تحطيم التماثيل: هدم للتاريخ أم حرب على العنصرية؟ | نقطة حوار
ربما لم يتوقع إدوارد كولستون، "تاجر البحار" البريطاني في القرن السابع عشر الميلادي، أن ينتهي الحال بتمثاله الذي توسط مدينة بريستول لأكثر من مئة عام، مُلقى تحت المياه التي جابها، احتجاجاً على ماضيه الملوث بتجارة الرقيق. لكن كولستون ليس وحده، فخلال الأسابيع الماضية لقي كثير مٍن تماثيل مَن كان يُنظر إليهم كرموز وأبطال في أوروبا والولايات المتحدة، مصيرا مشابها. وبعد أن كانت هذه التماثيل تنتصب شامخة فوق رؤوس المارة، وجدت نفسها الآن تحت الأقدام وفي قاع الأنهار.
وإذا حدث ومررتم بجانب تمثال "حامي بريطانيا العظمى"، ورئيس وزرائها السابق إبان الحرب العالمية الثانية، وينستون تشرشل، والذي كان واحدا من أبرز معالم ساحة البرلمان في لندن، فإنكم ستجدونه محاطاً بألواحٍ عالية وصفوفٍ من الشرطة. ومن المحتمل أنكم إن قررتم زيارة التمثال في المستقبل، لن تجدوه هناك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق