جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

حياة بودا و ذكريات القاضي :الرفيق كبير قاشا


حياة بودا و ذكريات القاضي :
بودا حدث القاضي كثيرا عن كفاح الوالد الحداد من أجل اطعام صغاره بعرق الجبين و قوة الساعد، عن واقع العطالة و العوز و الاحباط و انسداد الآفاق و اضطراره لطلب المساعدة من والدته التي كانت تأمل رؤية وحيدها في وضع كفيل بتبديد حزن السنين التي تحملت فيها كل ضروب المعاناة و البذل و العطاء بلا تخوم؛ الأمر الذي حرك مواجع القاضي فدفعه لسرد سيرة حياته هو الآخر في الجلسة و اشتغاله في معمل "عيشة" بمكناس و مستخدم في شركة تأمينات و تعويضات الساعة و الاشتغال أيام الآحاد ... بوذا وخز الجروح فاستطرد القاضي في الحكي و السرد حتى استوقف تصفيق القاعة بوحه و قصه ...
ربط الحكم الصادر في حق بوذا بمبدأ حرية القاضي الجنائي في تكوين اقتناعه تدفعنا لطرح أسئلة عامة:
هل حكم القاضي عندما يكون سعيدا هو نفسه عندما يكون منزعجا؟ الا تؤثر الحالة النفسية للقاضي على تقريره البراءة أو الادانة قبل أن يحدد في مرحلة ثانية نوع العقوبة أو التدبير؟ ألا ينبغي اعادة النظر في نظام الاقتناع الشخصي للقاضي و حريته الكاملة في تقدير الأدلة؟ رغم انه لا يجوز للقاضي بناء حكمه على دليل لم يطرح امامه في الجلسة فهل يمكن تغافل حياة القاضي و ثقافته في التأثير على قراره؟ ألا تعتبر زنة قوة الاثبات بوجدان القاضي هدرا للضمانات الممنوحة للمتهم؟....
الحرية لبودا و عموم سجناء الرأي و كل المعتقلين السياسيين .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *