جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

شاعر الثوره الفلسطينيه معين بسيسو.الرفيق عبد الرحيم توراني

في مثل هذا اليوم من عام 1984 توفي في لندن شاعر الثوره الفلسطينيه معين بسيسو.
ولد الشاعر والأديب الفلسطيني معين بسيسو في مدينة غزّة بفلسطين 10/10/1926.
تلقى تعليمه في المدارس الحكومية في غزّة والتحق عام 1943 بكلية غزّة ثمّ الجامعة الأمريكية في القاهرة التي تخرّج فيها في العام 1952.
بدأ بنشر قصائده التعبيرية والتحررية في صحف الاتحاد والحرية اليافاوية في العام 1944 مع شاعر فلسطين المرحوم عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى). اندمج أثناء دراسته بالقاهرة مع الحركة الوطنية المصرية ومع المثقّفين المصريين وشارك في الحركة الأدبية والفكرية.
عمل معين في جريدة «الأهرام» المصرية و«الثورة» السورية وترأس مجلة اللوتس كما نشرت أولى قصائده وكتاباته في صحف «المصري» و«المساء» و«الوادي» في القاهرة قبل وبعد ثورة 1952. كذلك عمل معين بعد تخرجه في مجال التعليم والتدريس في كلٍ من غزّة والعراق.
اكتسب معين الحِدّة الثورية والتجربة النضالية والتنظيمية والسياسية، واستطاع بوعيه وفكره الثاقب ورؤيته بعيدة المدى أن يرفع مستوى النضال الشعبي والجماهيري ويخرجه من السر إلى العلن. قاد الأديب الفلسطيني حملات المقاومة ضدّ مشاريع التوطين في سيناء وضدّ مطاردة وملاحقة الوطنيين والزج بهم في غياهب المعتقلات والزنازين، وبسبب نشاطه وآرائه ومواقفه الوطنية الشجاعة ألقي به في السجن السياسي في مصر مع زملائه الأحرار والمناضلين بين الفترتين الأولى من 1955إلى 1957 ؛ والثانيه من 1959 إلى 1963. وقد أضفت معاناته في السجن طابعاً خاصاً على شخصيته وأدبه وأشعاره الثورية التي شكّلت مُعيناً وسلاحاً وزاداً للمقاتلين والمناضلين الفلسطينيين خصوصاً والعرب عموماً. لم يفصل معين بين عملية التحرّر القومي والطبقي وذلك لإيمانه بالجماهير الشعبية العريضة التي تُعتبر القاعدة وصانعة التاريخ.
أثرى معين بسيسو المكتبة الثقافية العربية والعالمية بالعديد من دواوين الشعر والمسرحيّات والمقالات والأبحاث الثقافية والأدبيّة ومن دواوينه «المعركة»، «الأشجار تموت واقفة»، «فلسطين في القلب»، «جئت أدعوك باسمك»، «القصيدة» وغيرها. كذلك أغنى الأديب القومي المسرح بالعديد من المسرحيات التي تمّ تمثيلها في العديد من الدول العربية منها «ثورة الزنج»، «شمشون ودليلة» و«الصخرة». ومن أعماله النثريّة «دفاتر فلسطينيّة» ، «باجس أبو عطوان» و«88 يوماً خلف المتاريس» وغيرها الكثير.
ترجمت أعمال الأديب إلى العديد من اللغات منها الانجليزية، الفرنسية، الألمانية والروسية وحاز العديد من الجوائز والأوسمة الفلسطينية والعالمية.
كسب معين بسيسو لنفسه الخلود والبقاء بفضل إبداعه الشعري الأصيل والجميل وسيرته الحياتية التي تميّزت بالصدق والجرأة والشفافية والنقاء الثوري وهو سيبقى في القلب والوجدان العالمي والفلسطيني بأعماله الأدبية ونضاله من أجل الحرية والعدالة.
وقد كانت قصيدة القصيدة هي آخر ما كتب الشاعر الثوري وقال عنها بعض النقّاد والشعراء إنّها معلّقة ينبغي أن تُضم إلى المعلّقات المعروفة في الشعر العربي وقد قال فيها:
«إنّي أنا المتنبّي فوقَ عصركُمُ
حذاءُ عصري أنا المستقبَلُ الزمنُ»
توفي الأديب والثائر معين بسيسو، كما تنبّأ في إحدى مسرحياته القديمة، في لندن إثر نوبة قلبية حادّة في 23 كانون الثاني/يناير 1984 وقد قال:
«ولساني كان السيف، وأنا الآن أموت،
وشهودي هذي الجدران الأربعة الخرساء...».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *