رسالة اليوم العاشر إلى عمري.الراضي ادريس
رسالة اليوم العاشر إلى عمري.
تصور أيها الولد لو لم يُصِبْك الوطنُ بحبه وأنت ترى ماترى وما يراه الكل .
تصور لو كنت أيها الناس ، عابراً ومتفرجاً أو مندمجاً أو متهوراً فاشلا في تعليمك أو واحدً يتربص فرصةً لمغادرته وكأنه ضاق بك وضقت به درعاً .
تصور، أنه كانت لك كل الفرص لتغادرنا والوطنَ.
لكنك لم تفعل لأن الوطنَ تربتُك التي أنبتتك نقلة صافية وطاهرة ورحت ترد الدين بأغلى ما عندك ولو كان الثمنُ حريتَك ومنعك من رد الدين.
هكذا أردتك وهكذا أردتَ أن تكون .
وما هذا التضامن الجارف من أحرار الوطن إلا دليل وعرفان بما أنت عليه الآن.
وليكن . يستحق منا الوطن كل التضحيات استمراراً لتضحيات من سبقوك وسرت على دربهم وحملت إسم عمر وما أدراك ما هذا الإسم.
إنك تكتب سيرة من أصابهم الوطن في وجدانهم وسيسجل التاريخ أنك اخلصتَ له ولم تخنه بل قدمت نفسك فداء له .
طابت ليلتك ياولدي ويسعدني أنك بخير وأنك مطمئن لقضيتك التي نتمنى أن ينجح فيها القضاء انصافاً للوطن بانصافك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق