الشبكة الوطنية للحقوق الشغلية "تَقاطُع" *لجنة المتابعة* *بيان
الشبكة الوطنية للحقوق الشغلية
**"تَقاطُع"***
*لجنة المتابعة*
**************بيان*****************
عقدت لجنة المتابعة لشبكة "تقاطع" اجتماعا رقميا استثنائيا في سياق مطبوع باشتداد الهجوم على مكاسب الطبقة العاملة وحقوقها. فالدولة كمشغل، وأرباب العمل الخواص، جعلوا من جائحة كوفيد-19 فرصة لممارسة مزيد من الاستغلال، وتمرير مخططات مدمرة للحقوق الشغلية وللمكاسب الاجتماعية.
فبعد إصدار القانون الخاص بتوسيع مجال عقود العمل محدد المدة يوم 6 غشت الجاري، ثمة استعداد لطرح تعديلات جديدة لبعض مواد مدونة الشغل ستكون موضوع "تشاور" مع المنظمات النقابية. كما يجري الاستعداد لاستئناف عملية تدمير المكاسب المسماة "إصلاح أنظمة التقاعد". وميدانيا تصر الدولة على إلغاء التوظيف وتجميد ترقيات موظفيها، بمبرر ظروف الجائحة وتقليص الميزانية العامة. وبأماكن العمل يواصل المشغلون تكثيف الاستغلال بالتخلص من اليد العاملة، وفرض إعادة هيكلة لا تراعي سوى مصالحهم، معرضين الأجراء للهشاشة وللبطالة. كما يتواصل ظهور بؤر الوباء بالتجمعات العمالية، كما هو الحال مؤخرا بمحطة التلفيف بأيت ملول (ناحية أكادير) التي فاق عدد المصابين فيها 170 حالة، ما يؤكد استخفاف العديد من أرباب العمل بشروط الوقاية، وتلهفهم للربح على حساب صحة الأجراء وحياتهم ، ونقص المراقبة الناتج عن الضعف الشديد لجهاز تفتيش الشغل.
وقد بلغ تردي الخدمات العمومية، لا سيما بقطاع الصحة، مستوى كارثيا عرته بالكامل الجائحة المستمرة، بل بات الوضع يهدد بفاجعة واسعة النطاق بعد التصاعد المهول لعدد المصابين منذ ما بعد عيد الأضحى.
ويتسارع، بشكل مخيف، تدهور الوضع الاجتماعي للكادحين غير الأجراء، من فراشة وباعة متجولين وتجار الرصيف والساحات، وكافة المشغولين في أنشطة معيشية هامشية، وتستشري ظاهرة التسول وباقي الأمراض الاجتماعية.
و يثير هذا كله تحركات نضالية متنوعة، من إضرابات قطاعية ومحلية واعتصامات عمالية ومسيرات شعبية بالمناطق المهمشة، وحركات مطلبية شبيبية. وتواجه الدولة هذه المقاومة العمالية والشعبية بتشديد سياسة القمع، حيث استصدرت قرارا بتفكيك معتصم عمال أمانور بطنجة، والتهديد باستعمال القوة ضد المعتصمين، وأحكاما صادرة ضد مناضلين بجرادة يوم 19 غشت الجاري، والهجوم في نفس اليوم على اعتصام طلاب في بيوزكارن (ناحية كلميم)، وعلى الشباب المعتصم في محاميد الغزلان (ناحية زاكورة) وما صاحب ذلك من اعتقالات. وكذا اعتقال 7 معطلين ببني تجيت (اقليم فكيك) كانوا معتصمين للمطالبة بحقهم في الشغل والعيش الكريم. كما تم منع مسيرة لأمهات المعطلين المعتقلين كانت في طريقها لبوعرفة.
وبموازاة هذا، يستمر السعي إلى تكميم الأفواه وتطويع الصحافة باستهداف الصحافيين بطرق مقنعة كما هي حال الصحفي المعتقل عمر الراضي...
وتستمر حرب الباطرونا ومافيا النقل ضد الطبقة العاملة، حيث وقع حادث مروري جديد أدى إلى مصرع الطفلة غزلان وجرح 19عاملة على الطريق الرابطة بين ماسة وتيزنيت على إثر انقلاب شاحنة بيكوب كانت تقل عاملات زراعيات في شروط غير قانونية على مرأى من السلطات العمومية وأجهزة الأمن والدرك. والطفلة غزلان تلميذة كادحة كانت تدرس بثانوية الوحدة التأهيلية بتزنيت وتضطر لتشتغل صيفا بالضيعات الفلاحية لتوفر الشروط المادية الدنيا لمتابعة دراستها. وقد خلف مقتلها غضبا عميقا في صفوف التلميذات والتلاميذ والعاملات والعمال وباقي الكادحين بالمنطقة.
إن شبكة "تقاطع" التي ما فتئت تنبه وتحذر من تسريع الإجراءات المعادية للأجراء باستغلال جائحة كوفيد-19، تؤكد الحاجة إلى تنظيم الدفاع عن الحقوق والمكاسب بتضافر جهود كافة المعنيين من قوى نقابية وحقوقية وديمقراطية، وتجدد دعمها لجميع الخطوات النضالية العمالية والشعبية، وتضامنها مع كافة ضحايا القمع، وتجدد مطالبتها بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكل معتقلي الحراكات الشعبية، والمقموعين بسبب آرائهم.
وإذ تواصل "شبكة تقاطع" تتبعها لتطورات الوضع العمالي والشعبي، تعيد التذكير بمواصلتها تطبيق برنامج عملها، وبوجه خاص سلسلة الندوات حول أوضاع الشغل على ضوء المعايير الدولية. فبعد الندوتين الناجحتين حول الوظيفة العمومية وحول شغيلة الزراعة، ستنظم الشبكة، في ظل ظروف الجائحة القائمة، ندوتها المقررة حول شغيلة المناجم بالمتاح من تواصل عن بعد، وهو ما ستعلن تفاصيله عما قريب.
وختاما تدين المبادرات الخيانية المتمثلة في التطبيع السري والعلني مع العدو الصهيوني من لدن الأنظمة الرجعية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، كما تدين الزيارات المشبوهة لمبعوثي الأمبريالية الأمريكية للمنطقة، وتدعو إلى مواجهة كافة أنواع التطبيع الدبلوماسي والثقافي والصحفي ومواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال التام وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
لجنة المتابعة لشبكة "تقاطع"
بتاريخ 31 غشت 2020
**"تَقاطُع"***
*لجنة المتابعة*
**************بيان*****************
عقدت لجنة المتابعة لشبكة "تقاطع" اجتماعا رقميا استثنائيا في سياق مطبوع باشتداد الهجوم على مكاسب الطبقة العاملة وحقوقها. فالدولة كمشغل، وأرباب العمل الخواص، جعلوا من جائحة كوفيد-19 فرصة لممارسة مزيد من الاستغلال، وتمرير مخططات مدمرة للحقوق الشغلية وللمكاسب الاجتماعية.
فبعد إصدار القانون الخاص بتوسيع مجال عقود العمل محدد المدة يوم 6 غشت الجاري، ثمة استعداد لطرح تعديلات جديدة لبعض مواد مدونة الشغل ستكون موضوع "تشاور" مع المنظمات النقابية. كما يجري الاستعداد لاستئناف عملية تدمير المكاسب المسماة "إصلاح أنظمة التقاعد". وميدانيا تصر الدولة على إلغاء التوظيف وتجميد ترقيات موظفيها، بمبرر ظروف الجائحة وتقليص الميزانية العامة. وبأماكن العمل يواصل المشغلون تكثيف الاستغلال بالتخلص من اليد العاملة، وفرض إعادة هيكلة لا تراعي سوى مصالحهم، معرضين الأجراء للهشاشة وللبطالة. كما يتواصل ظهور بؤر الوباء بالتجمعات العمالية، كما هو الحال مؤخرا بمحطة التلفيف بأيت ملول (ناحية أكادير) التي فاق عدد المصابين فيها 170 حالة، ما يؤكد استخفاف العديد من أرباب العمل بشروط الوقاية، وتلهفهم للربح على حساب صحة الأجراء وحياتهم ، ونقص المراقبة الناتج عن الضعف الشديد لجهاز تفتيش الشغل.
وقد بلغ تردي الخدمات العمومية، لا سيما بقطاع الصحة، مستوى كارثيا عرته بالكامل الجائحة المستمرة، بل بات الوضع يهدد بفاجعة واسعة النطاق بعد التصاعد المهول لعدد المصابين منذ ما بعد عيد الأضحى.
ويتسارع، بشكل مخيف، تدهور الوضع الاجتماعي للكادحين غير الأجراء، من فراشة وباعة متجولين وتجار الرصيف والساحات، وكافة المشغولين في أنشطة معيشية هامشية، وتستشري ظاهرة التسول وباقي الأمراض الاجتماعية.
و يثير هذا كله تحركات نضالية متنوعة، من إضرابات قطاعية ومحلية واعتصامات عمالية ومسيرات شعبية بالمناطق المهمشة، وحركات مطلبية شبيبية. وتواجه الدولة هذه المقاومة العمالية والشعبية بتشديد سياسة القمع، حيث استصدرت قرارا بتفكيك معتصم عمال أمانور بطنجة، والتهديد باستعمال القوة ضد المعتصمين، وأحكاما صادرة ضد مناضلين بجرادة يوم 19 غشت الجاري، والهجوم في نفس اليوم على اعتصام طلاب في بيوزكارن (ناحية كلميم)، وعلى الشباب المعتصم في محاميد الغزلان (ناحية زاكورة) وما صاحب ذلك من اعتقالات. وكذا اعتقال 7 معطلين ببني تجيت (اقليم فكيك) كانوا معتصمين للمطالبة بحقهم في الشغل والعيش الكريم. كما تم منع مسيرة لأمهات المعطلين المعتقلين كانت في طريقها لبوعرفة.
وبموازاة هذا، يستمر السعي إلى تكميم الأفواه وتطويع الصحافة باستهداف الصحافيين بطرق مقنعة كما هي حال الصحفي المعتقل عمر الراضي...
وتستمر حرب الباطرونا ومافيا النقل ضد الطبقة العاملة، حيث وقع حادث مروري جديد أدى إلى مصرع الطفلة غزلان وجرح 19عاملة على الطريق الرابطة بين ماسة وتيزنيت على إثر انقلاب شاحنة بيكوب كانت تقل عاملات زراعيات في شروط غير قانونية على مرأى من السلطات العمومية وأجهزة الأمن والدرك. والطفلة غزلان تلميذة كادحة كانت تدرس بثانوية الوحدة التأهيلية بتزنيت وتضطر لتشتغل صيفا بالضيعات الفلاحية لتوفر الشروط المادية الدنيا لمتابعة دراستها. وقد خلف مقتلها غضبا عميقا في صفوف التلميذات والتلاميذ والعاملات والعمال وباقي الكادحين بالمنطقة.
إن شبكة "تقاطع" التي ما فتئت تنبه وتحذر من تسريع الإجراءات المعادية للأجراء باستغلال جائحة كوفيد-19، تؤكد الحاجة إلى تنظيم الدفاع عن الحقوق والمكاسب بتضافر جهود كافة المعنيين من قوى نقابية وحقوقية وديمقراطية، وتجدد دعمها لجميع الخطوات النضالية العمالية والشعبية، وتضامنها مع كافة ضحايا القمع، وتجدد مطالبتها بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف وكل معتقلي الحراكات الشعبية، والمقموعين بسبب آرائهم.
وإذ تواصل "شبكة تقاطع" تتبعها لتطورات الوضع العمالي والشعبي، تعيد التذكير بمواصلتها تطبيق برنامج عملها، وبوجه خاص سلسلة الندوات حول أوضاع الشغل على ضوء المعايير الدولية. فبعد الندوتين الناجحتين حول الوظيفة العمومية وحول شغيلة الزراعة، ستنظم الشبكة، في ظل ظروف الجائحة القائمة، ندوتها المقررة حول شغيلة المناجم بالمتاح من تواصل عن بعد، وهو ما ستعلن تفاصيله عما قريب.
وختاما تدين المبادرات الخيانية المتمثلة في التطبيع السري والعلني مع العدو الصهيوني من لدن الأنظمة الرجعية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، كما تدين الزيارات المشبوهة لمبعوثي الأمبريالية الأمريكية للمنطقة، وتدعو إلى مواجهة كافة أنواع التطبيع الدبلوماسي والثقافي والصحفي ومواصلة دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال التام وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس.
لجنة المتابعة لشبكة "تقاطع"
بتاريخ 31 غشت 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق