جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

الجمعية_المغربية_لحقوق_الإنسان فرع_برشيد بيان تلوث_الهواء_باقليم_برشيد

 الجمعية_المغربية_لحقوق_الإنسان

يشتكي سكان مدينة برشيد وضواحيها، هذه الأيام من روائح كريهة تهدد سلامة وصحة المواطنين روائح " فضلات_الدجاج " التي تستعمل لتسميد عدة هكتارات من الأراضي الفلاحية، وعندما يحرك البرد الرائحة الكريهة تصل للمدينة مع هبوب الرياح ويتكرر المشكل سنويا، دون إيجاد حلول لرفع الأضرار التي تهدد البيئة والإنسان. وغير بعيد في منطقة حد السوالم أصبحت حياة وصحة الساكنة في مهب الريح بسبب الدخان السام الملوث المنبعث من إحدى المنشآت الصناعية بحد السوالم بحيث تعاود الروائح الضارة من حين الى آخر. أما معمل الموث بالساحل اولاد احريز والذي تسبب في مقتل 3 عمال، هذا بالإضافة إلى المعاناة المستمرة للسكان مع هذا المصنع.
كما أن الجماعات القروية المحيطة بمدينة برشيد المعروفة بتربية الدواجن أقامت عدة مزابل التي اضرت بالبيئة وبصحة المواطنين. أما بخصوص الأوقات العادية بمدينة برشيد فمجرد أن يسدل الليل ستاره على المدينة، حتى تعبق طرقات وشوارع المدينة بروائح كريهة تزكم الأنوف، تنصهر خلالها كل المخلفات والرواسب السامة التي تلفظها كل الشركات الكائنة بالحي الصناعي، خصوصا معمل عافية ومعامل الأعلاف وفضلات الدجاج التي يتم استعمالها كسماد لتخصيب الآراضي الزراعية بمحيط المدينة وغيرها، هذه المخلفات تمر عبر قنوات الصرف الصحي العمومية، ونتيجة الأدخنة المتصاعدة من فوهات المعامل، وعبر الرياح القادمة من الحقول الزراعية الملوثة ،حتى أصبح قدرنا أن نستنشق هاته الروائح الكريهة طوال حياتنا بهاته المدينة. وأصبح أغلب سكان مدينة برشيد مصابون بأمراض الحساسية والربو بسبب التلوث الذي تعرفه المنطقة من كل الجوانب والناتج عن وجودها وسط العديد من الشركات التي حولتها إلى أكبر بؤرة للتلوث مما انعكس سلبا على صحة الساكنة بمختلف أعمارهم وفئاتهم الاجتماعية.
و الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع برشيد ومن موقع مسؤوليتها تندد بتقاعس الجهات المسؤولة محليا واقليميا وسكوتها على انتهاك الأمن الصحي والبيئي وانتهاك الحق في العيش ضمن فضاء سليم مع تحمليها المسؤولية في عدم اخضاع بعض ا لمنشأت المعنية للقانون ولدفاتر التحملات وكذا ما يمكن أن ينجم من أضرار على الساكنة.
كما تطالب بالتدخل العاجل للجهات المختصة لوقف إنتشار هذه الروائح التي تشكل خطرا على البيئة والسكان و بإيجاد الحلول التي يمكن أن تحد من تضررهم من هذا التلوث الذي يضر بصحتهم وفي غياب خطوة جريئة يشارك فيها جميع المتدخلين والفاعلين الاقتصاديين للحد من التلوث .
وتحثهم على إيجاد حلول تسمح للمواطنين باستنشاق الهواء الطبيعي ، فمنذ أيام وحتى الآن لم يستطيعوا فتح ولو نافذة صغيرة بسبب تلك الروائح الشديدة التي تزكم الأنوف وتخنق النفوس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *