رسالة اليوم السادس عشر الى ولدي عمر.الرفيق ادريس الراضي
رسالة اليوم السادس عشر الى ولدي عمر.
غداً سنزورك وسنربط وعدَ الكتابة إليك كل يوم بلقاء مباشر نرفع به سحابةً حَجَبتك عنا كل هذا الأيام وكأنها دهر.
سنراك غداً لنتزود من عينيك الرائعتين بقوة تسعفنا على تحمل الاتي من الأيام.
أمك تستعد لهذا اللقاء منذ أن أخبرتَنا بموعده وتُرتب وتعيد ترتيب ما سنحمله إليك.
ويظهر أنها لن تستطيع النوم هذه الليلة .
سنحمل إليك ما طلبته منا وأتمنى أن تسمح لنا إدارة السجن بمدك بما تحتاج وأنت في عزلتك.
يبدو أن قضيتك أججت غضب الجميع حتى أن نداءأً غاضباً من أكثر من 400 فناناً ومثقفاً وقعوا عريضة تندد بصحافة التشهير ٠وبالاعتقال السياسي والتحرش بالصحافيين الملتزمين بقضايا الوطن .
وهذه سابقة أن تنتفض هذه النخبة المتنورة والتي يطالها التهميش والتضييق أمام تراجع كل المجالات الفنية وحلت محلها التفاهة والتشهير. وهو ما يؤشر على شدة الغضب والخوف على مستقبل البلد.
ما يحدث من تضييق على الحريات يمس حرية الرأي والتعبير عنه ونقل الأفكار عبر وسائل الإعلام العمومية .
ألم تقل ياولد " إذا تحتم عليك السقوط فكن نيزكاً" . النيازك عند سقوطها تضيئ الأجواء .
طاب مساؤك ايها الجميل وإلى لقاء الغد.
ويسعدني أن أر زميلك وصديقي سليمان الريسوني .
الحرية لجميع المعتقلين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق