جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

نعي للشهيد جبيهة رحال للرفيق عبد الفتاح الفكهاني*قراءة للرفيق محمدبناصر*

عثرت على هذا النص في مجلة "البديل؟" ع 2 شتاء 1982 ، وهو عبارة عن نعي من الرفيق عبد الفتاح الفكهاني- أحد كوادر منظمة الى الامام الثورية الذي وافته المنية وهو في عقده الخامس اي انه مات صغيرا كعادة كل الثوار الحاملين بصدق لهم شعب بأكمله - نعي للشهيد جبيهة رحال الذي لا يقل انفة و كبرياء عن الفكهاني ...
ستلاحظون اسلوب الرفيق عبد الفتاح الصدامي و الصراعي مع كل اشكال التفاوتات الطبقية هذا الاسلوب في الكتابة الطبقية الذي فقدناه للاسف في كل نشارة الخشب المسماة خطاب المنسوبة لليسار ... هذا الاسلوب نجده كذلك في كتابات الرعيل الأول من قيادة المنظمة ...
بماذا يفيدنا نمط الكتابة هذه الذي تراجع عنه الرفاق بدعوى النضج السياسي تارة و تارة بدعوى تفادي الجملة الثورجية ؟ يجيب عبد اللطيف اللعبي مستشهدا بالادب السياسي الفلسطيني الذي يعتبره مجددا للغة السياسية الفلسطينية فجعلها اكثر غنائية و رقة و شمولا من اية لغة سياسية في عديد من الاقطار العربية و غير العربية و المطبوعة بالجفاف و الكليشهات و الاجترار (كحال لغتنا طبعا) ان الادب الفلسطيني يضيف اللعبي قد ارتقى الى ما يشبه النموذج و هذا ما يفسر انتشاره في العالم العربي .
نمط الكتابة هذا يذكرني باشكال الكتابة عند القادة الاوائل في الاستعارة المخيفة التي بدأ بها ماركس البيان الشيوعي من ان "شبح الشيوعية يلاحق متخمي اوروبا من اقصاها الى اقصاها" و هو كذلك ما يميز الكتابة عند لينين حتى طلبت منه أخته تهذيب اسلوبه كي لا يمتنع الناشر من نشر اعماله ، هذا الاسلوب كذلك نجده عند الرفيق السرفاتي على طول كتاباته ، تحضر بين عيني الآن تلك المقدمة الشهيرة من مقاله ظلامية الاستعمار الجديد و الاعيب البرجوازية او من المامونية الى هيلتون او من ايكس ليبان الى إفران.
غسان كنفاني رائد هذه الطريقة في الكتابة اي تحويل الكلمة الى رصاصة ....
ما نشاهده اليوم انبطاح تعددت اشكاله باسم الاكاديمية حينا و باسم النوضوعية أحيانا باسم النضج حينا و باسم المسؤولية احيانا







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *