماراطونية . إنه تجني غير بريء ( طبعا هذا من زمان و لكن مثل هذه التدوينة تظهر و كأنها تصفية حساب شخص مع تنظيمات و لعمري أن هذه المسألة هي الصورة الأكثر تعبيرا عن أزمة القيم أولا و ثانيا أزمة الفاعل "السياسي الذي يسمي نفسه مستقل " . كتابتي لهذه التدوينة ليست ردا على خالد فقط بل هي تنبع من ملاحظة مهمة و التي تتعلق بأزمة مجتمعية في ما يرتبط بالسياسة و الاهتمام بالشأم العام بحيث أن من هب و دب يعلن نفسه ذاتا مستقلة بغض النظر عن ثقله و يرهن نفسه لمواجهة تنظيمات اليسار حتى أصبحت رياضة مفضلة عند الكثيرين من هؤلاء البرجوازيين الصغار الباحثين و اللاهثين عن موقع معين في حالة استقر الوضع على صيغة معينة .
و في الأخير أود قول كلمة بألم شديد :
أتمنى من غالبية من يفضلون هذا الأسلوب أن يلتحقوا بوضائفهم التي من أجلها يتلقون أجورا من مالية الدولة يعني من ما أؤديه أنا وغيري من ضرائب ثم بعد ذلك فليقوموا بصياغة التقارير .
هذه الفقرة الأخيرة أقولها بصدق وبألم كبير لكن يتضاعف الألم حينما يصبح هؤلاء في موقع من ينتقد بتحامل ( أشدد بتحامل لأن الانتقاد شيء مطلوب ) تنظيمات لا تتوانى في الدفاع عن المقهورين و الذي أتسع عليها الرتق الى أن أصبحت غير قادرة للتواجد في أي نقطة من نقاط الوطن المنكوب بالاضافة الى هذا النوع من التحامل الغير بريء الذي ينتشي بهذه الأزمة المتعددة الأبعاد




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *