جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

حول الراية المغربية/الرفيق عبد السلام الهيموت

حول الراية المغربية

الماريشال "ليوطي" أول مقيم عام فرنسي بالمغرب(1912-1925)،هو المهندس والباني لأساسات الدولة المغربية .
"ليوطي" هو مَن دفع السلطان "عبدالحفيظ" للتنازل على السلطة وضمن له نفياً آمنا ، وليوطي هو من اختارالسلطان "يوسف" خلفا لأخيه وهو من دفعه إلى توقيع ظهير متعلق بالعلم المغربي في 17 نونبر 1915 وجاء في الظهير " بسبب النماء الذي تعرفه المملكة الشريفة وبإشعاعها ومن أجل إعطائها رمزاً يميزها بين الأمم الأخرى ولكي لايكون خلط بينه وبين الأعلام التي أبدعها أسلافنا والتي تعتمدها البحرية قررنا تمييز علمنا بتزيينه في الوسط بخاتم سليمان ذو خمس فروع باللون الأخضر " وفرحا بهذا "الإنجاز" و"إنجازات" استعمارية أخرى ، كتب ليوطي إلى صديقه "ألبرت دي مون" "أعتقد أن مولاي يوسف هو أعظم نجاحي" .
"ليوطي" هو من نقل عاصمة المغرب من فاس إلى الرباط لأن فاس ذات الرصيد النضالي انتفضت في وجه "ليوطي" في اليوم الأول الذي قدم إليها وتحولت الانتفاضة لحرب شوارع ، وهو من عمل على استقدام السلطان "يوسف" إلى الرباط ، وهو من اختار منطقة تواركة لبناء القصر الملكي وبناء مختلف الإدارات المركزية والعسكرية والقضائية .
"ليوطي" لم يٌفصل الراية المغربية فقط ،بل هو مهندس الإعداد الترابي والتنظيم المالي و القضاء و التعليم و الفلاحة و المحافظة العقارية و الجمارك والسياسة القروية والسياسة العسكرية والسياسة الغابوية ...
و"ليوطي" هو من أعاد هيكلة السياسة الدينية : المسيحية الكاثوليكية والسياسة اليهودية والسياسة الإسلامية
يقول ليوطي فيما أورده الباحث "دانيال ريفي" " لم أتمكن حتى الآن من قبضة الحكم على المغرب إلا بفضل سياسة إسلامية ،إني متأكد من جدواها وأطلب بإلحاح ألا يفسد أحد علي لعبتي"
حين مرض "ليوطي" بالتهاب كبدي 1923 ارتفعت الدعوات من المساجد بالشفاء له وشاع في المغرب أن ليوطي الكاثوليكي الملَكي قد اعتنق الإسلام.
استطاع "ليوطي" إصدار فتوى من كبار العلماء : أحمد بن المواز وأبي شعيب الدكالي وآخرون ، مفاد الفتوى أنها تُبيح اصطفافَ المغاربة في صفوف الجيش الفرنسي لمحاربة الدولة العثمانية مركز الخلافة الإسلامية !!!
ليوطي هو من منع دخول المغاربة للحانات وجرَّم السكر العلني ، وهو من منع دخول غير المسلمين إلى المساجد ، وهو من جرم الإفطار العلني في رمضان ومنع بيع الخمور لغيرالمسلمين وهو من أطلق اليد للقواد والباشوات وشيوخ الزوايا والأعيان لينهبوا ويراكموا ترواث هائلة ويقمعون .
فشل "ليوطي" في إخماد ثورة "محمد ابن عبدالكريم الخطابي" هو ما جعل الإدارة الفرنسية تستغني عن خدماته سنة 1925.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *