جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

اللقاح الروسي و التشكل الجديد للنظام العالمي البديل/الرفيق تاشفين الاندلسي

هناك من "العقلاء" الذين يعتقدون أنهم فوق التلة ينظرون من الأعالي الى ما يدور في العالم .
يعتقدون أن النقاش حول اللقاح الروسي يقع بين طرفين : طرف يدافع على الطرح الروسي و طرف يشكك فيه و يدافع عن طرح الغرب ...
لا أيها "العقلاء" المسطحين ، خلف النقاش هناك تفاصيل يجب الوقوف عليها : المدافعون على الطرح الروسي ناهيك عن كونهم تفاعلوا مع واقع معلن هو طرح وجود لقاح جاهز من طرف رئيس دولة توجد في عين الإعصار داخل صراع الحيتان الكبيرة ، هو صراع وجود بعد أن هيمن الغرب الرأسمالي المتوحش و أصبح يتحكم في التفاصيل الدقيقة للإنسان على هذا الكوكب و لن يتنازل عن هذا الوضع و لو كلفه الأمر إحراق العالم ، هذا الصراع تخوضه أقطاب مضادة تريد الخروج بالمجتمع البشري من هذا الضغط الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا من أجل أن تفتح امام الانسانية خيارات أخرى غير الخضوع لحقل التجارب الرأسمالية المتوحشة في الغرب و نظامها العالمي الجحيمي الذي أنشأته بعد تسعينيات القرن الماضي و الذي عممت بموجبه الحروب و المجاعات و الحصارات و العقوبات و كل أنواع القتل و كأننا أمام إلاه جبار أوجد الجحيم على الأرض .
أما القطب المضاد الذي تقوده وسائل البروباغاندا الغربية التي سبق لها و أن صنعت رأيا عاما مسطحا قطيعيا و منهم طبعا هؤلاء "العقلاء" البؤساء المحايدين مظهرا و المتخندقين حتى أذنيهم في هذا القطب اللعين عمليا ، هذا القطب كما يقول المثل المغربي " الدجاجة تبيض و الديك يتألم" لا يخاف عن المصداقية او انه يشكك علميا في اللقاح الروسي الذي طبعا لن يكون مثاليا ككل اللقاحات التي عرفها تاريخ الطب ، هؤلاء الديكة الذين يتألمون نيابة عن مختبرات التوحش في الغرب سوف يطبلون مولولين بمحرد ظهور أعراض جانبية للقاح و لو أن الأمر طبيعي ، هؤلاء الديكة المتألمين لما تبيض الرأسمالية المتوحشة لا تحركهم الحقائق العلمية أو المصداقية العلمية ، فقط هم أناس معطوبين نفسيا لأسباب متعلقة بعقليتهم المريضة التي تنزع تلقائيا نحو العبودية التي رسخها الغرب الرأسمالي المتوحش و شركاته المتعددة الاستيطان و آلته الدعائية الجبارة ، هذه الشركات هي التي تملك مختبرات تبيح بيع منتوجاتها السامة للعالم الثالث بتواطؤ معوعملائها المحليين في حين أن دول مركزها الاجتماعي تمنعها داخلها ، يقع هذا باطمئنان شديد عند أسياد هؤلاء العبيد المرضى بعبوديتهم لقطب الهيمنة الجهنمي في الغرب ....
هؤلاء الديكة المتألمين كنت سأعذرهم لو كانت هناك منافع يحصلون عليها من أسيادهم لكن للأسف ما يغيضني هو هذا النزوع نحو العبودية الطوعية التي وصفها ايتيان دو لافوازييه .
المسألة إذن لا تتعلق باللقاح بل تتعلق بموقف حول التشكل الجديد للنظام العالمي البديل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *