جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

جريدة النهج الديمقراطي تجري حوارا مع الرفيق رياضي نورالدين حول معضلة السكن

شكرا لجريدة النهج الديمقراطي  جريدة الطبقة العاملةوجريدة الكادحين على
اثارتها لهذا الموضوع الحيوي والمهم في حياة المواطنين/ات وكل الاعتزاز
بفتح صفحاتها لهذا الملف الشائك وفتح المجال لتجربة مازالت تقاوم من اجل
تمكين المواطنين /ات من اخذ الكلمات وتاسيس تنظيماتهم الذاتية المعبرة عن
الامهم وامالهم.

السؤال الأول:كيف لكم أن تقدموا لنا اشكالية السكن بين مدن كبرى من حيث
العمران واحزمة الفقر على الهوامش؟
-تتداخل المدينة والبادية وضاحية المدينة بشكل كبيربمدينة الدار البيضاء
حيث تحاول الاولى اخذ مكانة الثانية في الشكل العمراني دون وضع
الامكانيات والحاجيات الضرورية لذلك مما يجعلها تتعايش مع بعضها البعض في
شكل متنافروساخرحيث يتم ترحيل ساكنة الكريانات بعيشهم الحالي من بائعين
متجولين وفلاحين صغاروفي ظل عدم توفير المسؤولين عملا لهم يحولهم من
وضعهم الحالي الى عمال يشتغلون داخل مصانع وشركات.

وتجسد مقاطعة سيدي مومن كمثال اسوأمنطقة من حيث انتشار الاوساخ وغياب
البنية التحتية من طرقات وشوارع نظيفة حيث يفاجئ الزائر بالطرقات المحفرة
والازبال تملأالشوارع والازقة مع غياب المساحات الخضراء التي يمكن ان
يلجأ اليها السكان للترويح عن انفسهم.

ويضاعف هذا الوضع باهل الغلام التي اصبحت عبارة عن مكان موبوء مملوء
بالازبال في كل مكان ومحاصر باتربة المباني والتعمير التي لايبالي
المسؤولون بازالتها وتركها وكأن حربا نشبت في هذه المنطقة.

السؤال الثاني:ماذا تمثل بالنسبة للساكنة بالمدن ما سمي بسياسة المدينة

في ظل احتكار الوعاء العقاري بيد نفس المحظوظين؟
-لم نعد مدينة

ولم نخرج من عباءة البادية

حرس الساهرون من المافيا العقارية بفعل السياسة الارتجالية التي تنهجها
الدولة وشركاتها في مجال التعميرعلى الاتيان والاستيلاءعلى اراض فلاحية
خصبة كانت تنتج كل انواع الحبوب والفواكه ابتداء من فضالة فاهل الغلام
فتيط مليل وصولا الى حد السوالم وبرشيد واستعملت القضاء في استصدار احكام
قضائية نفذت بواسطة القمع والترهيب لصالح هذه المافيا التي ترعاها الدولة
وتحميها ولاتخرج من جبتها ولو تعددت اساميها واختلفت مسمياتها مما خلف
العديد من الضحايا وسط المالكين السابقين الذي انتحر بعضهم واصيب البعض
بامراض مزمنة

السؤال الثالث:كيف نشات حركة النضال من أجل الحق في السكن في بعض المناطق
وخاصة في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
-طبعا كان لابد ان تنشأ نتيجة هذه الانتهاكات لحقوق المواطنين /ات حركات
احتجاجية وكان من الواجب ان يصاحبها السياسي والحقوقي كل في واجهته مما
جعل الاستفراد بالضحايا صعبا حيث اسست لجن السكن بعدة ملفات كالدور
الايلة للسقوط والمزارعين السابقين والفلاحين الذين تريد السلطات انتزاع
اراضيهم وساكني الدواوير والكريانات الذي تريد الدولة التخلص منهم ودفعهم
للعودة للبادية او الذهاب للكراء.

وقد ساهمت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبيضاء والبرنوصي والشبكة
الجهوية للتضامن وحقوق الانسان بالدار البيضاء الكبرى في قسط كبير في
تأطير هذه الحراكات وتنظيمها.

فكان لابد ان تتحرك الالة القمعية وتزج بمناضلي هذه التنظيمات في السجن
من اجل الاستفراد بهذه الحراكات ومحاولة ايقافها باي ثمن حيث كان من
المعتقلين في هذا الجانب الرفاق الدليمي محمد ورياضي نورالدين ونوري
بوشعيب وابو النصر محمد ومؤخرا الرفيق المحجوب محفوظ مع مجموعة من رفاقه.

السؤال الرابع :شارك بعض المتضررات والمتضررين في نضالات عامة مثل
المطالبة بدستور ديمقراطي ايام 20فبراير المجيدة،كيف كان تأطيرها على
الجمع بين مطالبها الخاصة في السكن والمطالب الديمقراطية العامة؟
-لم تخل تظاهرة من تظاهرات 20 فبراير من صور المواطنين والمواطنات وهم
يحملون مطالبهم ولافتاتهم بخصوص معاناتهم مع السكن سواء كافراد او جماعات
مما جعل المزج بين المطلب الرئيسي بالديمقراطية والعدالة والكرامة يسير
جنبا الى جنب مع المطالب الانية في الحق في السكن اللائق وعدم التشريد .

وقد ساهم السياسي والحقوقي بدور كبير في دفع هؤلاء المواطنين /ات
المتضررين/ات في الخروج في هذه المسيرات والاحتجاج على سياسة الدولة في
هذا المجال.

ومن الامثلة على ذلك نجد في مسيرة 17 ابريل 2011 لافتات لعائلة زريزق عبد
القادر المهددة بالافراغ من عزبتها بتيط مليل وصفية شعو من بادية حد
السوالم.

و ‏من مسيرة حركة 20 فبراير بحي البرنوصي و التي عرفت تدخلا أمنيا عنيفا‏
يوم٢٣ يوليو ٢٠١٢ نجد لافتات لسكان دوار بويه ولافتات لداور عبد الله
الذي نددت لافتاته باعتقال امرأة ثمانينية وامرأة مرضعة .

والامثلة على ذلك كثيرة.


السؤال الخامس:هل يمكن اعتبار حركة المتضررين،تنظيمات ذاتية مستقلة؟هل
حققت بعض المكتسبات
-اذا حاولنا تعداد ايجابيات حركة المتضررين /ات قلا يكفي المجال لذلك حيث
انها كثيرة وحولت مسار الكثير من الملفات من الافراغ والتشريد الى
الاستفادة من سكن  وهذا اكبر مكسب واهمها ومن ذلك نذكر على سبيل المثال
لاالحصر

-دوار اوكيست الذي كان مهددا بالافراغ

-دوار سوبيرا الذي كان مهددا بالافراغ والتشريد من طرف زوجة وزير

-دوار جوزيف الذي كانت المافيا تحاول تشريده دون استفادة.

-دوار السقاط باهل الغلام والذين استفادوا من سكن مجاني باحد الاقامات
مقابل سكنهم العشوائي.

وفي اغلب الاحوال ورغم المرافقة فان هذه اللجن هي بمثابة تنظيمات ذاتية
مستقلة لها ملف مطلبي واضحة وتمرن الحركة الجماهيرية للاستعداد للمعارك
الاخرى حال الانتقال الى السكن البديل الذي لن يكون بطبيعة الحال كما
تصوره الدعية المخزنية وابواقها بل ترافقه مشاكل قد تدفع بالمستفيد الى
الانتحار او السجن والامثلة كثيرة نتيجة غياب متابعة لصيقة من لدن الجهات
الوصية على هذا القطاع.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *