كفى عنفا ضد النساء
كفى عنفا ضد النساء
تخليدا للذكرى 42 لاستشهاد المناضلة سعيدة المنبهي، عقدت اللجنة المحلية لقطاع النساء للنهج الديمقراطي، نشاطا إشعاعيا تحت شعار : كفى عنفا ضد النساء، وقد استهل النشاط بكلمة المسيرة الرفيقة بوخلخال أمينة، التي أشارت في كلمتها القصيرة والمعبرة ، عن المسار التاريخي للشهيدة سعيدة المنبهي ، ودورها كقائدة سياسية في إطار منظمة إلى الأمام، وما تعرضت له من تعذيب جسدي ونفسي في المعتقل السري السيء الذكر، ثم رحلتها إلى السجن ، حيث خاضت إضرابا عن الطعام ، الذي دام شهرا، إلى جانب رفاقها من مجموعة محاكمة 1977، وقد سقطت شهيدة من أجل الحرية والكرامة، كما أشارت المسيرة إلى تعاظم ظاهرة العنف ضد النساء ، الذي يتجاوز حسب إحصاء المندوبية أكثر من 60%، وبعد ذلك وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على روح الشهيدة، وفي سابقة تجديدية وتواصلية مع الحاضرات ، فتحت الرفيقة سعاد براهمة نقاشا تواصليا معهن، من خلال إعطاء الكلمة للعضوات الحاضرات، وتسجيل تصوراتهن حول العنف الممارس ضد النساء، وبعدها أعطت تعريفا حقوقيا لمفهوم العنف الموجه ضد النساء، والتصور الفضفاض لتعريف العنف في القانون الجنائي، ثم نضال الحركة النسائية الذي دفع المشرع المغربي إلى إصدار قانون جديد13-1، يحرم العنف ضد النساء ، ولو أنه لا يفي بجميع مطالب الحركة النسائية ، فإنه أصبح يشكل مكسبا ، يجب تطويره في المستقبل، وقد فصلت المحاضرة في مختلف أشكال العنف : الجسدي ، النفسي، الاقتصادي..إلخ الذي تتعرض لها النساء ، هذا العنف المبني على أساس النوع، وهو عنف يمارس في البيت وفي الشارع ، وفي العمل، وقد ركزت المحاضرة في الختام على أن أشد شكل للعنف هو الذي تمارسه الدولة، أي العنف الاقتصادي ، بمعنى حرمانه من أي مورد من أجل العيش الكريم، وهذا يجرنا إلى الحديث عن فشل النموذج التنموي، وذكرت بهذا الصدد بما وقع من ضحايا في السنة الماضية بمدينة الصويرة نتيجة التدافع، ووفاة الطالبة حياة التي تعرضت للقتل من طرف البحرية الملكية، وما تتركه الهجرة عبر قوارب الموت من ضحايا التي تحصد في الغالب النساء، ونظرًا لعدم تثمين العمل البيتي ، طالبت سعاد بأجر مقابل هذا العمل تصرفه الدولة لصالح ربات البيوت، وليس صدقة ، كشرط لفرض الاستقلالية المالية والاقتصادية للمرأة ، في أفق القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
أخذت الكلمة الدكتورة حياة فارس ، للحديث عن الآثار النفسية والجسدية للعنف ، والمتجلية أساسا في الصحة الإنجابية، ومرض السيدا، والحمل غير مرغوب فيه الناتج عن الاغتصاب ، وتتعرض المرأة للعنف حسب الإحصائية الغربية ، أن العنف يمارس في الغالب أثناء فترة الحمل، الشيء الذي يؤدي إلى أمراض مزمنة جسدية ونفسية ، مما يؤثر عَلى كل الأولاد، وقد شددت حياة على خطورة العنف النفسي، الذي يفرض عزلة مقيتة على المرأة ويعرضها لمرض الاكتئاب، وتدمير الشخصية، وفقدان الكرامة الأدمية، وعدم الشعور بالآمان، وهذا بدوره يؤثر على ميكانيزم جسدها ، فيتحول المرض النفسي إلى مرض جسدي، كما إن العنف المنزلي يئثر على تعليم الأطفال وتربيتهم ، مما يستبطن الشعور بالعنف في المستقبل.
كانت شهادات النساء صادمة وقوية، وفي نفس الوقت تعبرعن إرادة المقاومة والتحدي.
تخليدا للذكرى 42 لاستشهاد المناضلة سعيدة المنبهي، عقدت اللجنة المحلية لقطاع النساء للنهج الديمقراطي، نشاطا إشعاعيا تحت شعار : كفى عنفا ضد النساء، وقد استهل النشاط بكلمة المسيرة الرفيقة بوخلخال أمينة، التي أشارت في كلمتها القصيرة والمعبرة ، عن المسار التاريخي للشهيدة سعيدة المنبهي ، ودورها كقائدة سياسية في إطار منظمة إلى الأمام، وما تعرضت له من تعذيب جسدي ونفسي في المعتقل السري السيء الذكر، ثم رحلتها إلى السجن ، حيث خاضت إضرابا عن الطعام ، الذي دام شهرا، إلى جانب رفاقها من مجموعة محاكمة 1977، وقد سقطت شهيدة من أجل الحرية والكرامة، كما أشارت المسيرة إلى تعاظم ظاهرة العنف ضد النساء ، الذي يتجاوز حسب إحصاء المندوبية أكثر من 60%، وبعد ذلك وقف الحضور دقيقة صمت ترحما على روح الشهيدة، وفي سابقة تجديدية وتواصلية مع الحاضرات ، فتحت الرفيقة سعاد براهمة نقاشا تواصليا معهن، من خلال إعطاء الكلمة للعضوات الحاضرات، وتسجيل تصوراتهن حول العنف الممارس ضد النساء، وبعدها أعطت تعريفا حقوقيا لمفهوم العنف الموجه ضد النساء، والتصور الفضفاض لتعريف العنف في القانون الجنائي، ثم نضال الحركة النسائية الذي دفع المشرع المغربي إلى إصدار قانون جديد13-1، يحرم العنف ضد النساء ، ولو أنه لا يفي بجميع مطالب الحركة النسائية ، فإنه أصبح يشكل مكسبا ، يجب تطويره في المستقبل، وقد فصلت المحاضرة في مختلف أشكال العنف : الجسدي ، النفسي، الاقتصادي..إلخ الذي تتعرض لها النساء ، هذا العنف المبني على أساس النوع، وهو عنف يمارس في البيت وفي الشارع ، وفي العمل، وقد ركزت المحاضرة في الختام على أن أشد شكل للعنف هو الذي تمارسه الدولة، أي العنف الاقتصادي ، بمعنى حرمانه من أي مورد من أجل العيش الكريم، وهذا يجرنا إلى الحديث عن فشل النموذج التنموي، وذكرت بهذا الصدد بما وقع من ضحايا في السنة الماضية بمدينة الصويرة نتيجة التدافع، ووفاة الطالبة حياة التي تعرضت للقتل من طرف البحرية الملكية، وما تتركه الهجرة عبر قوارب الموت من ضحايا التي تحصد في الغالب النساء، ونظرًا لعدم تثمين العمل البيتي ، طالبت سعاد بأجر مقابل هذا العمل تصرفه الدولة لصالح ربات البيوت، وليس صدقة ، كشرط لفرض الاستقلالية المالية والاقتصادية للمرأة ، في أفق القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة.
أخذت الكلمة الدكتورة حياة فارس ، للحديث عن الآثار النفسية والجسدية للعنف ، والمتجلية أساسا في الصحة الإنجابية، ومرض السيدا، والحمل غير مرغوب فيه الناتج عن الاغتصاب ، وتتعرض المرأة للعنف حسب الإحصائية الغربية ، أن العنف يمارس في الغالب أثناء فترة الحمل، الشيء الذي يؤدي إلى أمراض مزمنة جسدية ونفسية ، مما يؤثر عَلى كل الأولاد، وقد شددت حياة على خطورة العنف النفسي، الذي يفرض عزلة مقيتة على المرأة ويعرضها لمرض الاكتئاب، وتدمير الشخصية، وفقدان الكرامة الأدمية، وعدم الشعور بالآمان، وهذا بدوره يؤثر على ميكانيزم جسدها ، فيتحول المرض النفسي إلى مرض جسدي، كما إن العنف المنزلي يئثر على تعليم الأطفال وتربيتهم ، مما يستبطن الشعور بالعنف في المستقبل.
كانت شهادات النساء صادمة وقوية، وفي نفس الوقت تعبرعن إرادة المقاومة والتحدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق