جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف*بيان *

ⵜⴰⵎⴻⵙⵎⵓⵏⵜ ⵜⴰⴼⵔⴰ ⵉ ⵜⴰⴽⴷⴰ ⴷ ⵜⴰⵎⵙⴻⵜⵏⵏⴰ
جمعية ثافرا للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف
‏ASSOCIATION TAFRA POUR LA SOLIDARITÉ ET LA FIDÉLITÉ
بيان
بدءا، نهنئ، في جمعية ثافرا، كافة معتقلي الحراك الشعبي بالريف المفرج عنهم مؤخرا بموجب عفو ملكي، كما نهنئ كل الذين سبق لهم أن غادروا أسوار السجن بعد قضاء مدة محكوميتهم. ونعتبر أن إطلاق سراح المجموعة الأخيرة من معتقلي حراك الريف خطوة إيجابية من طرف الدولة في اتجاه تصحيح أخطائها في هذا الملف، لكنها تظل خطوة ناقصة ما دامت لم تشمل كافة المعتقلين، ما يدفعنا للتأكيد على ملحاحية اتخاذ خطوات أكثر جرأة وتبصرا، تبدأ بإطلاق سراح ما تبقى من معتقلي حراك الريف وكل معتقلي الرأي بالمغرب وفي مقدمتهم ناصر الزفزافي ونبيل أحمجيق ومحمد جلول، ووقف المتابعات وعودة المنفيين، وتحقيق الملف المطلبي للحراك، والاعتذار عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تعرض لها المعتقلون ومنطقة الريف عامة.
إن فرحتنا بإطلاق سراح مجموعة من معتقلي حراك الريف لا يمكنها أن تنسينا حدة وبشاعة المعاناة التي يتجرع مرارتها مَن ما زالوا قيد الإعتقال وعائلاتهم المكلومة، تلك المعاناة التي تضاعفت قساوتها منذ بداية فرض حالة الطوارئ الصحية، والتي كان من المفروض أن تخف بالتزام المندوبية العامة لإدارة السجون بتحقيق مطالبهم عبر تجميعهم بسجن الناظور 2 بسلوان وتحسين أوضاعهم من داخل السجن. لكن الذي حدث هو أن المندوبية لم تكتفِ بالتنصل من وعودها بتحقيق مطالبهم، بل أجهزت على ما كان يتمتع به المعتقلون من حقوق بسيطة: الزيارة، الفسحة، التطبيب، الرياضة، قفة العيد...، دون أن تبالي بتظلمات المعتقلين السياسيين وعائلاتهم أو تكترث بانعكاسات إجراءاتها الانتقامية في حق معتقلينا على سلامتهم الجسدية والنفسية، خاصة الموجودين منهم بسجن رأس الماء بفاس وبسجن جرسيف.
وقد كشفت الحملة الإعلامية الأخيرة لبعض أمهات وأخوات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، المشتتين على مختلف السجون، عن معطيات ووقائع مفجعة بشأن وضعية معتقلينا، إذ بيَّنت السيدة حنان حاكي، أخت المعتقل السياسي محمد حاكي، المتواجد بسجن جرسيف رفقة رفاقه الثلاثة: وسيم البوستاتي، سمير إغيذ، زكرياء أضهشور، أن المعتقلين الأربعة منذ ترحيلهم، بشكل تعسفي وانتقامي، من سجن رأس الماء بفاس إلى سجن جرسيف، وهم يعانون من سوء التغذية ورداءة خدمات متجر السجن وغلاء أثمنة المواد المعروضة داخله على رداءتها، وكذا من ضيق ساحة الفسحة ومن طول مدة إغلاق أبواب الزنازين عليهم ما يجعلهم يختنقون داخلها، بجانب حرمانهم من مزاولة الرياضة حيث فرضت عليهم إدارة السجن ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة فقط في الأسبوع. لكن الأدهى والأخطر هو الإهمال الطبي الذي يتعرضون له نتيجة رفض إدارة السجن نقلهم إلى المستشفى لإجراء التحاليل وتشخيص أمراضهم وتلقي العلاج، علما أن معظمهم يعانون من أمراض خطيرة على مستوى القلب والمعدة والمفاصل والأسنان والأعين.
أما السيدة رحيمو، والدة المعتقل السياسي محمد جلول، المستثنى الوحيد من العفو الملكي على مجموعة معتقلي حراك الريف بسجن طنجة، فقد أكدت ترحيله إلى جناح آخر ووضعه في زنزانة انفرادية تنعدم فيها شروط السلامة الصحية من تهوية ونظافة، كما تم حرمانه من الحقوق التي كان يتمتع بها رفقة زملائه المفرج عنهم.
وكشفت السيدة زليخة، أن ابنها المعتقل السياسي ناصر الزفزافي والمعتقل السياسي نبيل أحمجيق، الموجودان بسجن رأس الماء بفاس، ما زالا يعنيان من الحصار والتضييق الممارس عليهما من طرف إدارة السجن، ومن استفحال تدهور وضعهما داخل السجن من حيث سوء التغذية، وحرمانهما من الزيارة العائلية. كما أكدت استمرار تماطل المندوبية العامة لإدارة السجون في الالتزام بنقلهما إلى سجن الناظور 2 بسلوان وتحسين أوضاعهما من داخل السجن كما وعدتهما منذ شهور خلت قبل رفعهما إضرابهما عن الطعام الذي دام 27 يوما.
وبسجن الناظور2 بسلوان، ووفق إفادة عائلتيهما، يتواجد المعتقلان السياسيان محمد بوهنوش وبلال أهباض وحدهما في أحد أجنحة السجن الفارغة حيث يعانيان من العزلة وتدهور وضعهما على جميع المستويات، فيما بقية المعتقلين موزعين على أجنحة أخرى ووضعهم أسوء. أما المعتقل السياسي حسن حجي، فحسب إفادة عائلته، تزداد وضعيته المأساوية بسجن زايو استفحالا يوما بعد يوم.
وبناء على ما تقدم، نضم صوتنا لصوت عائلات المعتقلين السياسيين المندد بالمعاملة الانتقامية التي يتلقاها معتقلو الحراك والمطالب بتجميع ما تبقى من معتقلي حراك الريف بسجن الناظور2 بسلوان باعتباره الأقرب إلى عائلاتهم حماية لهم من تفشي وباء كوفيد 19، خاصة وأن بعض المدن التي يوجد بسجونها معتقلونا قد تحولت إلى بؤر وبائية.
إن استمرار تضييق المندوبية العامة لإدارة السجون على ما تبقى من معتقلي حراك الريف بسجن رأس الماء بفاس وسجن جرسيف وسجن طنجة وسجن الناظور 2 وسجن الحسيمة، هو نزوع مقصود لجهات ما داخل الدولة نحو عرقلة وإفشال أي خطوة لتجاوز هذه الأزمة وتحقيق الانفراج بالريف وبعموم الوطن. ونؤكد أنه بقدر ما نرحب بأي مبادرة تروم إطلاق سراح كافة معتقلي الحراك الشعبي بالريف ومعتقلي الرأي بالمغرب وتصون كرامتهم وحقوقهم، فإننا لن نتردد عن التصدي للإجراءات القمعية التي تستهدف المس بحقوق وكرامة وحياة معتقلينا ولن ندخر جهدا في الدفاع عن حل لملف المعتقلين السياسيين أساسه حوار جدي معهم وإطلاق سراحهم وتحقيق ملفهم المطلبي، وإسقاط المتابعات وعودة المنفيين.
عن مكتب الجمعية
بتاريخ 2020/08/13.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *