جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

السلطان يوسف بن الحسن الأول العلوي أو "سلطان الفرنسيين "

ما أشبه اليوم بالبارحة ! هاهو السلطان يوسف بن الحسن الأول العلوي أو "سلطان الفرنسيين " كما كان يلقب ، يصف " العمل الذي يقوم به المجاهدون الوطنيون بقيادة الخطابي بالفتنة، وإيقاظ نار الثورة والفساد، وقد جاء في رسالة بعث بها إلى بعض قواد شمال شرق المغرب قوله:
«قصدنا العاصمة الفاسية للاحتفال بعيد الأضحى ... ومن الأسباب التي دعتنا إلى سفرنا هذا، ما حدث من الفتنة ببعض القبائل الجبلية اللاحقة بالثائر، الذي جاء من الجبهة الريفية ليوقظ نار الثورة والفساد بين سكان ناحية ورغة... وعما قريب تسمعون إن شاء الله بأن النصر توج أعمالنا، وأن الثائر فشل سعيه ووهن حبله، ولقي جزاءه من سوء عاقبة المفسدين».
وتوجه السلطان العلوي إلى فرنسا ، عقب انتهاء الحرب باستسلام الخطابي للقوات الفرنسية يوم 26 مايو 1926، ليلقي خطابا أمام الرئيس الفرنسي بباريس يوم 14 يوليوز 1926 جاء فيه قوله:
«قدمنا إلى هذه الديار عقب الانتصار الباهر الذي أحرزه الجنود الفرنساوية والمغاربة، الذين يرجع إليهم الفضل في قطع جرثومة العصيان من ولايتنا، وتدعيم النظام والسلام،... وإننا لنجد نوعا من الارتياح في الإعراب لفخامتكم عن التأثر الذي خامر نفسنا لحظتما شاهدنا مرور الآليات المتآخية التي تمثل أولئك الشجعان الأشداء الذين أظهروا في ميادين أيالتنا آيات ومعجزات من البطولة والصبر والثبات، فلشخصكم يافخامة الرئيس نرجو خير الرجاء وكامل السعادة، ونرفع كأسنا لنشربها نخب عظمة فرنسا ورفاهيتها».
وللغاية نفسها توجه ملك وملكة إسبانيا إلى باريس، حيث لقيا استقبالا فخما قل نظيره في علاقات الجمهورية الفرنسية بالمملكة الإسبانية. «وحين سار الجنود الفرنسيون والإسبان في استعراض نُظّم يوم 14 يوليو أمام كل من غاستون دوميرغ، رئيس الجمهورية الفرنسية، وبريموا دي ريبيرا، والسلطان مولاي يوسف، تحت هتافات الفضوليين السذّج وبعض صيحات السخرية الصادرة خصوصا عن العمال المهاجرين. ذلك أن الشعور بالمرارة كان كبيرا لدى معارضي الحرب».
( السلطان يوسف بن الحسن الأول العلوي وملك اسبانيا بريموا دي ريفيرا يُحتفى بهما في ساحة قوس النصر بباريس ( Arc de Triomphe )، من طرف رئيس الجمهورية الفرنسية غاستون دوميرغ ، إثر انتهاء حرب المقاومة الريفية ، واستسلام الأمير المجاهد سيدي محمد بن عبد الكريم الخطابي ونفيه الى جزيرة لارنيون )
*منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *