هل مهمة المستشفى الجامعي بمراكش هي علاج المواطنين ام تهديدهم بالمتابعة القضاىًية؟الرفيق عبد اللطيف زريكم
هل مهمة المستشفى الجامعي بمراكش هي علاج المواطنين ام تهديدهم بالمتابعة القضاىًية؟
لنناقش وبموضوعية وتجرد.
شابة في مقتبل العمر تعاني من اختناق شديد.. يتم الاتصال بالرقم المعلوم .. توجه المريضة ومرافقها الى الالتحاق العاجل بمستشفى المامونية .. تصل المريضة حوالي الثالثة والنصف ليتم توجيهها الى المستشفى الجامعي .. بعد ساعة من الانتظار ، حسب مصور الفيديو ، تاًتي سيارة الاسعاف وتنقل المريضة الى قسم كوفيد بالمستشفى الجامعي ، اذا حسبنا جيدا، حوالي الخامسة مساءً.
حسب الفيديو المنشور فضاء الاستقبال بالقسم فارغ .. لاوجود لاي طاقم طبي يستقبل المرضى ويسعف الحالات المستعجلة .. تبقى المريضة وهي تتلوى من الاختناق لساعات .. لتخبرنا ادارة المستشفى ان المريضة تم الاهتمام بها ابتداء من السابعة والنصف( انظر بلاغ ادارة المستشفى).. ومعاينة حالتها واعطاىًها العلاج وتزويدها بالوصفة الدواىًية وتحديد موعد لها مع الطبيب!
اكثر من ساعتين من انتظار التدخل الطبي والمريضة تتلوى من الاختناق فوق كرسي ومرافقها يصور اركان مكان الاستقبال الفارغ .. ومع ذلك تخبرنا الادارة بان الامر يتعلق بفعل ( تشويه سمعة المستشفى) وانها ستتوجه ، تبعا لذلك، الى القضاء لردع ذلك الفعل!
نريد ان نساًل بكل تجرد وموضوعية: اين كان طاقم الاستقبال بقسم كوفيد.. حينما كان المرافق يقوم بالتصوير .. وكيف استطاع المصور ان يفلت ذلك الطاقم من فوهة الكاميرا؟! هل هم غير مرىًيين ؟ وكيف سمح ، ان كانوا موجودين بالمكان، لصاحب الفيديو بالتصوير بكل اريحية اركان فضاء الاستقبال دون ان يتم اعتراضه منذ البداية؟
كلنا نعلم ان الخصاص الذي تعاني منه البنية الصحية بمراكش لا يمكن انكاره وان الجهود التي تبدلها الاطقم الطبية والتمريضية القليلة جبارة وفوق الطاقة ولا يمكن لاي مواطن نزيه الا التنويه بها وتقديرها.. غير ان الاشكال في مكان اخر:
فرض الوباء توجيه كل الطاقة الاستشفاىًية الى التركيز على المصابين بالفيروس .. فما مصير المصابين باالامراض الاخرى( العادية) مزمنة كانت او طارىًة ومنهم هذه الشابة التى لا نشك في قول الادارة بانها خالية من الكوفيد؟!
كيف اصبحت كل الامراض ، رغم خطورتها واستعجاليتها banales ولا تستحق الاستعجال في التدخل .. والكل يعلم ان المستشفى الجامعي يستقبل يوميا مىًات المرضى المحولين من عموم اقاليم الجهة بل واقاليم ابعد من ذلك؟!
هل الموت بالامراض " العادية" اهون من الموت بمرض كوفيد19 ؟!
لاشك ان اخفاء سوء الحال ينتج سوءا اكبر .. وان فضيلة الاعتراف بواقع الحال يعد بمتابة الخطوة الاولى على طريق تغييره.
لنناقش وبموضوعية وتجرد.
شابة في مقتبل العمر تعاني من اختناق شديد.. يتم الاتصال بالرقم المعلوم .. توجه المريضة ومرافقها الى الالتحاق العاجل بمستشفى المامونية .. تصل المريضة حوالي الثالثة والنصف ليتم توجيهها الى المستشفى الجامعي .. بعد ساعة من الانتظار ، حسب مصور الفيديو ، تاًتي سيارة الاسعاف وتنقل المريضة الى قسم كوفيد بالمستشفى الجامعي ، اذا حسبنا جيدا، حوالي الخامسة مساءً.
حسب الفيديو المنشور فضاء الاستقبال بالقسم فارغ .. لاوجود لاي طاقم طبي يستقبل المرضى ويسعف الحالات المستعجلة .. تبقى المريضة وهي تتلوى من الاختناق لساعات .. لتخبرنا ادارة المستشفى ان المريضة تم الاهتمام بها ابتداء من السابعة والنصف( انظر بلاغ ادارة المستشفى).. ومعاينة حالتها واعطاىًها العلاج وتزويدها بالوصفة الدواىًية وتحديد موعد لها مع الطبيب!
اكثر من ساعتين من انتظار التدخل الطبي والمريضة تتلوى من الاختناق فوق كرسي ومرافقها يصور اركان مكان الاستقبال الفارغ .. ومع ذلك تخبرنا الادارة بان الامر يتعلق بفعل ( تشويه سمعة المستشفى) وانها ستتوجه ، تبعا لذلك، الى القضاء لردع ذلك الفعل!
نريد ان نساًل بكل تجرد وموضوعية: اين كان طاقم الاستقبال بقسم كوفيد.. حينما كان المرافق يقوم بالتصوير .. وكيف استطاع المصور ان يفلت ذلك الطاقم من فوهة الكاميرا؟! هل هم غير مرىًيين ؟ وكيف سمح ، ان كانوا موجودين بالمكان، لصاحب الفيديو بالتصوير بكل اريحية اركان فضاء الاستقبال دون ان يتم اعتراضه منذ البداية؟
كلنا نعلم ان الخصاص الذي تعاني منه البنية الصحية بمراكش لا يمكن انكاره وان الجهود التي تبدلها الاطقم الطبية والتمريضية القليلة جبارة وفوق الطاقة ولا يمكن لاي مواطن نزيه الا التنويه بها وتقديرها.. غير ان الاشكال في مكان اخر:
فرض الوباء توجيه كل الطاقة الاستشفاىًية الى التركيز على المصابين بالفيروس .. فما مصير المصابين باالامراض الاخرى( العادية) مزمنة كانت او طارىًة ومنهم هذه الشابة التى لا نشك في قول الادارة بانها خالية من الكوفيد؟!
كيف اصبحت كل الامراض ، رغم خطورتها واستعجاليتها banales ولا تستحق الاستعجال في التدخل .. والكل يعلم ان المستشفى الجامعي يستقبل يوميا مىًات المرضى المحولين من عموم اقاليم الجهة بل واقاليم ابعد من ذلك؟!
هل الموت بالامراض " العادية" اهون من الموت بمرض كوفيد19 ؟!
لاشك ان اخفاء سوء الحال ينتج سوءا اكبر .. وان فضيلة الاعتراف بواقع الحال يعد بمتابة الخطوة الاولى على طريق تغييره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق