جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

نادية لطفي: فلسطين كلها عربية وليس القدس فقط

نادية لطفي: فلسطين كلها عربية وليس القدس فقط


23 - ديسمبر - 2017
القاهرة ـ «القدس العربي»:كثيرات من النجمات يتميزن بالموهبة ويقدمن أعمالا فنية قيمة، إلا ان قليلات يمتلكن الثقافة والوعي بقضايا أوطانهن ومن بينهن الفنانة المصرية الكبيرة نادية لطفي.
اسمها الحقيقي بولا محمد لطفي شفيق، من مواليد 3 كانون الثاني/يناير العام 1937 في حي عابدين في القاهرة، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية في مصر العام 1955.
اكتشفها المنتج رمسيس نجيب وهو من قدمها للسينما واختار لها الاسم الفني «نادية لطفي» إقتباسا من شخصية فاتن حمامة «نادية» في فيلم لا أنام للكاتب إحسان عبد القدوس.
إضافة لعشرات الأفلام الهامة التي قامت ببطولتها، كانت عضو لجنة السينما بالمجلس الأعلى للفنون، وعضو لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المصرية للتضامن الآسيوي الافريقي، وعضو الهلال الأحمر المصري، شاركت في اللجنة الفنية التي كانت تزور الجبهة أثناء حرب الاستنزاف لرفع الروح المعنوية للجنود، كما ساهمت في حركة جماهير الشعبين اللبناني والفلسطيني خلال الكفاح المسلح بعد اجتياح إسرائيل لبنان 1982.
من الأفلام التي قدمتها «النظارة السوداء» و»الناصر صلاح الدين» و»بين القصرين» و»عدو المرأة « و»أبي فوق الشجرة» وغيرها.
قدمت عملا تلفزيونيا واحدا هو «ناس ولاد ناس» وعملا مسرحيا واحدا وهو «بمبة كشر».
مؤخرا منحتها أكاديمية الفنون المصرية الدكتوراه الفخرية، حول هذا التكريم ورأيها فيما يحدث على الساحة الفنية والسياسية كان هذا الحوار مع نادية لطفي:
○ بعد كل الجوائزوالتكريمات التي حصلت عليها طيلة مشوارك، قلت انك تقدرين تكريم أكاديمية الفنون تقديرا خاصا، لماذا؟
• هذا حقيقي لأنني أعلم أن الدكتوراه الفخرية من قبل أكاديمية الفنون لا تقدم لأي شخص ولا تعتمد على المجاملة أو العلاقات الشخصية، فاختيار الأشخاص الذين يمنحون هذا التكريم يعتمد على قواعد مهنية، واللجنة التي تمنح الفنانين الدكتوراه الفخرية تتكون من أشخاص لهم تاريخ مشرف، ومهنيين إلى درجة كبيرة، فأكاديمية الفنون عريقة ومهمة. كما كنت سعيدة أيضا بحرص عدد كبير من أصدقائي الفنانين على التواجد أثناء التكريم منهم ميرفت أمين ورجاء الجداوي وإلهام شاهين وسامح الصريطي وغيرهم.
○ رغم ابتعادك عن الوسط الفني منذ سنوات طويلة إلا أنك متابعة جيدة لما يحدث على الساحة الفنية فما هو تقييمك لما يحدث حاليا؟
• للأسف السينما المصرية تراجعت كثيرا، فنادرا ما نشاهد أفلاما ذات قيمة فنية عالية، وأصبح البحث عن الربح هو الهدف فقط سوى حالات نادرة.
○ يرى البعض أن السينما والفنون بشكل عام أثرت سلبيا على المجتمع وتسببت في انهيار القيم والأخلاق، هل توافقين هذا الرأي؟
• العكس تماما، فالفنون دائما هي انعكاس لأوضاع المجتمع، وقد وصل مجتمعنا لحالة سيئة على كافة المستويات، انعكست بدورها على الفن، فلا تلوموا الفن فهو انعكاس لحالة المجتمع.
○ هل يعني هذا أن المجتمع أسوأ من الماضي؟
• بالتأكيد، فالمجتمع أصبح أقل تماسكا، ومصر تعيش فترة صعبة ولكنها قادرة على تجاوزها بالعمل والتخطيط والالتفاف حول راية الوطن.
○ لم تكتف في تاريخك في تقديم أعمال فنية فقط بل شاركت بشكل عملي وقوي في الأحداث والقضايا الكبري مثل حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر 1973 وحرب لبنان، رغم ان كثير من الفنانين يرون ان الفنان لا يجب أن تكون له علاقة بالسياسة والشأن العام؟
• أرى أن الفنان موقف، لذا كنت حريصة على المشاركة في الأحداث الكبرى التي تمس المجتمع المصري والعربي سواء من خلال المشاركة العملية أو من خلال الأعمال الفنية، وقد كنت مسؤولة اللجنة الفنية أيام حرب الاستنزاف وكنت أنظم زيارات على الجبهة لرفع الروح المعنوية لدى الجنود، وكان يرافقني عدد كبير من الفنانين، وقد استفدت من هذه التجربة في تقديم فيلم «جيوش الشمس» الذي سجلت من خلاله شهادة الجنود المصابين والجرحى عن الحرب داخل مستشفى قصر العيني مع شادي عبد السلام.
○ كثرا ما كانت هناك مقارنات بينك والفنانة الراحلة سعاد حسني، هل أثر ذلك على علاقتكما؟
• لم يشغلنا أمر هذه المقارنات، فكل فنان له موهبته وبصمته الخاصة ولا يمكن التشابه أو المقارنة بين فنان وآخر، لذلك لم تؤثر هذه المقارنات على علاقتنا واستمرت صداقتنا حتى وفاتها.
○ هل كان لك أصدقاء داخل الوسط الفني؟
• كثيرون كانوا أصدقائي مثل فاتن حمامة التي كنت أعشقها، وأحمد مظهر والفنانة سميحة أيوب وسعد الدين وهبة ونجمة ابراهيم وزينب صدقي.
○ هل تابعت تصريحات ترامب الأخيرة بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل؟
• بالتأكيد تابعتها، ولم أندهش، ذلك أن هذا هو المتوقع من ترامب أو أي رئيس أمريكي، فمساندة أمريكا لإسرائيل معروفة وعلينا ألا ننتظر منها أن تكون عادلة في نظرتها للقضية الفلسطينية، الطرف الذي يجب أن يكون إيجابيا هو الطرف العربي، فالعرب لابد أن يتجاوزوا خلافاتهم ويكون لهم موقف محدد تجاه قضية فلسطين بشكل عام وليس القدس فقط، فأنا ضد اختصار قضية فلسطين في القدس، لأن فلسطين كلها عربية وليس القدس فقط.
عن موقع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *