جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الغالي ل« فبراير » : وزارة الصحة تتعامل بالغموض ورفع الحجر الصحي خطأ (حوار)

الغالي: وزارة الصحة تتعامل بالغموض ورفع الحجر الصحي خطأ (حوار)
تتراكم الأحداث في الآونة الأخيرة، في ظل إجراءات الحجر الصحي، وفرض حالة الطوارئ، أحداث تكشف لنا في كل مرة عن زيف تعامل الدولة مع العديد بعض القضايا المتعلقة بالصحة العامة للمواطنين.
ونحن على مقربة من نهاية الفترة المحددة للحجر الصحي، لا تزال الحالة الوبائية غير مستقرة، والمؤشرات كلها تدل على أن مؤشر انتشار الوباء ونقل العدوى مستمر في منحى تصاعدي، مما جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن رفع الحجر الصحي من عدم في 20 ماي الجاري، التاريخ الذي حدد سلفا.
في هذا الصدد، تستضيف « فبراير » في برنامج « حوار مع فبراير على هامش كورونا »، الباحث في علم البيولوجيا، والمستشار السابق لمنظمة الصحة العالمية، عزيز الغالي، للبحث عن إجابات للوضعية الوبائية الحالية، والمؤشرات التي يجب توفرها لرفع الحجر الصحي.
  • ما رأيك في التعامل وزارة الصحة مع مرضى كوفيد؟ ففي الدار البيضاء مثلا تركوا عائلة مصابة بمنزلهم دون نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم !!
أظن على أنه جميع المغاربة فوجئوا بفيديو عائلة الدار البيضاء التي تركتهم وزارة الصحة حبيس المنزل رغم تأكد اصابتهم بالفيروس. وهذا الأمر جعلنا نتساءل عن الجدوى من إحداث المستشفى الميداني بالدار البيضاء؟.
في هذه النازلة كان على وزارة الصحة أن تنقل المصابين على وجه العجل للمستشفى، خصوصا أن المصابين قاطنين بحي شعبي، ولهم الكثير من المخالطين من جيرانهم.
أصبحنا نلاحظ تهاون كبير من لدن الدولة في التعامل مع المصابين بالفيروس، وهذا الأمر حذرنا من الوصول إليه في السابق، وطالبنا بضرورة توسيع دائرة التحليل المخبرية، وضرورة توسيع الطاقة السريرية، وهما الاتجاه الذي لم تتبعه وزارة الصحة على النحو الصحيح.
  • مقاطعا، فيما يخص التحاليل المخبرية، لماذا لم تستطع وزارة الصحة أن يصنع تحاليل في المختبرات المغربية واكتفت باقتنائها من الخارج؟
كنا نتمنى أن يكون المغرب سبقا في صناعة هذه التحاليل المخبرية، مع العلم أن هناك مجموعة من الدول الافريقية، استطاعت انتاج وصنع هذه التحاليل على المستوى المحلي، مثل الجزائر.
وفي هذا الصدد، سبق لمجموعة من الجمعيات أن حملت الدولة المغربية مسؤوليتها في انتاج هذه التحاليل. مع العلم أن مجموعة من المختبرات، والمؤسسات الصناعية سبق وأن عبرت عن استعدادها لإنتاج هذه التحاليل سواء العادية، أم السريعة.
للأسف، الدولة لحد اليوم لم تتدخل في هذا الأمر، بل الأكثر من ذلك هناك حديث عن عرقلة من وزارة الصحة، حيث أن العديد من المختبرات أعدت تحاليل بتكلفة زهيدة لا تتجاوز قيمتهم 200 درهم، لكن الوزارة الوصية على القطاع لم ترخص لهم بعد للبيع في السوق الداخلية.
هذا الوضع يفرض علينا طرح سؤال جوهري، وهو من المستفيد من التأخير في انتاج هذه التحاليل على المستوى الوطني؟ ولماذا لم ترخص وزارة الصحة للمختبرات التي أعدت أبحاث في هذا الصدد من بيع منتوجها في السوق الداخلية؟
نخشى أن ينال صفقة التحاليل المخبرية، أحد المختبرات الخارجية، وهناك بعض الأخبار التي تروج، تفيد أن صفقة 20 مليار سنتيم سيتم منحها لإحدى المؤسسات الخارجية، بالرغم من أننا نتوفر على مختبرات قادرة على انتاج هذه التحاليل بأقل تكلفة.
  • نحن الأن على بعد أيام قليل من تاريخ رفع الحجر الصحي، هل ترى أن الوقت مناسب لاتخاذ هذا الاجراء؟
جميع الدول التي قامت برفع الحجر الصحي كانت لها مجموعة من المؤشرات، وهما تطور الوباء الذي يجب أن يسير في منحى تنازلي، ثم وجود طاقة سريرية قادرة على استيعاد أعداد كبيرة في حالة عودة انتشار الفيروس، ثم قلة التحاليل المخبرية لفائدة المخالطين وجميع المشكوك في حالاتهم.
في المغرب، هذه المؤشرات غير موجودة نهائيا، فهناك مؤشر انتقال العدوى الذي لازال في ارتفاع مستمر، ثم لا توجد لنا رؤية شاملة حول الطاقة الاستيعابية بالعناية المركزة، وكذلك الأمر بالنسبة للطاقة السريرية التي تظل جد ضعيفة.
كما أن التحليل المخبرية لا تزال جد ضعيفة، بالنظر لبعض الدول الذي تجاول معدل التحاليل التي تجريها في اليوم 100 ألف تحليلة، مما يضاعف من احتمالية فشل مخطط رفع الحجر الصحي.
وما يقع حاليا دليل على ارتباك الدولة في تدبير حالة الطوارئ، وتدبير هذا الحجر الصحي، خصوصا أن المغرب لا زال ينتظر مختبر دراسات أمريكي لتقديم رؤيته حول رفع الحجر الصحي، وتقديم السيناريوهات المحتملة.
كما أنه يصعب رفع الحجر في الفترة المقبلة نظرا لحدث مهم لم يتبقى عنه سوى القليل من الوقت، وهو عيد الفطر وما يرافقه من جولان وزيارة الأقارب.
  • الكل أصبح يلامس في الآونة الأخيرة التعامل الغامض لوزارة الصحة مع المعطيات، هل ترى أن هناك تستر على الحالة الوبائية الحقيقية في المغرب؟
في سياق سؤالكم، لا بد أن نشير إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت على أن « هناك شيء غير مفهوم في تطور الحالة الوبائية بمنطقة شمال إفريقيا »، مما يبرز أن الغموض يلف جميع المعطيات المعلن عنها من لدن دول المنطقة.
من جهة أخرى، حتى التصريح اليومي لمحمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة، عن تطور الحالة الوبائية بالمغرب، أصبح يلفه الكثير والكثير من الغموض في التعاطي مع المعطيات المتوفرة، وهذا جعل العديد من الأفراد يتساءلون عن جدوى التصريح اليومي لوزارة الصحة.
فمن بين النقاط المهمة التي يجب توضيحها في الندوة الصحفية، هي السبب الحقيق وراء تأخر شفاء المرضى في المغرب، عكس باقي دول العالم، ومسألة الطاقة السريرية وخصوصا على مستوى العناية المركزة.
نتمنى من وزارة الصحة أن تعطينا المعطيات الدقيقة عن الحالة الوبائية بالمغرب، فذلك سيساعد على زرع الثقة في نفوس المواطنين، ثم أن سيساعدنا على تحليل المعطيات الخاصة بنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *