جواد الصابري يكتب عن قرار المعتقلين الاخير
إن الإقدام على خطوة التخلي وإسقاط الجنسية لم يكن قرارا طائشا أو ناتجا عن تسرع في اتخاذ القرار، بل هو قرار سديد أتى بعد نفاذ جل المحاولات لمد جسور التقارب وإبداء حسن النوايا من طرف المعتقلين، قرار له دوافعه وأسبابه الكثيرة التي لا يمكن تجاوزها أو الإستخفاف منها بسهولة؛
فأن تتهم صراحة بالإنفصال وخدمة أجندات خارجية ليس بالأمر الهين.
أن تعلن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية صراحة أننا شبكة سرية كنا نسعى ونخطط لفصل الريف عن باقي التراب المغربي ليس كلاما هينا أو محل صدفة أو خطأ في الكتابة. أن تدان بعشرين سنة نافذة وأنت لم تثبت في حقك ولو تهمة واحدة تدينك وتقر بتهمتك، فهذا هو الكفر بالوطن عينه.
أن تخرج للشارع وتطالب بحقوقك الأساسية في الحياة ثم تساق نحو السجن، فهذا هو الظلم بعينه.
أن تفضح المفسدين الذين نهبوا ثروة البلاد وتجيبهم عن سؤال: أين هي الثروة ؟ ثم يكافئوك بالتعذيب وقرون من السجن فهذا هو الإجرام بعينه.
أن يتحالف عليك الجميع بإعلامهم ومحاكمهم وحكوماتهم ووزرائهم وسياسييهم ليتهموك بزعزعة استقرار البلاد والفتنة ووو فهذا هو الجور بعينه.
أن تحاكم على أفكارك وقناعاتك ويحاكم الرموز التاريخيين الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن ويحاكم تاريخنا وأمجادنا فهذا هو العهر نفسه.
أن تبدي النيات الحسنة وتمد اليد للجلاد الذي سلخك وعذبك وساقك إلى سجنه ومع ذلك تتغاضى عما اقترفه في حقك من جرائم وتجاوزات خطيرة ثم يبقيك في محرقته دون مبالاة لك ولا نية له في طي هذا الملف نهائيا فهذا هو الإنتقام والسادية عينها.
ماذا بقي لنا في هذا الوطن الذي يستباح فيه كل شيء؟
ما قيمة هذه الجنسية التي لم تعد تزن شيئا في سوق الوطنية الحقيقية؟
ما نفع هذه الجنسية أصلا إن كانت لا توفر للمواطن كرامته وحقوقه الدنيا التي تعترف به كمواطن صالح؟
إنطلاقا مما سبق، فالدولة بفرقتها الوطنية ونيابتها العامة ومحاكمها وقضاتها وإعلامها هي التي قضت وحكمت علينا بأن تجردنا من هذه الجنسية والوطنية عموما، هي التي قادت ملف الحراك إلى هذا النفق الذي سيجني عليها المزيد من التوتر والأزمة، هي وحدها من تتحمل كامل المسؤولية فيما سيحصل مستقبلا.
فأن تتهم صراحة بالإنفصال وخدمة أجندات خارجية ليس بالأمر الهين.
أن تعلن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية صراحة أننا شبكة سرية كنا نسعى ونخطط لفصل الريف عن باقي التراب المغربي ليس كلاما هينا أو محل صدفة أو خطأ في الكتابة. أن تدان بعشرين سنة نافذة وأنت لم تثبت في حقك ولو تهمة واحدة تدينك وتقر بتهمتك، فهذا هو الكفر بالوطن عينه.
أن تخرج للشارع وتطالب بحقوقك الأساسية في الحياة ثم تساق نحو السجن، فهذا هو الظلم بعينه.
أن تفضح المفسدين الذين نهبوا ثروة البلاد وتجيبهم عن سؤال: أين هي الثروة ؟ ثم يكافئوك بالتعذيب وقرون من السجن فهذا هو الإجرام بعينه.
أن يتحالف عليك الجميع بإعلامهم ومحاكمهم وحكوماتهم ووزرائهم وسياسييهم ليتهموك بزعزعة استقرار البلاد والفتنة ووو فهذا هو الجور بعينه.
أن تحاكم على أفكارك وقناعاتك ويحاكم الرموز التاريخيين الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن ويحاكم تاريخنا وأمجادنا فهذا هو العهر نفسه.
أن تبدي النيات الحسنة وتمد اليد للجلاد الذي سلخك وعذبك وساقك إلى سجنه ومع ذلك تتغاضى عما اقترفه في حقك من جرائم وتجاوزات خطيرة ثم يبقيك في محرقته دون مبالاة لك ولا نية له في طي هذا الملف نهائيا فهذا هو الإنتقام والسادية عينها.
ماذا بقي لنا في هذا الوطن الذي يستباح فيه كل شيء؟
ما قيمة هذه الجنسية التي لم تعد تزن شيئا في سوق الوطنية الحقيقية؟
ما نفع هذه الجنسية أصلا إن كانت لا توفر للمواطن كرامته وحقوقه الدنيا التي تعترف به كمواطن صالح؟
إنطلاقا مما سبق، فالدولة بفرقتها الوطنية ونيابتها العامة ومحاكمها وقضاتها وإعلامها هي التي قضت وحكمت علينا بأن تجردنا من هذه الجنسية والوطنية عموما، هي التي قادت ملف الحراك إلى هذا النفق الذي سيجني عليها المزيد من التوتر والأزمة، هي وحدها من تتحمل كامل المسؤولية فيما سيحصل مستقبلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق