المكتب التنفيذي لمنتدى الحداثة والديمقراطية.بيان للرأي العام
بيان للرأي العام :
منذ مدة ليست بالقصيرة تشهد بلادنا تراجعات خطيرة وغير مسبوقة في مجال حقوق الإنسان تتمثل في سلسلة الإعتقالات والأحكام في حق نشطاء "الرأي والتعبير" بداية من إعتقال المناضل الحقوقي غسان بوذا، مرورا بتلميذ لا يبلغ من العمر سوى 15 سنة بمكناس واليوتوبر الملقب ب"مول الكاسكيطة"، وصولا لإعتقال الناشط الحقوقي والصحفي الإستقصائي، عمر الراضي، يوم أمس على إثر تغريدة تتعلق بالأحكام الصادرة في حق معتقلي "حراك الريف".
ومن هذا المنطلق فإننا نعتبر هذا الأمر إنحرافا خطيرا عن المسار الديمقراطي والحقوقي، إذ يتعين أن تقوم الدولة بتخليق المرفق العام وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وإعتقال ومحاكمة الفاسدين ناهبي الثروات والمال العام والحد من إستفحال الفوارق الإجتماعية والمجالية عوض النشطاء، والمدونين، واليوتوبرز، والصحفيين وغيرهم من المناضلين.
إننا في منتدى الحداثة والديمقراطية نندد بهذا بالإعتقال الذي تعرض له الناشط الحقوقي عمر الراضي الذي كان من الأوائل في فضح رموز الفساد ببلادنا، ونعتبر محاكمته مسا بحرية الرأي والتعبير .
ولهذا فإننا في المنتدى وإستحضارا لكل ذلك قررنا تبليغ الرأي العام ما يلى:
* تنديدنا بهذه الممارسات البائدة التي تعود الى العهد القديم، وإدانتنا الشديدة لمثل هذه السلوكات الماسة بحرية الرأي والتعبير.
* إستنكارنا لكل محاولة غرضها ثني الصحفي عن مزاولة مهامه المنوطة به وواجبه الذي يفرضه عليه ضميره المهني والأخلاقي.
* مطالبتنا بإطلاق سراح الحقوقي عمر الراضي وجميع معتقلي الرأي.
* إدانتنا لمختلف أساليب المراقبة والمضايقة التي تمارس في حق النشطاء، والتي تمس حريتهم في الرأي والتعبير.
* إستعدادنا للمشاركة في جميع المبادرات والحملات التي تهدف إلى رفع القيود عن حرية الرأي والتعبير وإطلاق سراح معتقلي الرأي.
* دعوتنا جمعيات المجتمع المدني وكافة الفاعلين لتوحيد الجهود من أجل تحصين المكتسبات التي صارت هجينة اليوم وقابلة للضياع.
عن المكتب التنفيذي لمنتدى الحداثة والديمقراطية.
الرباط؛ في: 2019/12/27
الرباط؛ في: 2019/12/27
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق