في اتصال اليوم بالغالي من مقبرة جرسيف ليخبرنا انه لم يتم اخراجه للمستشفى ولازال على حاله. وان مجلس حقوق الانسان قام بزيارته محاولا اقناعه بارتداء ذلك الزي الجنائي وان يقدم تنازلات ان اراد ان يعالج وبدل ان يقوموا باجراءات لاخراجه للمستشفى للعلاج طلبوا منه ان يلبس الزي الجنائي ان اراد ان يعالج هذه هي مهمة المجلس . فاجابهم اخي (يكفي اني قدمت شبابي وحياتي في سبيل وطن يتسع للجميع وجزائي كان 15سنة وراء القضبان ضلما . وهاانا اطالب بالعلاج من يوم اعتقالي وانا اعاني بسبب التعذيب الذي اهلك صحتي واصبحت اعيش على مهدئات تسكن الام للحظات. وتاتون الان لترغموني وتساوموني بارتداء ثوب المهانة والذل لاستفيد من العلاج اليس من العيب مؤسسة مثل مؤسستكم التي تحمل على عاتقها حماية حقوق وكرامة الانسان كيف مكان واينما و جد وحياته فوق كل اعتبار لاان تساوموا صحته بشرويطة مبررين ضرورة ارتدائه هو اجراء امني ليس الا.
وانا اقول لكم اني اقدس المستشفى مثلما تقدس المساجد والكنائس وكرامتي وكرامة كل السجناء سواء كانوا مجرمون او مظلومين فوق كل اعتبار وهذا الزي اواللباس هواذلال واهانة لكرامة الانسان وليس هناك قانون يفرض اويجبر بارتداء هذا اللباس ليكون عنوان الذل والمهانة. للانسانية.
وختم كلامه وهو يتاسف على حالة المواطن ببلدنا لاتساوي نكلة فما بالك من هو داخل الزنازن فهي مقبرة لكل من يسكنها يحرم من ابسط الحقوق واهمها العلاج ويبقى شعار حقوق الانسان في بلدنا سوى بروتكول وبنايات وواجهات.
وحتى الى ان يشكر كل من تعاطف معه وطالب بضرورة علاجه داخل الوطن وخارجه يقبل جبينكم واحدا واحدا وان صدى محبتكم وصل الى زنزانتي ودفى اضلعي واسكن اوجاعي وجعلني احسي اننا احياء فلا تنسونا فبكم نستمد القوة والصمود وعلى العهد باقون وللقسم اوفياء.

إتصل بنا
.إفتح المحتوي بمشاركة المقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق