في أفق يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني؛الرفيقة خديجة ابناو
في أفق يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني؛
علاقة النظام السياسي بالمغرب مع الصهيونية علاقة عريقة وعميقة وتخترق جميع أجهزة الدولة وفي قلبها المؤسسة الملكية، والمؤسسات الاستخباراتية والاقتصادية...
لعبت المؤسسة الملكية تاريخيا دورا رياديا في تهجير اليهود المغاربة إلى الكيان الصهيونية منذ الأربعينيات و بلغ ذروته في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، احتل الصهاينة من أصول مغربية مواقع حساسة ومناصب عليا في أجهزة الكيان، ومن موقعهم ذاك تم توثيق العلاقات السياسية والاقتصادية بين كيان العدو والمغرب، العديد من الشركات "الإسرائيلية تنشط بالمغرب إما بشكل مباشر أو بوكالة أوروبية أومغربية، فالعلاقة بين الكيان الصهيوني والمغرب الرسمي والحكومي عميقة وحيوية جدا فهي مطبوعة في جينات النظام القائم بالمغرب منذ تشكله على يد الاستعمار الفرنسي إلى اليوم، فعن أي تطبيع يجري الحديث؟ موقف أحد "نشطاء النخوة" من مناهضي تجريم التطبيع ، ذات ندوة قال " تجريم التطبيع يمس بالمصالح العليا للدولة" من حيث لا يدري أو يدري يعكس درجة اندماج المصالح الصهيونية في بنية النظام القائم؛
المفروض على قوى التغيير الديمقراطي الشامل أن تدخل هذا المعطى في الحسبان، تجسيدا لشعارها "القضية الفلسطينية قضية وطنية" لا يكفي معه إعلان "التضامن مع الشعب الفلسطيني" خاصة أمام تفشي التطبيع "الشعبي" والعلني مع الوضع القائم عبر ما يسمى بهيئات المجتمع المدني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق