٠رسالة اليوم التاسع عشر الى حبيبي عمر.الرفيق ادريس الراضي
٠رسالة اليوم التاسع عشر الى حبيبي عمر.
لقد مكنتني قضيتك من التقرب من مجال الإعلام والصحافة ومن الوقوف على الحقائق التالية:
سأحدثك اليوم عن الصحافة في وطننا .
لا بد أنك تعلم وأنت صحافي بالمعنى الشريف للصحافة أن هناك صحافة الحكم من قنوات وجرائد ومجلات تنتصر وتروج له.
وهناك صحافة صفراء تنتعش على نهش المناضلين والفنانين ونشر التفاهة والفتن وكل من عبر عن انتقاده للحكم وسياساته اللاشعبية واللاديمقراطية.
وهناك صحافة مستقلة ركب صهوتها خيرة شبابنا لتقديم الخبر الحقيقي والتعليق المناسب والمستقل والاسقصاء وفضح الفساد المستشرى في وطننا .
أنت ياولد من هؤلاء الفرسان .
أنت من مؤسسي الموقع المحترم الذي اختار صحافة الاستقصاء مهنة ومغامرة في بلد لا يقبل ان يُستقصى في سياساته وفي فساد رموزه.
أنت رئيس تحرير ledesk قطب الاستقصاء .
حين يغيب إسمك من هذا الموقع وأنت في ما انت عليه وعندما تم تغييبك بالاعتقال فإنه يتم تغييبك مرتين . والمرة الثانية هي أصعبها وأمرُّها لأنها تتم من زملاء وضعت ثقتك وكفاءتك رهن اشارتهم.
انا لا اتهم ولا أخوِّن وانما أتساءل وكلي حيرة من أمري عن هذا التغييب.
لا عليك فحجم التضامن الذي يحضنك من شأنه أن يحطم كل أسوار الزنازن التي تحاصرك وستعري كل تجار الكلمة الملغومة والمبحوحة .
وانك محاط بخيرة شباب هذا الخط المناضل ولا تنتبه بل يكفيك فخرا أن عملك رفعك الى درجة أرفع تبناها وصدقها أحرار الوطن ومن كل بقاع العالم .
لك من اصدقائك وزملائك الأحرار كل التحايا والتضامن .
ولك الحرية ولجميع المعتقلين .
سلام ياولد .
وطابت ليلتك وزميلك سليمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق