رسالة اليوم التاسع والعشرون من الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر.
رسالة اليوم التاسع والعشرون من الاعتقال التعسفي إلى ولدي عمر.
أخبرك ياولدي أن قضيتك وقضية الاعتقال السياسي أصبحت قضية مجتمعية.
لقد اشتد الهجوم على مبادرات التضامن معكم واشتعل سعيرها بسبب جهات تدفع إلى تقاطب المجتمع كما تدفع المال العام لجمعيات العلاقات العامة بأوروبا التي تحولها إلى منافع خاصة بشهادة المهاجرين المغاربة.
يتم تخوين كل من انتقد سياسات الطبقة الحاكمة ويطعنون في وطنيته وكأن المغرب مغربُهم لوحدهم واننا مجرد لاجئين.
كلنا وطنيون ونحب هذا الوطن وندافع عنه ضد فساد هذه الطبقة .
هل من يعارض الطبقة الحاكمة في سياستها ليس وطنياً ؟ معارضة الحكام لا تعني معارضة الدولة وتقويض استقرارها ، نحن كلنا الدولة ومن داخلها نمارس معارضة مشروعة يضمنها الدستور ، ويدفعنا خوفنا على البلد إلى بدل التضجيات تلو التضحيات بالنضال السلمي والواعي .
إننا حين نحارب خيرة شبابنا ونضعهم في السجن ونشجع طبقة الريع والفساد ونشر خطاب الفتنة والتفرقة فإننا نضرب تماسك البلد .
إن فزاعة البوليزاريو والجزائر لم تعد تنفع لتخوين المناضلين وعزلهم عن المجتمع ، وأن النظام المغربي والنظام الجزائري يصرفان عبرها ازمتهما الداخلية ويدفعان إلى ديمومتها ، وترى القوى الديمقراطية في البلدين أن المشكل المصنوع يتم حله في اطار وحدة شعوب المنطقة المغاربية بالقضاء على الاستبداد والانتقال إلى الديمقراطية.
إن دفع جمعيات الريع من طرف الأجهزة المعلومة وتحريض المهاجرين على بعضهم البعض هو عمل أخرق ستكون له عواقب وخيمة عليهم وعلى سمعة الوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق