جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

ثرثرة المقاهي لا تولد أفكار التغيير. على فقير

ثرثرة المقاهي لا تولد أفكار التغيير.
لا شغل للأقلام المهزومة الا زرع بذور التشكيك و اليأس. الواقع مملوء بزهور التفاؤل.
-ففي الماضي، ارتبطت المقاومة الشعبية بقوى سياسية إصلاحية. ارتكزت تلك المقاومة في المدن، و انحصرت غالبيتها في قطاعات البرجوازية الصغيرة و القطاعات العمالية المنقبة...
-يعرف مغرب اليوم مقاومة شعبية شاسعة. فرغم تشتتها، فإن المقاومة تحررت من القيادات الإصلاحية، و همت الأحياء الفقيرة، المناطق المهمشة، مختلف الفئات الكادحة...
العديد من بقايا الماضي النضالي، إما التحقوا بجوقة المخزن، و !ما تحولوا إلى منظري التشاؤم و الانهزامية....
شكل فبراير 2011 منعطفا في تاريخ الصراع الطبقي بالمغرب، فمنذ تلك السنة، لم يعد النظام يعرف "راحة": مختلف الفئات الشعبية، مختلف ضحايا سياسات المخزن، تناضل من أجل حقوقها المشروعة: الريف العظيم، ضحايا التعاقد المفروض، طلبة الطب، ساكنة الكاريانات، ذوي الحقوق في الأراضي السلالية...الكل يبادر، الكل يقاوم...المرأة المغربية حاملة لمشعل المقاومة، و تحتل الصفوف الأمامية في الاصطدام....
بطبيعة الحال، ستبقى المكاسب ضعيفة في غياب اداوت التغيير الجدري، و في مقدمتها المايسترو، حزب الطبقة العاملة المؤطر و المنظم لمختلف الفئات الكادحة.
فبدل الانخراط ميدانيا في الصراع، يبقى المتشككون في قدرات الشعب ينظرون للانهزامية. فالأدوات الثورية تبني وسط الإعصار الطبقي.
ثرثرة المقاهي، و التباكي على الأطلال، لا تنتج أفكار التغيير الثوري.
على فقير، شيوعي مغربي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *