جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

تصريح الرفيق عزيز غالي لجريدة هسبريس حول "حوار الصم والبُكم يشتد بين السلطات المغربية والمنظمات الحقوقية"

في مقال تحت عنوان"حوار الصم والبُكم يشتد بين السلطات المغربية والمنظمات الحقوقية"لجريدة هسبريس مع عدة حقوقيين بدوره، يرى عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن الجواب عن كيفية تفاعل السّلطات المغربية مع التقارير الحقوقية يكون على ثلاثة مستويات: أوّلها الطابع الغالب على تقارير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ووزارة الدّولة المكلّفة بحقوق الإنسان، والمندوبية الوزارية المكلّفة بحقوق الإنسان، من "تبييض ما قامت به الدّولة، والحشو اللغوي أكثر من العمل الحقوقي، والاعتماد على المؤشّرات"، مع الدفاع عن "وجهة نظر وزارة الدّاخلية واعتبارها هي الحقيقة"، وتجنّب كلّ ما هو مزعج، مثل: التعذيب، وما يحدث للمهاجرين، والحريات الفردية، وحرية المعتقَد، على سبيل المثال لا الحصر.
ويضيف غالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "بالنسبة للتقارير الدّولية يأخذون موقف الدولة وكأنّ هناك هجوم -على المغرب-، بينما المطلوب هو التقصّي، فيما هم يردّون بالمجمَل"، ثم يزيد مسجّلا أنّ هذا "لا يتمّ مع تقرير الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان الذي لا يتعاملون معه بنفس المنطق، ولا يتحدّثون عنه.".
وبالنسبة إلى التّقارير المحلية، يقول رئيس أبرز الجمعيات الحقوقية المغربية، إنّها إمّا تُعامَل بالتّجاهل، أو يتكلّمون، خاصّة مع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمنطق: "تقاريركم فيها المغالاة والسياسة"، في حين "عندما نعدّ تقريرا نرسل نسخا إليهم، إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ونسخة إلى الوزارة المكلّفة بحقوق الإنسان، وكنّا نتمنّى أن تأخذ هاتان الإدارتان تقريرنا، وتدعواننا قائلين مثلا: تكلّمتُم عن حالة تعذيب، أعطونا حالة التّعذيب هاته، وسنعطيهم ما عندنا موثّقا. ولكن مع الأسف ما تزال الدّولة لا تتعامل بشكل إيجابي مع التقارير، وكأنّنا نكتبه لأنّنا "باغيين الخدمة فالدّولة"؛ في حين تقريرُنا السّنوي، الذي نَقِف فيه على مختلف الحقوق، عمل مُكلِّف يُعِدُّه أناس لهم خبرة ودراية، أعطيناكَاهُ مجّانا، ونقول لك اقرأه، واتّصل بنا لنجلس، ثم قُل لنا: هذا صحيح، وهذا خاطئ، وهذا تمّ وهذا لم يتمّ. وكلّ وزارة يمكنها التّفاعل حول ما ذكر بشأن قطاعها".
ويتأسّف غالي من أن البلاد "لم تصل بعد إلى مرحلة تعامل الدّولة بصدر رحب مع التقارير، وألا تعتبرها ضدّها؛ لأنّها لرصدِ الواقع، من أجل تحسين الوضع".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *