ذكرى الشهيد عماد العتابي*الرفيق معاد الجحري*
في مثل هذا اليوم من سنة 2017 تعرض الشاب عماد العتابي، وهو يتظاهر سلميا في مسيرة وطنية بمدينة الحسيمة، لاصابة قاتلة على مستوى الرأس، دخل على اثرها كما قيل في موت سريري إن لم يكن قد توفي على الفور، الى ان تم الاعلان رسميا عن وفاته في 8 غشت من السنة نفسها.
وقتها صدر تصريح رسمي، من وكيل الملك بالمدينة يتعهد فيه بدفع التحقيق حول ملف الشهيد العتابي الى أبعد مدى.
وكما كان متوقعا اقبرت السلطات المعنية التحقيق الذي وعدت به.
لكن نابت عنها السيدة أمينة بوعياش، حيث جاء في تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي ترأسه، ما مفاده أن عماد العتابي لقي حتفه خلال أحداث عنف وشغب، عبر رصاصة طائشة ارتطمت أرضا وأصيب بشظاياها.
لكن تقرير هذه المؤسسة الحقوقية الرسمية ربما نسي امكانية الاعتراض عليه بتساؤل مشروع وهو هل رصاصة من عيار 9 ملم التي بحوزة الشرطة تنقسم وتطلق شظايا؟
كل الضمائر الحية لها قناعة اليوم بأن الأمر يتعلق باغتيال.
سيأتي يوم ينتفض فيه شعبنا المسحوق ويكشف ارشيفكم ومعه ترسل الشمس أشعتها ويزول الصدأ عن الرصاصة "الطائشة" وتنجلي الحقيقة ساطعة في ملف العتابي وملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ونحن نناضل من أجل ذلك اليوم المشهود، لا تنسوا بأن جوقة المرتدين المتحلقين سرا وعلانية حول مجلس بوعياش، أولئك المتحمسون جدا لحل هيأة المتابعة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، إنما يضعون أنفسهم ضمن صفوف أعداء الشعب المغربي التواق والمتعطش للحرية والعيش الكريم.
معاد الجحري
20 يوليوز 2020.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق