مايسة سلامة الناجي العميلة بدون رقم هوية . بقلم / فريد بوكاس صحفي باحث و ناشط سياسي.
مايسة سلامة الناجي العميلة بدون رقم هوية .
بقلم / فريد بوكاس صحفي باحث و ناشط سياسي.
قبل مقتل شهيد الحكرة محسن فكري داخل شاحنة النفايات ، كنت أتبادل أطراف الحديث مع أحد الأصدقاء الأكراد اليازديين من سوريا ، وكان حديثنا منحصرا في الشأن السياسي والأمني من المحيط إلى الخليج. كما تحدثنا عن الإعلام بصفتي صحفي باحث ، وسألني إن كنت أعرف المسماة مايسة سلامة الناجي ، وبكل عفوية كان ردي بالنفي ، لأني لم أسمع بهذا الإسم من قبل لا في المجال الإعلامي ولا الأدبي ، ولما أخبرني بأنها إعلامية ومناضلة ، أخذني الفضول للتنقيب عن هذه الشخصية ، ومع ذلك لم أجد ما يوحي أنها تنتمي إلى أسرة الصحافة والإعلام من خلال كتاباتها ، لأن الكتابة الصحفية لها لغتها الخاصة. لكني استنشقت من خطاباتها النضالية رائحة غريبة ، ومنذ ذلك الحين وأنا أتابع منشورتها إلى أن حان موعد حراك الريف ، ومن غريب الصدف ، بمجرد زيارتها إلى الحسيمة ولقاءها بمجموعة من أعضاء الحراك وعلى رأسهم ناصر الزفزافي ، أعطى محمد السادس أوامره للدرك الحربي للتوجه من ثكنات مختلفة من المغرب إلى هذه المدينة المعسكرة منذ سنة 1958.
ولم يتوقف فضولي لهذا الحد ، بل بدأت أتابع عدد المعجبين بصفحتها على الفايسبوك الذين كانوا يزدادون بشكل سريع ، حتى وصلوا إلى ما يزيد عن المليون معجب ، ومع ذلك لم تحصل على العلامة الزرقاء من شركة الفايسبوك. وقد يسأل سائل أنها من المشاهير وهذا من حقه أن يسأل ، لكن إذا عدنا إلى صفحات كبار المشاهير فلن نجد عدد المعجبين فاق المليون إلا من رحم ربي أو رحمه الدرهم المغربي كما هو بالنسبة لمايسة حيث صرفت آلاف الدراهم من جيوب الشعب لشراء المعجبين لصفحتها. وهناك سؤال آخر يطرح نفسه بإلحاح ، لماذا تعتبر مايسة المرأة أو المناضلة الوحيدة في المغرب التي لم يتم استدعاءها لا من طرف الضابطة القضائية ولا من طرف الفرقة الوطنية مع العلم أنها تنتقد بلهجة قوية كبار الأباطرة السياسيين بالمغرب والمخابرات وكذا الملك شخصيا وأسرته ، بل والأكثر من ذلك تتطاول على شخصهم دون حسيب ورقيب؟ أم أن مايسة فوق القانون وباقي المناضلين الذين لا يطالبوا إلا بتحسين وضعهم المعيشي والصحي يخرقون القانون؟ بل ومن المضحك أن هناك معتقلين منهم من حوكم ومنهم من لازال يحاكم بتهمة إعجاب !!!
كيف لمايسة أن تنتقل بين الأطراف السياسية من جماعة العدل و الإحسان و من ثم لحزب العدالة و التنمية و الآن إلى حزب البام ؟ ما هي المهمات المنوطة لها من طرف رؤسائها ؟
لماذا مايسة على صفحتها - من مدة - بين قوسين بدأت بجملة : اللهم احفظني من المخزن وبعدها باسم الله الرحمان الرحيم؟ أليست البسملة تكون الأولى في كل تصرفات أي مسلمة محجبة مثل مايسة؟ أم أن المخزن أقوى من البسملة؟
لماذا مايسة تقترح تأسيس جمعية قانونية بين قوسين لتقوم مقام الوسيط بين المناضلين والدولة رغم أنها تنتقد كل رموزها من أحزاب ووزراء ومخابرات وملك و ... ؟
أعتقد أن القارئ بالعقل وليس بالعاطفة ، سيعي جيدا وسيفهم من هي مايسة سلامة الناجي التي تحولت بين عشية وضحاها من مضيفة إلى مناضلة تحت التعليمات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق