المكتب التنفيذي لمنتدى الحداثة والديمقراطية*بيان*
بيان
يتابع المكتب التنفيذي لمنتدى الحداثة والديمقراطية بقلق وارتياب شديدين الوضعية الحقوقية التي تعرفها البلاد في الآونة الأخيرة حيث يستمر التضييق على الصحافيين المستقلين وآخرهم الصحفي عمر الراضي بعد سلسلة طويلة من التحقيقات والمضايقات في الوقت الذي لا زال فيه الصحفي سليمان الريسوني متابعا في حالة اعتقال منذ 22 ماي تاريخ توقيفه حيث تم رفض جميع طلبات السراح المؤقت التي تقدم بها هيئة دفاعه، إضافة إلى ذلك برزت وتنامت صحافة التشهير في الساحة الإعلامية واستمر وجود العديد من المعتقلين السياسيين على خلفية حراك الريف مشتتين في السجون رغم الإفراج الذي طال العديد منهم وأخيرا رجوع الملاحقات الأمنية لتطال نشطاء مدينة جرادة والاستمرار في منع وقمع الوقفات الاحتجاجية والتظاهر السلمي بداعي قانون الطوارئ الصحية.
وانطلاقا من كل ذلك يسجل المكتب التنفيذي لمنتدى الحداثة والديمقراطية ما يلي:
●إدانته الشديدة للهجمة الشرسة التي تعرض لها الصحفي عمر الراضي التي بدأت منذ صدور تقرير أمنستي حيث تتهم فيه السلطات المغربية بالتجسس على عمر الراضي وتابع ذلك سلسلة من المضايقات عبر التشهير به من طرف صحافة احترفت التشهير بالصحفيين المستقلين والنشطاء المنتقدين لتوجهات الدولة وكذلك استفزازه وملاحقته في حياته الشخصية وتعقب أثاره وصولا إلى تلقيه جملة من الاستدعاءات من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والتي وصلت إلى 10 استدعاءات وانتهت بإحالته يوم 29 يوليوز على قضاء التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء للتحقيق معه في جملة من الاتهامات تتعلق أساسا بالاغتصاب وتهديد سلامة الدولة الداخلية وتم إيداعه بالسجن رهن الاعتقال الاحتياطي وتحديد جلسة بتاريخ 22 شتنبر 2020 للاستنطاق التفصيلي.
●اعتباره اعتقال الصحفي عمر الراضي اعتقالا تعسفيا وانتقاميا ويشكل ضربة جديدة للصحافة المستقلة وحرية الرأي والتعبير بالمغرب.
●استهجانه للخروقات العديدة التي طالت ملف الصحفي سليمان الريسوني والتماطل الذي رافق هذا الملف واستمرار متابعته في حالة اعتقال منذ 22 ماي الماضي رغم وجود كل ضمانات الحضور المادية والمعنوية والاعتبارية مما يثير الشكوك أن تحريك هذا الملف دافعه تصفية الحسابات وليس تحقيق العدالة عبر محاكمة عادلة.
●إدانته لتنامي صحافة التشهير التي احترفت التشهير بالنشطاء/ات المستقلين/ات والمنتقدين/ات لتوجهات الدولة عبر الخوض في أعراضهم/ن والنبش في حياتهم/ن الخاصة وتلفيق الاتهامات والأكاذيب لهم/ن دون حسيب ولا رقيب كما يؤكد منتدى الحداثة والديمقراطية تبنيه بيان صحافيون مغاربة ضد صحافة التشهير "مانفستو".
●تأكيده رفض استعمال قانون الطوارئ الصحية في قمع وتفريق الاحتجاجات والمظاهرات السلمية المحترمة لاجراءات الوقاية الصحية من وضع الكمامة والحفاظ على المسافة الضرورية بين المشاركين/ات في التظاهرات السلمية.
●تضامنه مع احتجاجات جرادة ضد الحكرة والتهميش بعد وفاة أحد شبابها في سندريات العار لينضاف إلى لائحة شهداء الرغيف الأسود وشجبه عودة الملاحقات الأمنية لتطال نشطاء المدينة.
●تهنئته للصحفي الحر حميد المهداوي بعد قضائه 3 سنوات في السجن بتهم واهية وإدانته لخرجات المندوبية العامة لإدارة السجون التي تحاول تني الصحفي حميد المهداوي في حكاية تجربته المريرة في السجن كمعتقل رأي.
●تهنئته لمعتقلي حراك الريف وعائلاتهم المفرج عنهم مع تسجيل استمرار وجود العديد من المعتقلين السياسيين على خلفية هذا الملف مشتتين في السجون المغربية.
وانطلاقا من مرجعية منتدى الحداثة والديمقراطية الحقوقية ومن أجل تحقيق انفراج حقوقي بالبلاد يؤكد على مطالبته بما يلي:
●إطلاق سراح الصحفي عمر الراضي ووقف المتابعات التي تلاحق النشطاء الحقوقيين والصحافيين بغاية الانتقام منهم.
●تمتيع الصحفي سليمان الريسوني بالسراح المؤقت مع توفير ضمانات المحاكمة العادلة واحترام قرينة البراءة والمساطر القانونية في هذا الملف كما هي متعارف عليها وطنيا ودوليا.
●وضع حد لصحافة التشهير عبر تحريك الإطارات المنظمة لمساطر الضبط والتوبيخ والعزل في حق الصحافيين والصحافيات والمنابر الإعلامية التي تحترف التشهير والإساءة للأشخاص.
●رفع الحجر السياسي على الشارع والسماح بالمظاهرات والاحتجاجات السلمية المحترمة لاجراءات الوقاية الصحية.
●رفع التهميش والعزلة على ما يعرف بالمغرب المنسي والمهمش والذي يشهد احتجاجات واسعة عبر التعامل مع المحتجين بالمقاربة الحقوقية والتنموية عوض المقاربة الأمنية وتحقيق مصالحة حقيقية مع المتضررين من سياسة الإقصاء والتهميش.
●إطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والسياسة بالمغرب وإيقاف متابعتهم وملاحقتهم وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف وجرادة.
●تجديد دعوتنا لتوحيد القوى الديمقراطية والحقوقية للدفاع على كل المتضررين من التراجعات الحقوقية التي تعرفها بلادنا وللنضال من أجل وطن تسود فيه الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق